البكري يتباحث مع مديرة عمليات الاونروا أوضاع مخيمات نابلس

نابلس - معا - استقبل محافظ نابلس العميد جبرين البكري في مكتبه اليوم الاثنين، باربرا شنستون مديرة عمليات الأونروا في الضفة الغربية بحضور محمود حمو مدير منطقة نابلس في وكالة الغوث ويحيى الجمال مسؤول ملف المخيمات في المحافظة.

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بمديرة عمليات الأونروا معربا عن سعادته باستقبالها في نابلس، مشيرا إلى أن المحافظة معنية بأن تستمر وكالة الغوث في تقديم خدماتها على أفضل وجه ممكن في المخيمات بشكل عام وفي مخيمات نابلس على وجه الخصوص، ولا سيما أن الإجراءات الاحتلالية التي طالت محافظة نابلس استهدفت كل المحافظة ولكنها ركزت على المخيمات وتحديدا تدمير البنى التحتية فيها.

وأضاف البكري أدرك أن الأونروا تواجه صعوبات تمويلية وتواجه صعوبات في تغطية احتياجات المخيمات المتزايدة، ولهذا فإننا معنيون بالتعاون مع الأونروا وعلى قاعدة الشراكة التامة معها بهدف توفير أفضل الخدمات للمواطنين في المخيمات .

وأشار البكري إلى أنه قام بسلسلة لقاءات وجولات في المخيمات الأربعة التقى خلالها بممثلي لجان الخدمات ومؤسسات المخيمات وفعالياتها المجتمعية والسياسية، ومن خلال تلك اللقاءات تباحثنا في النقاط السلبية والإيجابية في عمل وكالة الغوث، واستطعنا بلورة الاحتياجات الرئيسية كقضايا الصحة والتعليم والبنى التحتية والشؤون الاجتماعية، وسنتابع مع ادارة عمليات الاونروا كل تلك القضايا بشكل تفصيلي لاحقا وعلى أساس من التعاون وإيجاد الحلول الممكنة للتخفيف من واقع المعاناة التي يعانيها مواطنونا في المخيمات، ولا سيما قطاع الشباب الذي يعاني من بطالة وفقر ولا يوجد الكثير من الفرص التي قد تستوعب هؤلاء الشباب بعد ان اضحى التوظيف في مؤسسات القطاع العام محدود للغاية.

من جهتها شكرت باربرا العميد البكري على ما قدمه من عرض يتعلق بواقع واشكالات المخيمات من جهة وبوضع المحافظة بشكل عام من جهة ثانية ، وأعربت عن ارتياحها للمنهجية التي طرح فيها المحافظة رؤيته لمعالجة إشكالات المخيمات في نابلس، مضيفة أن الأولويات الراهنة لديهم تتمثل في توسعة عيادة مخيم طولكرم والاهتمام برفع مستوى التعليم في مدارس الاونروا نتيجة الشعور أن المستوى التعليمي قد تراجع فيها ولا بد من إعادة تأهيل المدرسين ورفع كفاءتهم والتركيز على الطلبة أيضا في التدريب والنشاطات.

وأشارت باربرا إلى أن الوكالة رصدت 48 مليون دولار لهذا العام بهدف توفير فرص عمل مؤقتة لما يزيد عن 80 ألف عائلة في مخيمات اللاجئين، لافتة إلى أن الدراسات التي تم اجراؤها على المخيمات في الضفة الغربية بينت أن حاجة مخيمات الشمال للعمل أكثر من مخيمات الوسط، وكشفت مديرة عمليات الأونروا أن التوجه العام لدى الوكالة اعتماد المساعدات المباشرة لانه يصل منها 97% إلى المستهدفين.

بينما االعينية فيصل منها 70% فقط والباقي يذهب أجور نقل وتخزين وغيرها.

هذا وفي نهاية الاجتماع اتفق الطرفان على التواصل وبما يحقق أفضل النتائج والخدمات التي تقدم للأهالي في المخيمات.