السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال في بيت لحم بيوم المستهلك الفلسطيني

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 16:31 )
بيت لحم-معا- احتفلت محافظة بيت لحم بيوم المستهلك الفلسطيني الذي نظمته وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني على مستوى الوطن حيث جرى الاحتفال بقاعة الفنيق في مخيم الدهيشة في بيت لحم، بحضور عدد من المسؤولين الرسمين وممثلي القطاع الخاص والاهلي ومؤسسات المجتمع المدني.

وفي بداية الاحتفال باليوم الوطني القى فؤاد سالم مدير عام محافظة بيت لحم والقائم باعمال المحافظ الذي تغيب بسبب سفره لفرنسا كلمة اكد فيها على اهمية هذا اليوم الوطني على اكثر من صعيد اهمها محاربة الاحتلال الاسرائيلي الذي عمد الى تعميق التبعية الاقتصادية الفلسطينية وربطها بالاقتصاد الفلسطيني والعمل على السيطرة على الموارد والمصادر الفلسطينية.

واوضح سالم ان هذا اليوم ياتي من سياسة وزارة الاقتصاد الوطني وبلورتها استراتيجية اقتصادية تقوم على تثقيف المجتمع لتكوين جدار لمواجهة الاستهداف الاسرائيلي للسوق الفلسطينية التي اضرت بالمواطن الفلسطيني على الصعيدين الصحي والمالي حيث ستركز السياسة على تعزيز ثقافة المستهلكين وحمايتهم من أي استغلال.

وشكر سالم باسم المحافظ حمايل كافة الجهات التي تعمل على تعزيز حماية المستهلك من وزارة الاقتصاد والغرفة التجارية ومؤسسة حماية المستهلك التي تم تشكيلها حديثا وكافة العاملين في هذه المؤسسات على ما بذلوه ويبذلوه من جهود لحماية المستهلك الفلسطيني، مشيرا الى ان اليوم يشكل يوما وطنيا سيما وانه يشكل عاملا مهما من عوامل مقاطعة منتجات الاحتلال الاسرائيلي بكافة اشكالها.

من جهته رحب طاهر دنون مدير مديرية الاقتصاد الوطني في بيت لحم بالحضور، مشيرا الى ان هذا اليوم يجب ان يشكل يوم انطلاق لحماية المستهلك من جهة والعمل على تنظيف السوق الفلسطيني من المنتجات الاسرائيلية خصوصا منتوجات المستوطنات التي تضر بالمواطن الفلسطيني واقتصاده.

وقدم دنون للحضور شرحا مفصلا عن عمل وجهود وزارة الاقتصاد الوطني في كافة المجالات من حيث وضع القوانين وصياغتها وتطبيقها بعد الاعتماد للحفاظ على المواطن الفلسطيني وعلى اقتصاده وصحته على حد سواء، متطرقا الى قانون الوزارة المعتمد والخاص بمحاربة منتجات المستوطنات.

واشار الى ان اقرار الحكومة لهذا اليوم يشكل اداة لمقاومة الاحتلال ومحاربته حتى تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية واقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف مشيرا الى اهيمة تظافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لانجاح هذا اليوم الوطني.

كما تطرق دنون الى المسابقة التي نظمتها المديرية بالتعاون مع التربية والتعليم للتعريف بالمنتجات الوطنية الفلسطينية ومحاربة منتجات الاحتلال الاسرائيلي مثمنا كافة الجهود التي بذلت من اجل انجاح هذه المسابقة التي ترمي لتوعية الاجيال الفلسطينية.

اما المحامي فريد الاطرش رئيس جمعية حماية المستهلك المشكلة حديثا فقد اشار في كلمته الى اهداف ونشاطات الجمعية التي ترمي لمحاية المواطن الفلسطيني وتعريفه بحقوقه على كافة المجالات شاكرا كافة الجهات التي عملت وما زالت تعمل من اجل انجاح هذه الفكرة وتطبيقها على ارض الواقع خاصا بالشكر الضابطة الجمركية ووزارة الاقتصاد الوطني الذين يعملون ليل نهار لحماية المواطن الفلسطيني رغم كافة الصعاب.

كما طالب الاطرش الجهات الرسمية وعلى راسها النيابة العامة بعدم التهاون بحق كل من يثبت تورطه في تهريب منتجات المستوطنات والمنتجات التي تضر بالمجتمع والاقتصاد الفلسطيني، مثمنا اصدار وزارة الاقتصاد الوطني باصدار قانون مكافحة منتجات المستوطنات الذي يشكل احد معاول مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

كما دعا الاطرش الى العمل على تحسين المنتج الفلسطيني وتطويره داعيا الى جعل العام 2010 عام الخلاص من منتجات المستوطنات.

من ناحيته قدم الاستاذ عبد الله شكارنة مدير التربية والتعليم بالمحافظة شرحا عن جهد وزارة التربية والتعليم في تعريف الطلبة بحقوقهم وتعريفهم باهمية محاربة منتجات الاحتلال الاسرائيلي سيما وانهم يشكلون جيل المستقبل الذي سيحمي المشروع الوطني الفلسطيني.

واوضح شكارنة ان مديرية التربية والتعليم ستخصص حصصا اسبوعية من حصص التربية الوطنية للحديث عن مضار منتجات المستوطنات والتعريف بالمنتجات الفلسطينية واهمية تفضيل المنتج الفلسطيني عن غيره من المنتوجات المستوردة.

واشار الى ان محاربة منتجات المستوطنات ليس من مسؤولية التربية والتعليم وحدها بل هو مسؤولية اجتماعية يتحمل المجتمع الجزء الاكبر منها على اعتبار انها ثقافة عامة مشددا على ضرورة التاكيد ان مقاطعة منتوجات المستوطنات هو جزء من العقيدة الوطنية الفلسطينية.

كما تحدث شكارنة عن دور التربية والتعليم في المسابقة التي اشرفت عليها وزارة الاقتصاد الوطني وحماية المستهلك، مشيرا الى ان المدريرة انجزت هذه المسابقة في ثلاث ايام وهو ما يدلل على جاهزية التربية والتعليم في المساعدة باي نشاط وطني موضحا ان عدد الطلبة الذين شاركوا بالمسابقة بلغ سبعة عشر الف تلميذ وتلميذة.

الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية في بيت لحم قدم شرحا مفصلا عن جهد الغرفة التجارية في تعزيز المنتج المحلي من خلال التعريف به وتطويره والتسهيل في تصديره مشيرا الى ان مستوى بعض الصناعات الفلسطينية اصبح يضاهي اليوم صناعات الكثير من الدول الاروبية، موضحا ان الادوية تعتبر مثلا حيا على ذلك حيث يتم تصدير الادوية الى دول الاتحاد الاروبي وهو ما يثبت قدرة الانتاج الفلسطيني على المنافسة.

واعتبر حزبون يوم المستهلك الفلسطيني يوما للمنتج المحلي الفلسطيني سيما اونه ياتي في فترة حملة مقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية داعيا الى تعزيز الثقافة عند المجتمع الفلسطيني لان موضوع المقاطعة موضوع تربية وثقافة قبل كل شيئ.

واوضح ان السلطة اخذت قرارا لحماية المستهلك وعلى المستهلك ان يكون هو الاخر حريصا على نفسه وابنائه واقتصاده الوطني لان المقاطعة تساهم في تعزيز المنتج المحلي وبالتالي زيادة العمل في المصانع الفلسطينية وتطويرها وزيادة الايدي العاملة فيها، داعيا الى تعاون كافة الجهات في هذه الحملة معربا عن استعداد الغرفة التجارية للتعاون في أي موضوع يتعلق بانجاحها.

من جهته تحدث مدير مديرية الاوقاف محمد عايش عن دور الوزارة في هذه الحملة الوطنية حيث عممت الوزارة على الائمة في المساجد للحديث عن اهمية الحملة واهمية المقاطعة، مشيرا الى ان الاوقاف ستواصل دعمها للحملة من خلال حملة التوعية في المساجد عن اهمية المقاطعة واهمية التعامل مع المنتج الوطني الفلسطيني شاكرا كافة الجهات التي عملت في هذه الحملة.

وفي ختام اليوم الوطني تم عرض مسرحية عن اهمية المقاطعة ومضار منتجات المستوطنات ومن ثم تم التجول في قاعة الفنيق حيث اطلع المشاركون على اهم وابرز المنتجات الفلسطينية.