السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة في العيزرية حول توعية وتثقيف الناخبين للانتخابات المحلية

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 16:52 )
القدس- معا- أكد مدير عام مرصد العالم العربي لديمقراطية والانتخابات عارف جفال حرص المؤسسة على تنفيذ كافة مراحل العملية الانتخابية بشفافية تامة تعكس مدى مصداقية ونزاهة هذه العملية وإدراك لجنة الانتخابات المركزية بأهمية دور المراقبين في العملية الانتخابية، وأهمية التعاون مابين اللجنة وهيئات المراقبة المحلية من اجل تحديد مواقع الخلل والتغلب عليها أن وجدت مساهمين بذلك مع لجنة الانتخابات المركزية في إجراء انتخابات حرة عادلة نزيهة.

وتحدث جفال خلال الورشة التي عقدت في مركز حوار في العيزرية عن أهمية الانتخابات على أساس أنها تعطي للهيئة المنتخبة الشرعية لممارسة السلطة وحق إصدار الأنظمة والتشريعات التي تراها ضرورية لتنظيم حياة المجتمع وأنها تقدم الفرصة أمام اكبر نسبة من المواطنين لممارسة السلطة السياسية، كما أنها تعطي المواطنين الفرصة لاختيار من يرونه مناسبا لإدارة الشؤون العامة وتمكن المواطنين من مراقبة ومتابعة الهيئات المنتخبة والتأكد من تطبيقهم للأفكار التي عرضوها أمام المواطنين الذين انتخبوهم.

وحسب جفال فان الورشة ترمي من اجل تامين انتخابات ديمقراطية بحيث تضمن عدم إمكانية توجيه ضغوط على الناخبين من أية جهة كانت وضرورة ان تجري في فترات زمنية مناسبة بنص عليها القانون وان تكون انتخابات عامة ويتاح لجميع الذين تنطبق عليهم شروط الانتخابات بممارسة حقهم في الانتخابات دون أي تميز، بالإضافة إلى ضمان حق الترشيح سواء كانوا أفرادا أو قوائم في التعبير عن مواقفهم بحرية ودون قيود أو تميز وبما يضمن الحرية التامة في ممارسة الدعاية الانتخابية وفق القانون.

وأشار إلى أن النظام الانتخابي الفلسطيني يحدد آلية انتخاب أعضاء البرلمان أو مجلس الشعب أو المجلس التشريعي أو المحلي على اختلاف مسمياته من فبل أصحاب حق الانتخاب ضمن قواعد وأسس معينة يحددها القانون الانتخابي بناءاً على نوع النظام الانتخابي المطبق.

كما تطرق للحديث عن أهمية النظام الانتخابي الفلسطيني والمتمثلة في تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات،ضمان قيام برلمان أو مجلس محلي ذو صفة تمثيلية واسعة وبلورة معارضة تضمن تحقيق رقابة موضوعية على الأداء وعلى اتخاذ قرارات تخدم المواطن، وليست معارضة شكلية لتسجيل المواقف وتنمية حس المسؤولية إلى أعلى درجة لدى المنتخبين وبالإضافة إلى مراعاة طاقات البلد الإدارية والمالية حيث سير عملية الانتخابات والإجراءات السابقة واللاحقة تتطلب إمكانيات كبيرة تتحملها خزينة الدولة.

وتحدث في الورشة المحاضر في جامعة بير زيت عماد غياظة عن أهمية الانتخابات وضرورة عقدها كاستحقاق قانوني ودستوري للمواطنين، وللمواطنين ممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم في الهيئات سواء المحلية أو الوطنية، وتحدث عن أهمية التسجيل خصوصا لفئة الشباب وطالب بضرورة تشكيل قائمة تضم قوى منظمة التحرير الفلسطينية.

وناقش وكيل مساعد وزارة الحكم المحلي مراحل الانتخابات السابقة الأربعة وإيمان الوزارة بان الانتخابات هي الوسيلة الديمقراطية الوحيدة لتمكين المواطنين من انتخاب ممثليهم في الهيئات المحلية.

من جهته تحدث خبير الانتخابات الدكتور طالب عوض عن الكوتا النسوية وضرورة تطويرها بما يضمن مشاركة فعلية للمرأة في صنع القرار على المستوى المحلي.

وتركزت مداخلات المشاركين على التشجيع للمشاركة في الانتخابات من خلال تكثيف وزيادة الورش واستهداف اكبر قدر ممكن من المناطق المهمشة والمغيبة من اجل توعيتهم و تعزيز ثقة الناخب في العملية الانتخابية والعمل على ضمان سلامة العمليات الانتخابية بما في ذلك السهام في كشف حالات التلاعب ومحاولات التزوير أن وجدت لردع مرتكبيها وضرورة التحقق من عدم وجود قيود استثنائية على المواطنين الراغبين بالتصويت أو ترشيح أنفسهم، تعزيز قبول نتائج الانتخابات وذلك من خلال تقديم مصدر محايد للتأكيد على صحة النتائج الرسمية.