عودة الوفد النسوي المشارك باحتفالية المئوية الأولى للمراة في بريطانيا
نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 19:27 )
القدس- معا - عادت إلى أرض الوطن المجموعة النسوية الفلسطينية المشاركة في احتفالية خاصة بمناسبة المئوية الأولى ليوم المرأة العالمي ، وتأتي الزيارة من اجل تعزز العلاقات بين المجموعات والمراكز النسوية في كافة أرجاء بريطانيا وفلسطين.
ونظمت الزيارة جمعية صداقة كامدن ابوديس حيث استضافت في مقرها يوم الخميس 11 آذار أربعة عشر سيدة من الضفة الغربية بعد زيارتهن لبريطانيا في مشروع قصص من أمهاتنا الممول من مؤسسة آنا ليند الأوروبية، وضم الوفد الزائر طالبات وأمهات ومنسقات لمؤسسات نسوية وناشطات في المجتمع المحلي يمثلن قطاعات نسوية مختلفة .
والتقت النساء الفلسطينيات بالعديد من النساء البريطانيات في مراكز نسوية وخلال لقاءات عامة وفي حلقات خاصة لتبادل الخبرات في تحضير الطعام والتطريز، كذلك فقد تم تقسيم النساء الفلسطينيات إلى مجموعات صغيرة زارت كل مجموعة مواقع مختلفة في بريطانيا حيث شملت الزيارات حوالي ثلاثين مدينة وبلدة في انجلترا واسكتلندا وويلز.
وتساهم هذه الزيارات في تعزيز علاقات التوأمة والصداقة القائمة منذ سنوات بين بلدات ومدن بريطانية وفلسطينية.
وتخلل برنامج الزيارة فعاليات عديدة أبرزها الفعالية الرئيسية ورشة عمل لمشروع قصص من أمهاتنا في يوم المرأة العالمي والتي عقدت في جامعة سواس في كامدن لندن ، جرى خلالها طرح العديد من القصص الشخصية عن واقع الحياة وقسوة العيش تحت الاحتلال في فلسطين، والتي لاقت تفهماً وتأثراً كبيراً من الحضور.
وقد شملت هذه القصص عدة مداخلات أبرزها من ايناس البيطار طالبة من غزة تعيش في لندن تحدثت خلالها عن تجربة والدتها والتي لجأت مع الآلاف إلى غزة في عام 1948 مروراً بالوضع الحالي للحياة في غزة المحاصر والأحداث الرهيبة التي وقعت في غزة في بداية عام 2009 خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع حيث استشهد وجرح الآلاف من الفلسطينيين فيما بقي الآلاف بدون مأوى بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي منازلهم.
من جهتها تحدثت رانية عرفات عن الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية من جراء القوانين الاحتلالية المتعلقة بنظام التصاريح والهويات، والذي منعها وعائلتها من السكن في بلدة العيساوية في بيتهم الخاص.
إعتماد وهبة من مخيم شعفاط روت للحضور قصة ابنها الذي أصيب بعيار ناري اطلقة جندي إسرائيلي قبل عام عندما كانت مع ابنها تحاول الدخول إلى المخيم قادمة من القدس وقد اطلعت الحضور على صورة لابنها حيث فقد الرؤية كلياً في عينه جراء الإصابة.
وتحدثت الدكتورة فدوى اللبدي مديرة مركز انسان لدراسات الجندر في جامعة القدس في لقاء خاص عن واقع المرأة الفلسطينية في القدس المحتلة، وعن السياسات الإسرائيلية التي ترمي إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وتحدثت كل من هيام عليان من مركز سرايا في البلدة القديمة في القدس وأمل حجازي من المركز النسوية في مخيم شعفاط عن الضغط الكبير الذي تتعرض له النساء والأطفال في المدينة المحتلة.
وقد زار السفير الفلسطيني البروفسير مانويل حساسيان ورشة العمل ورحب بالنساء الزائرات من فلسطين وتحدث عن أهمية عمل مجموعات التضامن وتحديداً عمل جمعية صداقة كمدن أبوديس وشبكة التوأمة البريطانية الفلسطينية في مساعدة المواطنين البريطانيين في تفهم ما يحدث في فلسطين.
الجدير بالذكر أن هذه ورشة العمل الثانية ضمن مشروع قصص من أمهاتنا بعد أن عقدت الورشة الأولى في جامعة القدس في ابوديس خلال زيارة النساء البريطانيات الى فلسطين في شهر تشرين ثاني الماضي وستكون القصص التي تم جمعها من قبل النساء البريطانيات والفلسطينيات الأساس لكتاب قصص من أمهاتنا وفيلم تسجيلي خاص عن الزيارات المتبادلة بين فلسطين وبريطانيا والتي سيتم انجازها على هامش المشروع في الصيف القادم..