الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اعتصام تضامني مع الجزيرة في غزة: المطالبة بكشف المعتدين على مكتب القناة ومحاسبتهم

نشر بتاريخ: 21/05/2006 ( آخر تحديث: 21/05/2006 الساعة: 14:20 )
غزة- معا- استنكرت القيادات الفلسطينية الاعتداء على مكتب الجزيرة برام الله مطالبة بالتحقيق في ملابسات الحادث ومحاسبة المعتدين والعمل على تقديم الحماية للصحافيين.

جاء ذلك خلال اعتصام للصحافيين بغزة اليوم الأحد نظمه مكتب قناة الجزيرة احتجاجا على الاعتداء على مكتبها بمحافظة رام الله بالضفة الغربية.

وشارك في الاعتصام الناطق باسم الحكومة غازي حمد, والناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري, والناطق باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض, وخالد البطش أحد القادة البارزين في الجهاد الإسلامي.

واستنكر الناطق باسم الحكومة غازي حمد الاعتداء على مكتب الجزيرة ووصفه بالعمل الإجرامي غير المسؤول.

ودعا حمد الى احترام حرية الرأي والرأي الاخر وعدم الاحتكام الى السلاح مشدداً على ضرورة كشف هوية المعتدين وتقديمهم للعدالة.

من ناحيته عبر الناطق باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض عن رفض حركته الاعتداء على مكتب الجزيرة قائلاً:" إن الإعلاميين جزء من المسيرة النضالية داعيا إلى دعم الصحافة باعتبارها السلطة الرابعة.

وبدوره اعتبر الناطق باسم حماس سامي أبو زهري أن قناة الجزيرة تقوم بدور وطني وإنساني كبير وأنها بسبب هذا الدور المميز دفعت غاليا باستهداف واغتيال بعض العاملين فيها واغلاق مكاتبها في عدد من العواصم.

وأشاد أبو زهري بالدور الريادي الذي يقوم به مكتب الجزيرة رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها مستهجنا قيام بعض المنتسبين للشعب الفلسطيني باستهداف مكتبها في الضفة.

ووصف أبو زهري الاعتداء على مكتب الجزيرة بالآثم والخطير قائلا: إن اسم قناة الجزيرة ارتبط بالقضية الفلسطينية, وأن حركة حماس تنظر ببالغ الاسى لتعرضها للاستهداف معبراً عن اعتزاز الشعب الفلسطيني بهذه القناة ومطالباً الجميع بالعمل على حمايتها.

ودعا خالد البطش خلال الاعتصام إلى توفير الحماية لمكتب الجزيرة وجميع المؤسسات الإعلامية قائلا:" إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى نافذة نزيهة", معتبرا مكتب الجزيرة أحد هذه النوافذ لإظهار الحقيقة ومعاناة الشعب الفلسطيني.

وشدد البطش على وجوب أن تكون صورة الشعب الفلسطيني, صورة المقاومة, وليست صورة النزاع الداخلي, داعياً الى دعم وسائل الاعلام وعدم ممارسة ضغوط عليها, مثمناً دور جميع القنوات العربية وعلى رأسها قناة الجزيرة.

كما استنكر عضو نقابة الصحافيين صخر أبو عون الاعتداءات على الصحافيين والتي كان آخرها الاعتداء على مكتب الجزيرة.

وثمن أبو عون دور قناة الجزيرة الفعال في تغطية الأحداث الفلسطينية, قائلا: إن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسة من الاعتداءات التي طالت الصحافيين في السابق ولا تزال تمارس في حقهم.

ووصف صخر الاعتداء على الصحافيين بأنه ممارسة للإرهاب الفكري, مطالبا السلطة الوطنية بفتح تحقيق جدي لمعاقبة المعتدين وكل من قام باختطاف الصحافيين.

وفي ذات السياق ألقى عماد الفرنجي من كتلة الصحافي كلمة دان فيها إحراق السيارات التابعة لمكتب الجزيرة مؤكداً أن هذا الاعتداء لن يحجب الحقيقة.

وأكد الفرنجي أن ما حدث لن يثني الصحافيين عن نقل رسالتهم بكل مصداقية, مطالباً الرئيس والنائب العام بالعمل على كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات على الصحافيين والمؤسسات الاعلامية.

وشدد موسى أبو رمضان في كلمة باسم منظمات المجتمع المدني على أن القانون الأساسي الفلسطيني يؤكد حرية الإعلام رافضا تكميم أفواه الصحافيين ومنعهم من نقل الحقيقة بالاعتداء عليهم.

واستنكر المعتصمون من صحافيين ومتضامنين الاعتداء على قناة الجريرة مؤكدين أنها ليست طرفا في أية معركة تجري هنا أو هناك.