الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ القدس والرويضي يلتقيان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 15/03/2010 الساعة: 22:13 )
القدس - معا- استقبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اليوم البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس والمحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية اليوم في مقر المؤتمر في جدة في المملكة العربية السعودية، وقدم المحافظ الحسيني شرحا موسعا عن خطورة الاوضاع في القدس مع المشاريع الاستيطانية في البلدة القديمة ومحيطها ومخاطر فتح الكنيس اليهودي على بعد امتار من المسجد الاقصى المبارك، مطالبا الامين العام والامانة العامة للمنظمة الاسلامية بالتحرك الجدي والفاعل على المستويات المختلفة ودعم صمود مواطني القدس ومؤسساتها امام سياسة الطرد التي تمارسها اسرائيل بحق المقدسيين، كما طالب الحسيني بضرورة عقد مؤتمر اسلامي عاجل يبحث قضية القدس بابعادها المختلفة ويوفر الدعم الحقيقي لسكانها، ويبحب الاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.

واستعرض المحامي الرويضي امام الامين العام احتياجات القدس التنموية في القطاعات المختلفة، مطالبا المنظمة الاسلامية والدول الاعضاء فيها بتبني القطاعات المقدسية كالتعليم والصحة والثقافة والشباب والسياحة والاسكان وغيرها، وقال ما المانع لو تبنت كل دولة اسلامية قطاع من هذه القطاعات فان ذلك سيساهم في دعم صمود اهل القدس وهو ما نحتاجه في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة، وليس ما نحتاجه هو تصريحات اعلامية ومواقف لا تترجم على ارض الواقع، ونوه الرويضي امام الامين العام الى احتياجات المواطنين المقدسيين ضحايا الانتهاكات الاسرائيلية وخاصة من صودرت منازلهم في الشيخ جراح والبلدة القديمة وسلوان، واحتياجات اسرى القدس وخاصة في مجال الاسكان واحتاجات اسرهم المختلفة.

بدوره ابدى الامين العام اهتمامه بما قدم من ملاحظات، وبالدراسه القطاعية لاحتاجات القدس التنموية للسنوات الثلاث القادمة، وقدم شرحا عن الدور التي تقوم به المنظمة ويقوم به شخصيا على كل المستويات الدولية والعربية والاسلامية، والاتصالات التي اجراها مع مسئولين دوليين ومع منظمة اليونسكو، واشار الى اللجنة الفنية لدراسة القطاعات المقدسية التي شكلها اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية لدراسة الاحتياجات القطاعية المقدسية، واتفق على ضرورة التواصل ما بين الجهات الرسمية الفلسطينية ومنظمة المؤتمر الاسلامي خلال الايام القادمة لترجمة نتائج الاجتماع واجتماع اللجنة الفنية الذي عقد في مقر المنظمة بجدة اليومين الماضيين بحضور ممثلين عن دول المملكة العربية السعودية، مصر، سوريا، تركيا، الامارات المتحدة، الاردن، المغرب، السنغال، الكويت وماليزيا، اضافة الى ممثلين عن بنك التنمية الاسلامي في جدة وبيت مال القدس الشريف في المغرب.

وقي السياق ذاته اجتمع الحسيني والرويضي مع المدير العام لبنك التنمية الاسلامي الدكتور احمد محمد علي حيث استعرضوا امامه واقع مدينة القدس واحتياجاتها المختلفة على مستوى الانسان والمؤسسات والقطاعات التنموية والاحتياجات الاقتصادية، وتناول الاجتماع بشكل خاص قطاع التعليم في القدس اضافة الى وضع تجار البلدة القديمة وضرورة تبني بنك التنمية لخطط وبرامج جديدة لدعم القدس ، واكد الحسيني من جديد ضرورة تفعيل عمل الصناديق العربية والاسلامية الداعمة للقدس واشراك القدس من خلال جهاتها الرسمية ممثلة بمحافظة القدس في اجتماعات البنك الخاصة بدعم القدس حتى تتناسب المشاريع الذي ينفذها البنك واحتياجات القدس المختلفة. وسلم المحامي الرويضي مسؤولي البنك نسخة عن دراسة القطاعات التي توضح احتاجات القدس التنموية للسنوات الثلاث القادمة مطالبا البنك بضرورة تبني نتائج الدراسه ودعم البرامج والمشاريع التي تحتويها.
بدور عبر الدكتور علي عن اهتمامه بالاجتماع باعتباره يعقد مع الجهات الرسمية الفعلية العاملة في القدس واكد على اهمية التنسيق المستقر مشيرا الى ان البنك قد رصد موازنه بقيمة 17 مليون دولار لدعم التعليم في القدس وسيركز فيها انشاء غرف دراسه جديده وترميم مدارس ومشاريع مختبرات علمية واخرى تكنولوجية مختلفة لتطوير التعليم في المدينة. واكد على ان اجتماعا سيعقد مطلع الشهر القادم للصناديق العربية والاسلامية في العاصمة الاردنية عمان لبحث مشاريع القدس المختلفة المقدمة للبنك والخروج بتوصيات عمليه للاسراع في وضع خطة انقاذ جدية لدعم القدس.

وكان الوفد الفلسطيني الذي رأسه محافظ القدس عدنان الحسيني وضم في عضويته المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس ورامي طهبوب المستشار في وزارة الخارجية الفلسطينية وعبد القادر الحسيني رئيس مؤسسة فيصل الحسيني اضافة الى ممثل فلسطين لدى المؤتمر الاسلامي السيد مدحت صيدم قد شارك في اجتماعات اللجنة الفنية لدراسة احتياجات القدس بحضور ممثلين عن الدول الاسلامية سابقة الذكر وذلك في مقر الامانة العامة للمنظمة الاسلامية في جدة، وقدم محافظ القدس الحسيني شرحا مفصلا عن واقع المدينة وما تتعرض له من برامج استيطانيه وخاصة واقع البلدة القديمة والاعتداء على المقدسات الاسلامية وخاصة المسجد الاقصى المبارك مطالبا الامة الاسلامية بوقفه جديه مع القدس بعيده عن الشعارات والمواقف الاعلامية. وقدم الرويضي شرحا مفصلا لدراسة القطاعات التنموية للقدس والذي اعدتها وحدة القدس في الرئاسة والذي تضم شرحا مفصلا لاحتياجات احد عشر قطاعا في القدس تشمل التعليم، الصحة، الاسكان، الاقتصاد، السياحة، الشباب، المواطنة، الثقافة والمورث الحضاري، التخطيط الحضري والبيئة. وقدم الرويضي شرحاً مستفيضاً حول الانتهاكات الإسرائيلية من اقتحاماتٍ وإغلاقٍ وحفرياتٍ واستيطانٍ وعزلٍ وهدم منازلٍ وتضييقٍ اقتصاديٍ وطرد للمواطنينَ الفلسطينيينَ ومنعِ المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك. واشار الى ان دعم القطاعات التنموية المقدسية من شأنه ان الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس الشريف. وقد خرج الاجتماع بتوصيات اهمها تبني دراسة القطاعات المقدسية ويبدأ بتبني مؤسسات مقدسية بالدعم اللازم. كما تم التأكيد على أن الوضع الحالي في مدينة القدس الشريف يشكل تحدياً خطيراً في كل أبعاده الاقتصادية والتعليمية والصحية والعمرانية والثقافية والدينية والاجتماعية والسياسية؛ وحذرت من أن بقاء هذه القطاعات الحيوية الآنفة الذكر في وضعها الحالي ودونما تدخل عاجل سيقود إلى تدهور خطير في مستوى خدماتها. وقد وضعت اللجنة توصياتها بشأن التحرك لدعم القطاعات المختلفة في مدينة القدس من أجل اعتمادها من قبل الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، والعمل على تخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية الملحة.