غازي حمد: التحقيقات في محاولة اغتيال ابو رجب مستمرة واتهامات الطيراوي تزيد من حالة البلبلة والتوتر
نشر بتاريخ: 21/05/2006 ( آخر تحديث: 21/05/2006 الساعة: 15:39 )
القدس- معا- اكد د. غازي حمد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية المنتخبة ان التحقيقات في محاولة اغتيال اللواء طارق ابو رجب رئيس جهاز المخابرات لا تزال مستمرة, ولم يثبت حتى الآن ما إذا كانت هذه محاولة اغتيال ام لا, علماً بأن رئيس جهاز المخابرات في الضفة الغربية توفيق الطيراوي يرجح كفة عملية الاغتيال, وحديثه عن اختراق في هذا الجهاز.
وفي حديث اجراه معه مراسلنا في القدس قال د. حمد:" العملية ليست سهلة, واذا صحت المعلومات بشأن وضع عبوة ناسفة تحت المصعد, فأن تنفيذ ذلك يحتاج الى تقنية عالية, والى وقت, عدا انه ليس من السهل الدخول الى مقر جهاز المخابرات, والوصول الى المصعد الخاص لرئيس الجهاز ثم وضع العبوة الناسفة تحته.
رفض اتهامات الطيراوي:
الى ذلك رفض د. حمد الاتهامات التي وجهها الطيراوي بشأن الجهة المسؤولة عن محاولة الاغتيال ولما تستكمل بعد عملية التحقيق وقال:" للأسف كلما تحدث مشكلة يتم ربطها بهذا الطرف او ذاك, وهذه مغالطة كبيرة جدا, واتمنى ان لا تجد مثل هذه المغالطات والادعاءات سبيلاً للصحافة والاعلام, هذه مغالطة كبيرة ويجب ان نكون حذرين منها, خاصة ان التحقيق قائم وعلينا انتظار نتائجه دون الدخول في اية تحليلات".
واضاف:" اعتقد ان كلام الطيراوي يزيد من حالة البلبلة والتوتر في الشارع الفلسطيني, فهو يوجه اصابع الاتهام لفصائل تريد اختراق الاجهزة الامنية, ما يعني ان هذه الاجهزة ضعيفة, ويسهل اختراقها, وكان الاولى بالطيراوي ان لا يتحدث بهذه الصورة, لأن كل المعلومات التي يتحدث بها الآن ليست دقيقة".
استكمال التحقيق في اغتيال الشهيد القوقا:
وكشف د. حمد النقاب عن ان التحقيق في اغتيال الشهيد ابو يوسف القوقا قد انتهى, بعد ان جرى بصورة جيدة وممتازة, وقال: اعتقد اننا بحاجة الى الوقت المناسب للاعلان عن هذه النتائج على الملأ.
اما فيما يتعلق بنتائج التحقيقات في اغتيال اللواء موسى عرفات فقال:" في هذا الملف هناك اشكالية وهي ان عملية الاغتيال تمت في عهد الحكومة السابقة, وبالتالي فان فتح ملف هذا الاغتيال وغيره من ملفات الاغتيال الكثيرة ربما يضع الحكومة الحالية في حالة من الارباك, ولذلك فالحالة الفلسطينية لا تسمح بفتح هذه الملفات مرة واحدة, وهي تحتاج الى جهد كبير خاصة ان الوضع الفلسطيني لا يزال غير مستقر, وهناك حالة من التوتر والاحتقان, والحصار والضغط الخارجي, وفتح هذه الملفات يحتاج الى نوع من الهدوء والاستقرار".
واشار الناطق باسم الحكومة, ان قضايا مثل اغتيال الرئيس ياسر عرفات, تحتل اهمية خاصة وقال: هذا ملف يجب ان يفتح لأنه من اخطر القضايا ومن اخطر عمليات القتل التي تقف من ورائها اسرائيل, ونعتقد ان البحث جار في هذا الملف بكثير من الجدية.
ملفات الفساد:
اما فيما يتعلق بملفات الفساد الكبرى التي وعدت حماس والحكومة بمتابعتها فيقول د.حمد:" لا تزال الحالة الفلسطينية في وضع من الفوضى والفلتان الامني المتعمد, وللأسف يتسبب بها البعض بصورة متعمدة لأنه لا يريد للحكومة ان تعمل بشكل مستقر وهاديء, وان تعالج موضوع الانفلات الامني وحالة الفوضى ولربما البعض لا يعجبه ان تنجح المقاومة والحكومة في هذا الامر, خاصة ما يشيعونه حول القوة المساندة, ومحاولة تصويرها وكأنها ميليشيا مسلحة, او ميليشيات تابعة لحماس".
واضاف:" نحن جادون في محاربة الفلتان وفي القضاء على جميع مظاهر الفوضى".