السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتصلوا باطفائية البلدية ... الدفاع المدني بجوارهم !!

نشر بتاريخ: 15/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 09:27 )
الخليل- معا-روى مراسل معا في الخليل انه وبينما كان متواجداً في ساحة الضابطة الجمركية، ظهر اليوم، في انتظار اتلاف أطنان من المواد الغذائية الفاسدة، شبت نيران في الحقل القريب، فطلبت منهم استدعاء الاطفائية لاخماد النيران خوفا من انتشارها في المكان في هذا اليوم الخماسيني، فأخبرني أحد أفراد الضابطة الجمركية بأنه طلب من الدفاع المدني الحضور للمكان..

ويواصل المراسل رواية الحادثة بالقول" :تركت الأمر وصعدت للطابق الثالث من البناية حيث مقر الضابطة الجمركية، ونسيت أمر النيران، جلست اتجاذب أطراف الحديث مع مسؤول الضابطة الجمركية في محافظة الخليل، النقيب حسام خلايلة، حول عملية الاتلاف... لم تمض لحظات على وجودي في مقر الضابطة، حتى حضر موظف في الضابطة يخبر، خلايلة بأنه اتصل بإطفائية بلدية الخليل، لاخماد النيران".

طلب مني خلايلة مرافقته لمشاهدة اطفائية بلدية الخليل وهي تخمد النيران، خرجنا من مكتبه، ودخلنا مكتب جيرانه " الدفاع المدني " وخرجنا لشرفة مطلة على مكان اشتعال النيران، وشاهدت كما شاهد خلايلة وأحد موظفي الدفاع المدني، رجال إطفائية بلدية الخليل يقومون بإخماد النيران..

والتفت الي خلايلة، وقال "حينما اشتعلت النيران، طلبت من الدفاع المدني اخمادها لكني وجدت اسطوانة إطفاء الحريق " خربانه " ، فاضطررنا للاتصال بإطفائية البلدية لنجدتنا ونحن في بيت الدفاع المدني."

نظرت لمكان اشتعال النيران، ولم اجد سوى عناصر الضابطة الجمركية، ورجال إطفاء بلدية الخليل وبعض المواطنين الذين توقفوا لمتابعة ما يحدث، حينها سألني مسؤول الضابطة الجمركية: ماذا لو كان هذا الحريق في داخل البناية أو في أحد المنازل، فكيف سيتصرف الدفاع المدني؟ فكان الجواب من موظف الدفاع المدني، سيتم الاستعانة بإطفائية بلدية الخليل لاخماد النيران، لأننا لا نملك سيارات إطفاء وبلدية الخليل تتولى العملية...

ولعل سائل يسال ما جدوى وجود موظفين ومكاتب للدفاع المدني في مدينة الخليل، يقوم المواطن بدفع رواتبهم وبدل ايجار مكاتبهم، ولا يستفيد من خدماتهم شيئاً، سوى بعض المحاضرات وورش العمل حول التوعية بالسلامة العامة وكيفية التعامل مع الحوادث حال وقوعها... ويبقى السؤال مطروحا لصاحب القرار في عدم توفر امكانيات للدفاع المدني في الخليل، رغم امتلاكهم للكوادر البشرية المؤهلة للقيام بعمليات الانقاذ والاطفاء.

ويبقى سؤال أخير طرحه خلايلة، هل تكفي إطفائية بلدية الخليل لسد الحاجة في مدينة بحجم الخليل؟؟؟