الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يدعون الى تمكين النساء والارتقاء بمستوى مشاركتهم

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 09:15 )
غزة- معا- طالب عدد من المشاركين إلى تمكين النساء، والارتقاء بمستوى مشاركتهن على شتى الصعد وخاصة في مجال صنع القرار إلى جانب تجاوز الثقافة السائدة، والعوامل التي تحول دون مساهمة النساء بصورة أكثر فاعلية في شتى المجالات.

كما أوصى المشاركون في مؤتمر"المرأة الفلسطينية في مواجهة العنف والفقر "الذي نظمته جمعية بنيان للتدريب المهني والتقييم والدراسات المجتمعية بتمويل من الاتحاد الاوروبي على ضرورة رفع مستوى التعليم المهني والاساسي للمرأة وتوعيتها بحقوقها وإيجاد قانون يحميها من العنف الموجه ضدها.

كما دعا المشاركون المؤسسات الدولية والمحلية بزيادة المشاريع الخاصة بالمرأة ومنح الأولوية للمرأة المسؤولة عن الأسرة في الحصول على قروض والاهتمام بتمويل المشاريع الصغيرة لتخفيض مستوى الفقر في المجتمع.

وقال بسام جودة المدير التنفيذي لجمعية بنيان أن هذا المؤتمر جاء على شرف الثامن من آذار و ضمن فعاليات مشروع تخفيض الفقر من خلال تعزيز القدرات الإدارية والمالية والفنية،للمؤسسات القاعدية النسوية، مما يجعلها قادرة على تقديم خدمات بشكل أفضل في مناطق عملها.

وطالب جودة الحكومات والمؤسسات الدولية والمحلية الاستثمار في احتياجات المرأة لأنه استثمار لصالح الأسرة والمجتمع، موضحا في حال توفر الموارد للنساء فهن أميل إلى إنفاقها في التعليم والصحة لأطفالهن، مؤكدا على أن الزيادة في حجم مشاركة المرأة تؤدي إلى خفض معدلات الفقر والإسراع بمعدلات النمو.

من جانبه أكد ايمن فتيحة ممثل الاتحاد الاوروبي في غزة أن الاتحاد الاوروبي تبنى خطة عمل للمساواة الجندرية وتعزيز قدرات النساء، مشيرا إلى أن الاتحاد الاوربى يمول مشاريع لصالح المرأة الفلسطينية بما قيمته 6 ملايين يورو عبر مؤسسات المجتمع المدني بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.

وأوضح فتيحة أن الدعم الاوربى يشمل دعم النساء ضحايا العنف والعمل على تعزيز بعض الحقوق مثل الميراث و بناء القدرات والعناية الصحية ،وبعض المشاريع المدرة للدخل.

بدورها نيابة عن المؤسسات الشريكة فى مشروع تخفيض الفقر شددت فاتن النحال ان المرأة هي من تشارك الرجل فى التضحية وان المرأة واجهت التهجير والعنف والاستيلاء على الأملاك مطالبة ببذل الجهود ومضاعفة النشاط النسوى وعقد الدورات ومشاركة فعالة فى كافة مجالات العمل المختلفة لمساعدة المرأة والنهوض بها فى كافة المجالات،ناشدة بجعل الثامن من آذار يوم العمل والجهود من اجل الارتقاء بالمرأة.

وناقشت جلسة العمل الأولى التي أدارها الأستاذ حسام شحادة مدير البرامج في جمعية الثقافة والفكر الحر ثلاث أوراق عمل.

واستعرض المؤتمر ورقة العمل الأولى الذي قدمتها الأستاذة فريال ثابت ناقشت خلالهامفهوم الصحة الإنجابية والمفاهيم المرتبطة بها موضحة ارتباطها بشكل كبير بواقع الظروف الاجتماعية والثقافية التى تعيشها المرأة والرجل على حد سواء.

وتعرضت في مناقشتها إلى العنف التى تواجهه المرأة بشكل كبير من تمييز وفوارق اجتماعية منادية إلى رفع الظلم عن المرأة بشكل عام والمرأة المعروفة بإسم أم البنات بشكل خاص.

وعرجت في حديثها إلى الإيذاء الجنسي والتحرش وعدم الاستجابة لرغبة الزوجة الجنسية واعتبار العلاقة الجنسية علاقة روتينية مشددة في حديثها على الإيذاء القانوني وحرمان المرأة من أطفالها فى حالات الطلاق والانفصال.

فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمتها التى قدمتها الإعلامية دنيا الأمل اسماعيل إلى دور الإعلام فى مواجهة وتفعيل قضايا العنف المتعلقة بالنساء، مؤكدة انه يجب تطوير وتفعيل الإعلام فى قضايا العنف ضد المرأة منوهة إلى دور وسائل الإعلام من خلال رصد وتسليط الأضواء على قضايا المرأة.

وناشدت إسماعيل وسائل الإعلام ببث إرشادات وبنود توعوية من اجل الارتقاء في المفاهيم المتعلقة بالمرأة وللحد من العدوان المسلط ضدها.

كما ناقشت كيفية تطوير وسائل الإعلام لمناهضة العنف ضد المرأة مؤكدة انه يجب فرض قانون على المؤسسات الإعلامية يتيح للإعلاميات الاقتراب من السياسات الإعلامية المتبعة وعدم منع الإعلاميات التعاطي مع القضايا الحساسة.

وتطرقت الورقة الثالثة الذى قدمها المركز الفلسطينى لحقوق الانسان إلى دور مؤسسات المجتمع المدني فى حماية النساء من العنف حيث نوه الأستاذ عاطف مطر إلى اثر المستوى التعليمي البالغ فى مواجهة الفقر التى تعانى منه الأسرة والمنعكس سلبيا على حياة ونفسية المرأة بما انها عضو اساسى فى الأسرة بل ركيزة أساسية.

وافتتحت الجلسة الثانية بعرض فيلم عن حياة المرأة الفلسطينية وناقشت الجلسة الثانية التي أدارتها منى خضر ثلاثة اوراق عمل

تناولت الورقة الأولى التي قدمها الأستاذ عاطف مطر إلى المستوى التعليمي للمرأة ودوره في مواجهة الفقر.

واستعرضت الورقة الثانية التي قدمتها سماح الصفدى دور المؤسسات الأهلية فى مساعدة النساء لمواجهة الفقر حيث اوضحت الضفدى ان تنمية الاقتصاد الفلسطيني يجب ان تكون قائمة على توجهات ورؤية وطموحات الشعب الفلسطيني وبناء دولته المستقبلية وليس على إرادة الاحتلال أو جهات خارجية.

وأكدت الصفدي ان التمويل الصغير يساعد المرأة في مواجهة الفقر عن طريق المشاريع الصغيرة التي تديرها الأسرة منوهة انه عبارة عن مبلغ صغير من المال كقرض لمدة قصيرة من خلال ضمانات شخصية للفقراء أصحاب المشاريع.موضحة أن هذا التمويل يقوى المرأة على الاعتماد على النفس ويعطيها دفعة قوية بحياتها العامة والشخصية.

كما استعرضت ورقة العمل الثالثة الذي قدمها الاستاذ صلاح عبد العاطى الآثار المترتبة على فقر النوع الاجتماعي والآليات الموضوعة في المجتمع لمواجهتها.

وفي نهاية جلسة المؤتمر المنعقدة فى قاعة السعادة طريق رفح الغربية اكد الحضور المشارك على أهمية دعم المرأة والمطالبة بتنفيذ كافة متطلباتها من اجل صون حياة كريمة لها.