السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دعوة المؤسسات الدولية والمحلية دعم مشاريع المرأة

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 16:08 )
غزة- معا- طالب مشاركون ومختصون، المؤسسات الدولية والمحلية بزيادة المشاريع الخاصة بالمرأة الفلسطينية ومنح الأولوية للمرأة المسؤولة عن الأسرة في الحصول على قروض والاهتمام بتمويل المشاريع الصغيرة لتخفيض مستوى الفقر في المجتمع.

كما طالبوا لتمكين النساء، والارتقاء بمستوى مشاركتهن على شتى الصعد، وخاصة في مجال صنع القرار، إلى جانب تجاوز الثقافة السائدة، والعوامل التي تحول دون مساهمة النساء بصورة أكثر فاعلية في شتى المجالات.

جاء ذلك خلال مهرجان دولي نظمتة جمعية بنيان للتدريب والتقييم والدراسات المجتمعية بعنوان " المرأة الفلسطينية فى مواجهة العنف والفقر " في محافظة خان يونس على شرف الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، وفي حضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الدولية ونخبة من الشخصيات الفلسطينية والفاعلات في العمل النسوي في قطاع غزة، بالإضافة لمشاركة المئات من الناشطات و الناشطين في مؤسسات المجتمع المدني.

وقال بسام جودة رئيس جمعية بنيان ورئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر جاء على شرف الثامن من آذار و ضمن فعاليات مشروع تخفيض الفقر من خلال تعزيز القدرات الإدارية والمالية والفنية للمؤسسات القاعدية النسوية مما يجعلها قادرة على تقديم خدمات بشكل أفضل في مناطق عملها.

وأضاف جودة أن النساء الفلسطينيات يتطلعن إلى أن تكون ذكرى الثامن من آذار مناسبة للتأكيد على دورهن وحقوقهن في المشاركة الفعالة في بناء مجتمعهن والتحرر من الجهل والفقر وعبودية التخلف القائم على النظرة الدونية للمرأة، وأيضا التأكيد على حقها في التعليم والصحة والعمل والميراث واختيار شريك حياتها.

من جانبه أكد أيمن فتيحه ممثل الاتحاد الاوربى في غزة، أن الاتحاد الاوربى تبنى خطة عمل للمساواة الجندرية وتعزيز قدرات النساء، مشيرا إلى تمويل مشاريع لصالح المرأة الفلسطينية بما قيمته 6 ملايين يورو ،عبر مؤسسات المجتمع المدني بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.

وأوضح أيمن فتيحة، أن الدعم الاوربى يشمل دعم النساء ضحايا العنف والعمل على تعزيز بعض الحقوق مثل الميراث و بناء القدرات والعناية الصحية ،وبعض المشاريع المدرة للدخل.

أشارت فاتن النحال: نيابة عن المؤسسات الشريكة فى مشروع تخفيض الفقر" ان المرأة هي من تشارك الرجل فى التضحية وان المرأة واجهت التهجير والعنف والاستيلاء على الأملاك مطالبة ببذل الجهود ومضاعفة النشاط النسوى وعقد الدورات ومشاركة فعالة فى كافة مجالات العمل المختلفة لمساعدة المرأة والنهوض بها فى كافة المجالات.مناشدة بجعل الثامن من آذار يوم العمل والجهود من اجل الارتقاء بالمرأة.

واستعرض المؤتمر ورقة العمل الأولى الذي قدمتها الأستاذة فريال ثابت ناقشت خلالها مفهوم الصحة الإنجابية والمفاهيم المرتبطة بها موضحة ارتباطها بشكل كبير بواقع الظروف الاجتماعية والثقافية التي تعيشها المرأة والرجل على حد سواء.

وتعرضت فى مناقشتها إلى العنف التى تواجهه المرأة بشكل كبير من تمييز وفوارق اجتماعية منادية إلى رفع الظلم عن المرأة بشكل عام والمرأة المعروفة بإسم أم البنات بشكل خاص،الإيذاء الجنسي والتحرش وعدم الاستجابة لرغبة الزوجة الجنسية واعتبار العلاقة الجنسية علاقة روتينية .

فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمتها التى قدمتها الإعلامية دنيا الأمل اسماعيل، إلى دور الإعلام فى مواجهة وتفعيل قضايا العنف المتعلقة بالنساء مؤكدة انه يجب تطوير وتفعيل الإعلام فى قضايا العنف ضد المرأة منوهة إلى دور وسائل الإعلام من خلال رصد وتسليط الأضواء على قضايا المرأة.

وناشدت إسماعيل وسائل الإعلام ببث إرشادات وبنود توعوية من اجل الارتقاء في المفاهيم المتعلقة بالمرأة وللحد من العدوان المسلط ضدها.

وتطرقت الورقة الثالثة الذي قدمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية النساء من العنف حيث نوه الأستاذ عاطف مطر إلى اثر المستوى التعليمي البالغ في مواجهة الفقر التى تعانى منه الأسرة والمنعكس سلبيا على حياة ونفسية المرأة بما انها عضو اساسى في الأسرة بل ركيزة أساسية.

وافتتحت الجلسة الثانية بعرض فيلم عن حياة المرأة الفلسطينية وناقشت الجلسة الثانية التي أدارتها منى خضر ثلاثة أوراق عمل :

تناول الأستاذ عاطف مطر في الورقة الاولى التي قدمها ، المستوى التعليمي للمرأة ودوره في مواجهة الفقر.

فيما استعرضت سماح الصفدي في الورقة الثانية ،دور المؤسسات الأهلية فى مساعدة النساء لمواجهة الفقر ، مؤكدة ان تنمية الاقتصاد الفلسطيني يجب أن تكون قائمة على توجهات ورؤية وطموحات الشعب الفلسطيني وبناء دولته المستقبلية وليس على إرادة الاحتلال أو جهات خارجية.

وقالت: أن التمويل الصغير يساعد المرأة في مواجهة الفقر عن طريق المشاريع الصغيرة التي تديرها الأسرة و أن هذا التمويل يقوى المرأة على الاعتماد على النفس ويعطيها دفعة قوية بحياتها العامة والشخصية.

كما استعرض الأستاذ صلاح عبد العاطى في الورقة الثالثة الآثار المترتبة على فقر النوع الاجتماعي والآليات الموضوعة في المجتمع لمواجهتها.