السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمين عام مجلس الوزراء يؤكد على أهمية الحفاظ على الثقافة الوطنية

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 15:01 )
رام الله- معا- أكد الدكتور نعيم أبو الحمص أمين عام مجلس الوزراء خلال افتتاحه في رام الله صباح اليوم نيابة عن الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء، المؤتمر الفلسطيني الأول حول "الإطار الاستراتيجي للتوثيق والأرشيف في مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية"، على ضرورة استثمار قطاع المعلومات والتوثيق، بوصفه مورداً وطنياً هاماً في ظل ثورة المعلومات والتقنيات الحديثة التي يشهدها هذا العصر.

وأشار أبو الحمص في كلمته:" أننا قد نكون في فلسطين أسوأ حظاً من غيرنا من الدول العربية الشقيقة، لما نعانيه من سطوة المحتل على ذاكرتنا التاريخية والإدارية، ومن مخططاته الممنهجة التي لا تقتصر على نهب الأرض واستيطانها، بل تتعدى ذلك إلى استهداف ثقافتنا الوطنية وتراثنا العربي الذي قاوم كل عوامل الزمن، وبقي عنصر هوية، ومقوماً أساسياً من مقومات ذاكرتنا الحضارية في ماضيها، ومرتكزاً متيناً لنهضتنا في الحاضر والمستقبل، وأن ما يدور الآن من صراع مرير في مدينة القدس من تهويد وتزوير وسرقة ومحاولات لطمس المعالم التراثية العربية والإسلامية، وتسجيل معالمنا التاريخية والدينية كتراث يهودي، إلا دليل على أن صراعنا مع المحتل يأخذ أشكالاً متعددة، قد يكون سرقة التراث وتدمير الثقافة الوطنية أحد أهم أشكالها، بل وأخطرها على الإطلاق".

وأعرب أبو الحمص عن تقديره للجهود التي يقوم بها الأرشيف الوطني الفلسطيني، لوضع رؤية إستراتيجية للعمل الأرشيفي، ليأخذ الارشيف الوطني دوره في الحفاظ على السجلات والمستندات باستخدام أحدث الطرق العلمية والتكنولوجية، كي يقلع هذا المشروع السيادي في الاتجاهات الصحيحة.

وأكد أبو الحمص أن الحكومة ستقدم كافة الإمكانيات لدعم مسيرة الأرشيف الوطني لإحداث التغيير المطلوب، خاصة على المستويات القانونية والإدارية والتنظيمية والبشرية، بما في ذلك توفير التجهيزات اللازمة التي تمكن من إحداث نقلة نوعية تستجيب لمكونات ومفهوم الاستراتيجية الوطنية التي نحن بصددها اليوم، لتنسجم نصاً وروحاً مع توجهات الحكومة في تقديم الخدمات الكترونياً من خلال ما يعرف بمشروع الحكومة الالكترونية.

وأشار إلى ضرورة توحيد المفاهيم، ووضع المعايير وتطبيق الإجراءات الفنية والمهنية في وزاراتنا أولاً، وبإشراف من الأرشيف الوطني الفلسطيني كجهة الاختصاص، حتى يكتب لهذا النتاج الفكري والإداري والمالي والقانوني والتنموي الحفظ الدائم والتنظيم بصورة تتيح لنا تقديم خدمات المعلومات حول أنشطة الحكومة المختلفة من جانب، وعكس حضارتنا وتراثنا وثقافتنا وذاكراتنا من خلال الوثيقة بأشكالها المتعددة من جانب آخر.

ووجه أبو الحمص تحية تقدير إلى الدكتور رفعت هلال نائب رئيس الفرع العربي للأرشيف الدولي، الذي عبر في كلمته عن روح عربية أصيلة وغيرة على الوثائق الفلسطينية، واستعداد لتحمل المسؤولية القومية التي نتوقعها من اشقائنا العرب.

كما أعرب عن تقديره للسيد إيان ويلسون رئيس المجلس الدولي للأرشيف، والتي عبر وبوضوح عن استعداد المجلس لدعم توجهاتنا في هذا المضمار، ومد يد العون لطاقم الأرشيف الوطني في مختلف المجالات.

وفي ختام كلمته، أكد الأمين العام على أن الحكومة الفلسطينية وهي تدرك أهمية صياغة استراتيجية وطنية للمعلومات، وترجمتها إلى أنشطة وبرامج واضحة وقابلة للتنفيذ، فإنها ستقف وبحزم إلى جانب التوصيات التي سيتوصل إليها هذا المؤتمر، وستعمل على متابعة تنفيذها، وتقديم كافة أشكال الدعم لهذا المشروع الوطني.