السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مساندة الفلسطينيين مابين هرقطات الحاخام والرهان على شجاعةالمصريين

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 21:16 )
مساندة الفلسطينيين ما بين هرطقات
الحاخام "الهويدي" والرهان على شجاعة المصريين!! **بقلم : ابو جهاد حجه

بمناسبة اللقاء الرياضي التاريخي الذي تقرر ما بين الشقيقين الاولمبي المصري ونظيره الفلسطيني على أرض فلسطين الطاهرة/أرض القدس بتاريخ 30/3/2010، وإحياء لذكرى يوم الأرض الخالد، وفي غمرة فرح الجرح الفلسطيني النازف والتائق لكل من يمسح عليه من بني قومنا بلمسة من الحنان في ظل استشراس واستفراد العدو وطغمه المتطرفة، كنا ولا زلنا على ثقة بأن الأشقاء المصريين أحفاد عبدالناصر وتلامذة الرئيس المبارك والذين أثبتوا على الدوام أنهم الملجأ لنا وقت المحن، وخير من يستطع وباقتدار تحدي كل المصاعب والعوائق لأجل رسم البسمة على شفاه الفلسطينيين دون وجل، ولا زلنا نراهن على ذلك وبكل ثقة وخاصة في ظل السعار الإعلامي الموجه والمضاد والذي يمارسه البعض ممن لم يقدموا لفلسطين وشعبها وقضية القدس تاريخيا بما يوازي الغبار العالق بشسع نعل وليد فلسطيني لم يبلغ الفطام.

وحتى لا يستغرب أحد فيه مسحة من العزة والكرامة والشهامة العربية الأصيلة، والغيرة الإسلامية، والمحبة لفلسطين وقدس أقداسها وشعبها المقهور الذي يكابد ويعاني قهر المحتل صباحا مساء على مدار أكثر من ستة عقود خالصة مما نقوله ونسجله ضد جوقة الإعلام الأسود وأصحاب الأقلام المأجورة الذين استفزوا فاستفحلت السنتهم وأقلامهم نعيقا ونقيقا اسلامويا وقومجيا ضد هذه الخطوة وكعادتهم وعلى رأسهم كبير الافاكين الفتنوي"فهمي الهويدي" دعي العروبة والإسلام والوطنية على هدى أحفاد أبو لؤلؤة المجوسي، فلا بد من إيراد بعض مما نضحت به قريحته المتقرحة، وقلمه ولسانه المأجورين بحفنة من الدولارات الأمريكية خلال الأيام القلائل الماضية خاصة، وخاصة فتاواه الإجرامية التي تطابقت مع بيانات ودروس اشد حاخامات الصهاينة غلوا وتطرفا ضد الفلسطينيين والعرب عامة وبنيهم في القدس الشريف خاصة والمنشورة في ذات الوقت والسياق من قبل الحاخام عوفاديا يوسف،وصموئيل رابينوفيتش، وغيرهم من أرباب الأسفار الدموية التلمودية، وكذلك شكاوى واحتجاجات القيادات الصهيونية الرياضية وغير الرياضية بشأن زيارة الأشقاء الرياضيين المصريين واللقاء الدولي الذي سيجمع ما بين المنتخبين الشقيقين على أرض فلسطين وعلى أرض القدس رغم أنوفهم وعجز وسائلهم عن إفشال اللقاء!! فماذا صرح؟ وبماذا أفتى كبير حاخامات الهراطقة الانهزاميين "الهويدي" وقد أوغل افكا حد التجني على رب العزة تعالى بفرية مناهضة "التطبيع" من خلال قلمه ومقالاته ومقابلاته واستطالة لسانه المستأجرة بأبخس مما تستأجر البغال في البلاد الجبلية أو الغانيات على أرصفة الشوارع المظلمة؟!!

- في مقالة له نشرت في الشرق القطرية بتاريخ 13//20103 بعنوان"دعوة مريبة ومباراة مشينة" نقتطع منها: "ولم أفهم حتى الآن سرَّ استدراج المنتخب المصري إلى ذلك الفخِّ الفضائحي، الذي قد يمثل صفحةً مشينةً وسوداء في تاريخ الرياضة المصرية، ولا أعرف كيف انطلت ذريعة مساندة الشعب الفلسطيني بهذه المباراة على المسئولين في الاتحاد المصري لكرة القدم، ذلك أن الكيان الصهيوني حين يستمر في طرد الفلسطينيين من بيوتهم لتهويد القدس، وفي توسيع المستوطنات واقتحام المسجد الأقصى... حين يقدم الكيان الصهيوني على ذلك كله، فإن زيارة المنتخب المصري لكرة القدم تصبح أكبر دعم لسياسته، وأكبر دعاية لصالحه أمام العالم الخارجي". انتهى الاقتباس..
وإذ لا يمكن أن تنطلي هذه التخرصات الانهزامية على ذي عقل أو ذرة من الوعي الوطني والقومي،نتسائل:

- هل يمكن حقا استدراج القيادة المصرية بكل مستوياتها وكأنها لم تبلغ سن الرشد لما يدعيه هذا الدعيٌ؟! وممن؟ ولماذا؟ وكيف؟ أم أن عبثية الزندقة وصلت بصاحبنا وصحبه حد التوهم بأنهم المرشد والملهم وحماة عرين الشرف والكرامة العربية؟!
- إذا كانت زيارة الإخوة المصريين لفلسطين والصلاة غير مقبولة في الأقصى في ظل ما شخصه صاحبنا من ممارسات إجرامية صهيونية مستمرة، وتمثل دعما ومساندة وتجميلا للسياسة الصهيونية وتطبيع معها، وطعنة للفلسطينيين!! فهل يمكن أن يسعفنا بالفهم والإقناع أن عكس ذلك بكل الأصناف ومنذ احتلال فلسطين عام 1948 كان وما زال هو مصلحة الشعب الذي يذبح يوميا وتدمر بيوته فوق رأسه؟! وكيف؟ ومن أعطى الحق لهذا الخرف بأن ينصب نفسحه وصيا وقاضيا على قضايا وقرارات وسياسات الفلسطينيين قبل المصريين ؟!وهل منع احتجاب الأشقاء العرب والمسلمين عن زيارة الشعب المأسور بقده وقديده، وكل مقالات وفذلقات صاحبنا النارية وجوقة الدائرين في هذا الفلك الانهزامي مستوطنا واحدا من عدم تدنيس المقدسات أو أزالت حاجزا واحدا من حواجز الموت المنتشرة أو أعادت مشردا الى بيته أو ردت اسيرا الى أهله؟؟ أم انها قد توقف سياسة التهويد والاستيطان وحفر الخنادق والأنفاق تحت الأقصى المبارك بقصد هدمه ومسحه عن الوجود ومن الذاكرة؟ وماذا بشأن الفحولة الاسلاموية وهي توجب على صاحبنا ان كان فيه لله ورسوله من شيء لأن يفتينا في شأن الجهاد اذا ما أحتل شبر من ارض المسلمين وفلسطين بكاملها محتلة؟!

وبشأن مكانة القدس والأقصى وواجب إتيانها ولو بإرسال قطرة من الزيت لإسراج قنديل في ليل ظلامهما؟؟ ربما الكهرباء الحديثة أو حجة مناهضة التطبيع أعفت صاحبنا من الإفتاء وأتاحت له استطالة اللسان بالتقريع وكما الضباع!! وربما أن مهارة المذكور في استبدال مواقفه وجلده في المواسم والمنعطفات وكما أفعى الصيف تفيدنا بالأمر؟! وماذا عن الموقف بالمقارنة مع موقف سيد البشرية جمعاء المصطفى الأمين وهو يحج للكعبة ويصلي بها مجردا من سلاحه وتحت حراب كفرة قريش وأذاهم؟! لربما صاحبنا معارض لذاك التطبيع والخنوع ؟؟! ويريد أن يبقي ضميره مرتاحا بعدم مشاركة الفلسطيني المعذب والمأسور دقيقة واحدة في معاناته الحقيقية؟ وأي ضمير هذا؟؟

- نتساءل أيضا: هل يمكن للمذكور ومن يشد على يده أو يقنع برأيه أن يفتينا في سر تطابق موقف حاخامات الصهاينة وجماعات المتطرفين الإرهابيين منهم وقادتهم معه من حيث أنهم قاموا بتوزيع بيانات تطالب المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة بالرحيل عن القدس وفلسطين بحجة انها أرض إسرائيل،ومن الممنوع سكن غيرهم فيها.. وتدعو لقتلهم وترويعهم بكل الوسائل؟! ومنع العرب من دخول القدس والصلاة في الأقصى" القائم على الهيكل المزعوم حسب زعمهم"؟؟

- الأقبح من ذلك كله وقد بلغ فيه هذا الرجل وجماعته من القرامطة الجدد حد الكفر البواح حينما يفتي بالقول:"الصلاة لغير الفلسطينيين لا تجوز في الأقصى في ظل الاحتلال"، والتواصل والمساندة معهم بابه الواسع الانترنت!! ومثل هذه الزيارات تشكل ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية، وتمثل احتيالا على التطبيع".. وهنا نتساءل : هل هناك من هو مستفيد وأبلغ سعادة من الصهاينة والحاخامات المتطرفون بهذه الهدايا التي يزجيها لهم حاخام مصري"الهويدي" بلسان عربي و فكر اسلاموي عفن ليس له من مفعول على بدع التطبيع والمقاطعة التى يدعو الهويدي للاستمرار بها على طريقته ولو لألف سنة مقبلة أكثر من فساء الخنازير؟! وما دام الفلسطيني وحده مطالب بالانتحار والموت لكي يفرش البساط الأحمر للرباني القديس الهويدي وأمثاله ليضمنوا دخول فلسطين والأقصى محرران من الصهاينة.. فان العمل بغير ذلك كفر بنبوة والوهية الهويدي الجديدة!!

- وماذا عن فحوى ومضامين وأبعاد ما ينظر له هذا الفتنوي حينما يدعي بالقول:"أن فكرة المباراة بين الفريقين المصري والفلسطيني في القدس وليس في غزة تمثل انحيازاً حقيقياً أفدح وأخطر، لأنها في هذه الحالة تقام لصالح الإسرائيليين ضد الفلسطينيين".؟؟!! أي قبح أعظم انحطاطا ونجاسة وجرائمية من هذه القباحة والنجاسة؟! وكيف لعربي أو فلسطيني أو مسلم يمتلك بديهيات الادمية أن يقبل بما يقوله هذا الافاق ومجمموعة الناعقين المستأجرين بعشرات الدولارات من خلفه؟! وكيف لمصري أو عربي من سلالة البشر والأحرار أن تنطلي عليه هذه الدعوات والبدع التي يعجز تلامذة حكماء صهيون عن إخراجها لتحقق لهم مبتغاهم على طبق من ذهب حيثما أراد وفكر هذا الحاخام العربي المتصهين؟!

حقا وأمام هذه الموبقات الفكرية يصدق المثل " لولا الأمل لانفطر الفؤاد"، و"حيثما تكون الجهالة نعيما، فمن الحماقة أن تكون حكيما"، ومع ذلك فمن المباح والمشروع "للهويدي الاسخربوطي" وأمثاله ومن يهتدي بهديه أن يعيشوا الحياة طولا بعرض ودون أن تغبر أقدامهم بتراب فلسطين وتتلمس قهر الاحتلال الذي نكابد، ومن واجب الشعب الفلسطيني وحده أن يموت كل يوم ألف مرة وبألف صورة لتتحرر لو بعد ألف سنة ليأتي الأشقاء العرب وهي محررة ، ودون ذلك خيانة وتطبيع!! كيف لا ونبوءة الهويدي والقانعين بملته التلمودية تحاول فرض منطق عقيدة الصهاينة علينا والتي تجعل كل من هو غير يهودي أن يكون عبدا وخادما لليهود.

لكنها فلسطين وقيادتها وشعبها العربي المدافعان عن شرف ألأمة العربية وكرامتها وقيمها ومقدساتها الإسلامية، وإذ تفخر وتحني هامتها إكبارا لكل من يمد لها يد العون فيزورها في أسرها ليشعر سجانها بأنها ليست وحيدة، لتجدد الأمل بمعيتهم واثقين بأن فجر الحرية لا بد قادم لا محالة، فإنها تؤكد ومن نفس المنطلقات أيضا أن بها شعبا وقيادة لم ولن يستطع قهر الاحتلال وظلمه أن يحنيا منهما القامة، ولو جهنم صبت على رأسها ستبقى صامدة شامخة، ولم تفقد يوما الثقة بأمتها العربية والاسلامية وان بلغ منها ظلم ذوي القربي مبلغا صعبا، والأسرة الرياضية الفلسطينية بقيادتها وجيشها الرياضي والتي تفخر واثقة بأنها أكبر من أن يخدش أحد من أمثال الهويدي وجيش المأجورين الناعقين بالفتنة والشؤم من خلفه قامة وقيمة وقيم وإرادة أصغر طفل من مكوناتها العمرية، تنظر وبنفس القدر من الثقة إلى أشقائها العرب سواء من زاروها وزينوا بفروسيتهم ميادينها وخاصة الأردنيين والتونسيين، أو من ينوون زيارتها ليحيون معها يوم أرضها المجبولة بدمنا ودمائهم – وهم الأشقاء المصريون والذين كانوا لها على الدوام خير سند ومساند ودرع حامي، وبنفس القدر من الاعتزاز والثقة نبرأ الى الله من أن ينال أرباب الفتن الشياطين من عزائمنا وقوة إيماننا، ونربأ بكل من نقدر ونحترم أن تصطاده سهام هؤلاء الزنادقة.. وستبقى مصر كما فلسطين التي في خاطرنا.. نحميها بدمائنا وأرواحنا.