الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الحق": القيود الاحتلالية بالقدس هي سياسة مبيتة

نشر بتاريخ: 16/03/2010 ( آخر تحديث: 16/03/2010 الساعة: 18:18 )
رام الله-معا- أكدت مؤسسة "الحق" أن ما تشهده مدينة القدس حاليا من تشديد للحصار والقيود المفروضة، يندرج في سياق الإجراءات الاحتلالية الممنهجة الهادفة إلى ممارسة مزيد من الضغوط على سكانها الفلسطينيين لإجبارهم على مغادرتها، ومحو طابعها الفلسطيني والعربي تمهيدا لتهوديها بالكامل.

وأشارت "الحق" في بيان وصل معا نسخة، إلى وجود سياسة إسرائيلية مبيته في هذا المجال، موضحة أنه بعد تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطلع العام الحالي بأن إسرائيل لن تتنازل" عن السيطرة على القدس الموحدة ولن تنسحب إلى حدود عام 1967"، قامت قوات الاحتلال العسكرية في 28 شباط الماضي باقتحام ساحات المسجد الأقصى وإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المصلين، إضافة إلى اعتداء دولة الاحتلال على المشاعر الدينية للفلسطينيين، عبر قيام مستوطنيها بافتتاح كنيس "الخراب" في البلدة القديمة في القدس في 15 آذار الحالي، ومحاولة وضع حجر الأساس لجبل الهيكل المزعوم اليوم 16 آذار.

كما نوهت "الحق" إلى قيام جيش وشرطة الاحتلال بمحاصرة البلدة القديمة بالقدس منذ نحو أسبوع، مانعين دخول أي فلسطيني دون سن 50 عاما أو ليس لديه عنوان إليها، علاوة على منع قوات الاحتلال الجمعة الماضية لسكان القدس وفلسطيني الداخل ممن تقل أعمارهم عن 50 من الدخول إلى المسجد الأقصى الصلاة، مع العلم أن سلطات الاحتلال تمنع فلسطيني الضفة الغربية وقطاع غزة أصلا من الوصول إلى القدس والأماكن المقدسة.

وحذرت "الحق" من أن استمرار إسرائيل بانتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني سوف يؤدي إلى انفجار الأوضاع، وبالتالي ممارسة الاحتلال لمزيد من البطش ضد الفلسطينيين العزل الواقعين تحت الاحتلال، مشددة على ضرورة تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تطال أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي فرد مثل الحق في العبادة والحق في التعليم والحق في حرية التنقل، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقفها ومنع تكرارها وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.