كرة السلة تتحدث عن نفسها بعد الاسبوع الثالث من الدوري العتيد

بيت لحم - معا - عمر الجعفري - خطى الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة خطوات ملموسة على صعيد تطوير لعبة كرة السلة الفلسطينية ، واستطاع هذا الاتحاد ان يقفز بكرة السلة الفلسطينية الى الامام وقد اطلق قبل ايام بطولة الدوري الممتاز بمشاركة 16 فريق هي مجموع فرق هذه الدرجة ،انقضى من عمر الدوري ثلاثة اسابيع ، دوري كرة السلة ما له وما عليه في هذا التحقيق الذي توجهنا به الى عدد من مسؤولي كرة السلة وسألناهم عن البطولة ومستواها وجدول مبارياتها والنواحي الادارية بالاضافة القضية الابرز الا وهي قضية الحكام وفي النهاية توجهنا الى خضر ذياب رئيس الاتحاد ...

ماذا قال هؤلاء
الجدول مضغوط ...وخلق ضغطا شديدا على الاندية
اتفق الجميع على ان جدول المباريات مضغوط فقد قال كريم شاهين مدرب فريق عيبال .. في اجتماع مندوبي الفرق مع اتحاد كرة السلة تم الطلب من الاتحاد جدولة المباريات حيث يتضمن الجدول مباراة واحدة في اليوم ، على ان يتم جدولة المباريات لمدة 5 اسابيع على الاقل ، من اجل ان تحضر الاندية نفسها من الناحية الفنية والمادية واوضاع اللاعبين وغيرها من الامور ، والبرنامج بشكله الحالي خلق ضغطا شديدا على الاندية حيث يفترض ان يرتاح اللاعب ثلاث ايام على الاقل هذا بالنسبة للاعب المحترف اما اللاعب العادي فلا يمكن ان يتحمل جسمه هذا الضغط الشديد .

أما جاك قندح رئيس الدائرة الرياضة في سرية رام الله فقال جدول المباريات مضغوط وهناك ملاحظة هامة تتمثل في اجراء ثلاث مباريات في اليوم ،كما ان مجمل المباريات لفرق رام الله تجري في الجنوب وهي تجري في وقت مبكر حيث ان معظم الفرق تتشكل من طلبة في الجامعات او رجال اعمال او موظفين ، وهذا يعني ان المباريات تجري على حسب العمل الشخصي لللاعب او الاداري ، ونحن نقول انه لا يوجد عندنا " فيتو "على اللعب ولكن كل ما نتمناه ان يكون الجدول ألين وأسلس من الجدول الحالي .


عامل القوة في جميع الاندية اللاعب الاجنبي
أما عن المستوى الفني للبطولة فقال كريم شاهين المستوى متوسط لمعظم الاندية واستطيع ان ارتب الاندية في درجاتها بالمقبول والمتوسط والجيد ،وللاعب الاجنبي لم يطور اللعبة فنيا ولكنه حسن نتائج بعض الاندية .
بدوره قال جاد قندح ...
عامل القوة في جميع الفرق هو اللاعب الاجنبي وقد يكون ذلك عاملا ايجابيا وسلبيا في نفس الوقت ، فهو عامل محفز لتحسين اداء اللاعبين المحليين وممكن ان يكون سلبي عندما تعتمد الفرق على هذا اللاعب .
يوجد مفاجأت في الدوري وبالذات مع فرق السرية وابداع لخسارتهم ومن الملاحظ ان هناك بعض الفرق مثل عيبال ابدت مستوى عالي وقتالية .

لا يوجد تطور في اداء الحكام .. وأصابهم الارهاق
أما بخصوص التحكيم فقد قال كريم شاهين : التحكيم متوسط والسبب انه لا يوجد تجديد للحكام فالحكام هم انفسهم ولا نلاحظ وجوها جديدة ولا يوجد تطور في اداء الحكام لا من ناحية القانون ولا من الناحية الميكانيكية لحركة الحكام في الملعب بإستثناء حكم او اثنين على ابعد تقدير .
بالاضافة الى الضغط الكبير على الحكام فنلاحظ ان تحكيم مباراتين او اكثر في اليوم افقدهم التركيز ويؤثر على اللياقة البدنية للحكام ومن هنا تصبح قراراتهم عشوائية ، كما ان كبر عمر الحكام اثر على مستواهم .
وتابع شاهين حديثه قائلا عن المراقب الفني فقال فهناك خلط وعدم وضوح في مهام المراقب الفني للمباراة حيث ان مهمته الاساسية اثناء المباراة هي مراقبة عمل اداري الطاولة ومساعدة الحكم الاول والحكمين الثاني والثالث من اجل تسهيل سير المباراة .
كما ان هناك نقص في حكام الطاولة في بعض المباريات حيث يجب ان يكون هناك مسجل ومساعد مسجل وميقاتي وميقاتي 24 ثانية بالاضافة الى ثلاثة حكام .

أما بخصوص الحكام فقال قندح الله يعطيهم العافية الحكام ونثمن دورهم بشكل عالي جدا والملاحظة التي برزت في الدوري انه يوجد عليه اقبال وحضور جماهيري ولاول مرة اشهد هذا الاقبال بهذا الشكل . ويمكن ان اقامة المباريات على صالتي العمل والسرية ساهم في هذه الناحية ، وفي نهاية كل مباراة هناك ملاحظات عن اخطاء من اداري ولاعبي الفرق بشكل عام ، الا ان الحكم يبذل جهده ويعمل واجبه وتبقى المسألة اجتهادية ، لكن بشكل عام هناك ضعف في التحكيم فهناك حكام جدد ولا يجب ان تترك المباريات لهم حيث يجب ان يكون هناك حكم جديد وبجانبه حكم قديم .

اداريا هناك تأخر وعدم التزام بمواعيد المباريات فنحن اندية هواة
أما بخصوص الوضع الاداري فقال كريم شاهين هناك تأخر في بعض المباريات وعدم التزام في مواعيد اجراء المباريات ، كما نلاحظ بعض اللاعبين والادارين يقفون ويتدخلون في سير المباراة علما بأن القانون يجيز للمدرب فقط بالوقوف في المكان المخصص وخاصة ان جميع الصالات مجهزة بأماكن للجلوس ،واعتقد انه من الضروري ان يفرز الاتحاد طاقم يساهم في المحافظة على النظام .

فيما قال جاد قندح عن هذا الموضوع هناك التزام من قبل الفرق ويوجد حضور لهذه الفرق والملاحظ ان جميع الاندية مهتمة بالدوري ومعنية بنجاح الدوري . واريد التنويه اننا اندية هواة ولسنا اندية محترفة ومن هنا قد يوجد بعض التأخير في حضور المباريات بسبب اعمال اللاعبين او ازمة المواصلات وغيرها .

تم برمجة الاسابيع من 5-7 بإقامة مباراتين كأقصى حد
بعد ذلك توجهنا الى خضر ذياب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة الذي قال :انا اوافق الجميع على ان هناك ضغط في جدول المباريات لان الفرق كانت متعطشة لبدء الدوري الذي تأخر عن موعده قرابة الشهر بسبب البحث عن راعي للبطولة ، هذا ما دفعنا لاخراج الجدول بالطريقة التي شاهدناها ، علاوة على ان الصالات الرياضة المعتمدة وخاصة صالات وزارة الشباب لغاية الاسبوع الثالث لم يكن بمقدورنا استخدام هذه الصالات لاسباب لا داعي لذكرها ،وهذا ما سبب ضغطا في البرنامج ، ومن هنا فقد اوعز الاتحاد الى لجنة المسابقات بجدولة المباريات واخذ هذه الامور بعين الاعتبار وقد تم برمجة الاسابيع من الخامس حتى السابع بحي يكون اعلى حد مباراتين في اليوم .
أما بشأن نشر الجدول لعدة اسابيع فالكل يعلم برنامج مبارياته خلال ال 15 اسبوع التي هي عمر الدوري ، ولكن عدم قدرتنا على فرض برنامجنا على الصالات هو الذي يحتم علينا هذا السلوك لكن الكل يعلم ان له مباراة واحدة في الاسبوع ومع اي الفرق .
اما بشأن عدم وجود فاصل زمني بين المباراة والاخرى لبعض الفرق فقال هذا حدث مع بعض الاندية ، وقمنا بحلها عن طريق الاتصال بتلك الاندية واعتقد ان هذا لن يتكرر .

المؤشرات تشير الى ارتفاع في المستوى
وقال ذياب عن مستوى البطولة ، ألاحظ ارتفاع في اداء الفرق اجمالا ،والمؤشرات على النتائج تشير الى مثل هذا الارتفاع ،حيث ان النتائج المرتفعة والنقاط العددية العالية والنتائج المتفاوتة للفرق قد لا تعطي مؤشرا بدائيا عن تسيد احد الفرق للدوري من بدايته ،وهذا ما اعطى الدوري قوة وحيوية لتبقى المنافسة الى اخر الدوري .
وقال ذياب عن اللاعب الاجنبي بأن لللاعب الاجنبي نكهة خاصة في البطولة وهو لاعب واحد . لغاية الان 14 فريق استخدمت اللاعب الاجنبي باستثناء السرية واهلي القدس .

عدم الانسجام بين الحكام حالة يمقتها الاتحاد
وفيما يتعلق بالحكام قال رئيس اتحاد كرة السلة نحن نتعامل مع واقع موجود لكن تعاملنا بحيوية مع بعض الحكام ،وارسلناهم الى دورة دولية واريد ان اوضح هنا ان هناك بعض الحكام الجدد الذين انضموا الى تحكيم مباريات الدرجة الممتازة هذا العام ، ونخص بالذكر نصر عورتاني و ابراهيم الاسمر وحسن الخطيب وجوزيف حزبون وجوزيف دبدوب وهيثم حوشية ونحن بصدد اضافة مجموعة جديدية الى هؤلاء .
لكن عدم الانسجام بين الحكام حالة يمقتها الاتحاد ، وهناك بعض الاقطاب داخل الاتحاد ،ويتعامل مع الاتحاد من اجل وأدها ، لأنها ليست بالمنظار الرياضي ولا الوطني ولا لمصلحة الرياضة الفلسطينية ،مع تفديرنا للحكام وادائهم ،الا اننا سعينا الى ارسالهم الى دورات دولية وما عودة جون بعبول وابراهيم الاسمر ومشاركة خالد السمحان ونصر عورتاني ومفلح عقل وعنان دراغمة في دورة تجديد الشارة الدولية في الامارات الا دليل على اهتمام الاتحاد بحكامه ونشكر الجهد الذي يبذله رئيس لجنة الحكام ناصر البدرساوي الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة .


بعض الاندية العريقة لم تلتزم بأصول المشاركة الرسمية
اجمالا المباريات سيرها بهذه الطريقة وقوة المباريات ورضى الاندية عن النتائج مؤشر على سلاسة البطولة ونجاحها ونشكر اداري الفرق وتفهمهم للوضع العام والذي يعيشه الاتحاد والتزامهم بجهود الاتحاد وقوانينه مع بعض العتب على بعض الاندية العريقة التي لم تلتزم بأصول المشاركة الرسمية في تقديم كشوفات لاعبيها وان الاتحاد ينتظر الايام القادمة لصرف بطاقات اللاعبين والاداريين التي نقوم بتجهيزها .

الاسئلة الصعبة
*لماذا لم يلتزم اداريو الفرق بتقديم كشوفات اسماء لاعبيهم على ورق مروس ومختوم وفق الاصول ؟
*لماذا لا تلتزم بعض الفرق بوقت اجراء المباريات وأصبحت ظاهرة التأخير وكأنها مقصودة عند البعض ؟
*اين حكام القدس ورام الله من الدوري الممتاز وهل عزفوا عن التحكيم ؟
* الى اي مدى تعكس العلاقة الفاترة بين الحكام نفسها على قرارات الطواقم التحكيمية ؟
* لماذا اختلفت عدد الاخطاء التي ارتكبها احد اللاعبين مابينما سجله مدرب الفريق المنافس ومسجل المباراة والساعة الالكترونية ؟
* هل حالة الحراك الكبيرة التي تشهدها كرة السلة وكرة الطاولة تستدعي إقامة صالة كبيرة تتسع عشاق اللعبة ؟
* هل انطلاق الدوري تستدعي من الاتحاد التعاقد مع مدرب للمنتخب الوطني ليتابع المباريات لاختيار عناصر المنتخب ؟
*لماذا يتم تأجيل بعض المباريات دون اعلام وسائل الاعلام بذلك ؟
*هل غطى اللاعب الاجنبي على عيوب بعض الفرق وأصبحنا نطلب منه مانحن عاجزون عن القيام به ؟