الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في نابلس حول مشاركة المرأة في القرار السياسي

نشر بتاريخ: 17/03/2010 ( آخر تحديث: 17/03/2010 الساعة: 15:25 )
نابلس- معا- عقد مكتب وزارة الاعلام في محافظة نابلس ندوة سياسية بعنوان "مشاركة المراة في القرار السياسي"، حضرها عدد من الناشطات النسويات وعضوات المجالس البلدية والقروية.

وافتتح ماجد كتانة مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس الندوة بالاشارة الى ما حققته المراة الفلسطينية على مختلف الصعد واكد على ضرورة ان يكون للمراة دور في صناعة القرار السياسي باعتبارها تشكل نصف المجتمع.

بدورها، وجهت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب التحية للمراة الفلسطينية عموما وبشكل خاص للمرأة المقدسية التي تتعرض كل يوم لمحاولات الاقتلاع من ارضها.

واشارت ذياب الى ان العالم يتطلع باعجاب الى قدرة المراة الفلسطينية على العطاء والتكيف والمبادرة، واكدت ان المراة الفلسطينية كانت جزء اساسي من كل مراحل النضال السابقة وكذلك الحالية سواء كان ذلك ضد الاحتلال او في بناء مؤسسات الوطن وتحقيق بعض الانجازات والحقوق للمرأة.

ولفتت ذياب الى ان المرأة الفلسطينية حققت انجازات كبيرة قياسا بوضع المراة في المنطقة، واحتلت مواقع لم يكن متوقعا ان تحتلها نساء، حيث يوجد الان خمس وزيرات في الحكومة وعضو لجنة تنفيذية لمنظمة التحريرو20 قاضية بالاضافة الى قاضيتين شرعيتين و17 عضو مجلس تشريعي، كما تحتل المرأة الان مناصب محافظ رام الله ونائب محافظ نابلس ورئيس هيئة سوق المال الفلسطيني امرأة.

وشددت ذياب على ضرورة ان تعطي المرأة صورة جيدة ومردودا ايجابيا خلال شغلها للمناصب العليا والهامة.

من جانبها، قالت النائب خالدة جرار ان الكوتا التي منحها القانون للمراة هي انجاز للمرأة ولكنها بحد ذاتها ليست طموحا وانما مرحلة انتقالة للوصول الى مرحلة التساوي الكامل.

واضافت جرار ان المشاركة السياسية تعني المشاركة في صنع القرار السياسي وليس مجرد الشكليات، معتبرة انه حتى الان لا يوجد مشاركة حقيقية للمراة وذلك بسبب هيمنة العقلية الذكورية.

واوضحت ان المرأة بحاجة الى النضال من اجل ان يكون برنامجها هو البرنامج السائد، معتبرة ان النضال الاجتماعي لا يقل ضراوة عن النضال الوطني ضد الاحتلال.

ودعت جرار الى ابتعاد الاطر والاتحادات النسوية عن النخبوية، مشيرة الى ان هناك تراجعا في عمل كل الاتحادات والاطر النسوية التي اختارت العمل النخبوي وابتعدت عن القاعدة النسوية مما احدث فجوة بين القاعدة والنخبة.

واكدت جرار على اهمية الدور الذي يمكن للمراة ان تضطلع به في محاولة انهاء الانقسام الفلسطيني، باعتبار ان المرأة لم تكن طرفا في هذا الانقسام.
من ناحيته، تحدث سمير دويكات منسق لجنة الانتخابات المركزية في نابلس عن مشاركة المراة في طواقم لجنة الانتخابات والمناصب الهامة التي تتبوأها المرأة في اللجنة، واشار الى ان 55% من طواقم لجنة الانتخابات في نابلس من النساء.

واكد دويكات ان الانتخابات هي السبيل الوحيد للتأثير في القرار السياسي، وليس هناك أي معيق امام المرأة لتتبوأ أي موقع سياسي، مضيفا ان القانون يعطي للمراة الحق في الترشح للانتخابات المحلية ضمن القوائم الاتخابية وكذلك الحق بالفوز بعدد من المقاعد في كل مجلس.

ونوه دويكات الى انه وخلال عملية التسجيل للانتخابات تبين ان هناك جهل لدى طالبات الجامعات حول هدف عملية التسجيل للانتخابات.