الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة من الخليل للوحدة الوطنية وحماية المقدسات الإسلامية

نشر بتاريخ: 17/03/2010 ( آخر تحديث: 17/03/2010 الساعة: 18:14 )
الخليل- معا- قام وفد يمثل جميع الأطياف السياسية والجماهيرية في أراضي 48، أمس، بزيارة تضامنية للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، للتأكيد على اللحمة الفلسطينية والدعوة إلى إنهاء الانقسام و الاحتجاج على سياسة الاحتلال والتهويد التي تنتهجها حكومة إسرائيل.

وترأس الوفد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وضم أعضاء الكنيست الاسرائيلي، رجى أبو عليلة وجمال زحالقة وعفو اغبارية وسعيد نفاع وحنين الزغبي ومسعود غنايم بالإضافة إلى أعضاء مجالس بلدية و محلية و ممثلين عن مؤسسات العمل الأهلي.

وكان في استقبال الوفد في دار البلدية خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و أعضاء المجلس البلدي و رئيس اللجنة الأهلية لدعم البلدة القديمة وممثلي القوى الوطنية و الإسلامية في محافظة الخليل و شخصيات العمل الأهلي في المدينة.

واستهل الدكتور عوني الصغير عضو مجلس بلدي الخليل اللقاء بالترحيب و الحديث عن المواقف الأخوية المشتركة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد والتلاحم و التعاضد في نصرة القضايا الواحدة و حماية المقدسات و الأرض الفلسطينية.

وقال العسيلي "إن زيارتكم هذه استمرار للزيارات والمواقف التاريخية لأهلنا في الداخل الفلسطيني عبر التاريخ من خلال لجنة المتابعة العربية و القيادات العربية في الداخل و عبر التاريخ كانوا السباقين لنصرة المسجد الأقصى و الحرم الإبراهيمي الشريف والدفاع عن مقدساتنا الفلسطينية ويوم الأرض الذي تحل ذكراه بعد أيام اكبر شاهد على دور الفلسطينيين في الداخل اتجاه إخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وان زيارتكم اليوم لهي مبايعة للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ورسالة للاحتلال أنها ستبقى إسلامية كما كانت عبر التاريخ و ستبقى للأبد كما هي".

وأضاف العسيلي "لا شك أن إخواننا في الداخل قاموا بمبادرات سابقة سواء في الخليل أو في المناطق الأخرى وهم أصحاب المبادرات الخيرة وليسوا بانتظار أن يطلب منهم احد الدعم و التضامن و الدعوة إلى وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام ونتوجه اليوم جميعا بدعوات إلى كافة الجهات للعمل الجاد و الحقيقي من اجل انجاز المصالحة و إنهاء ملف القطيعة والانقسام".

من جانبه أكد زيدان على أن زيارتهم اليوم إلى مدينة الخليل و زيارة الحرم الإبراهيمي تأتي تضامنا مع أهالي الخليل وقال إن الحرم الإبراهيمي الذي نعتبره اثر ومسجد إسلامي و عربي لا نقبل حتى التقسيم الذي يفرضه الاحتلال وهذا جزء من الاحتلال و الاحتلال زائل لا محالة وجئنا اليوم لنؤكد على رسالة أن العرب الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ويعارضون الاحتلال بكل إشكاله و يعارضون الواقع الذي تريد أن تفرضه المؤسسة الإسرائيلية سواء كان في الخليل أو في المسجد الأقصى المبارك و هذه الأعمال التي يقومون بها من اجل تهويد المنطقة نحن نرفضها و نقف ضدها بشكل كامل ونؤكد أنها ستبقى إسلامية عربية مهما كان الاحتلال قاس و مهما كان يجثم على قلوبنا سيزول و ستبقى هذه الأرض عربية إسلامية.

ودعا زيدان أطراف الخلاف الفلسطيني أن توحدهم ممارسات الاحتلال و العودة إلى الوحدة الوطنية و الصف الفلسطيني الواحد و وقال يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية و على الجميع أن يعمل من اجل الوحدة الوطنية لان الهم الفلسطيني و احد وخطر الانقسام اكبر على القضية الفلسطينية من الاحتلال.

كما تحدث خلال اللقاء زحالقة مؤكدا أن هذه الأرض فلسطينية و قال نحن في صراع مرير مع الحركة الصهيونية صراع دموي على التاريخ و الجغرافية و صراع على كل حجر و النصر سيكون للفلسطينيين نحن جئنا إلى الخليل قيادات تمثل جميع الأطياف الفلسطينية في الداخل كرسالة للوحدة الوطنية التي نتمنى أن تعود إلى ربوع فلسطين في اقرب وقت.

وتحدث خلال الاجتماع اللواء المتقاعد محمد أمين الجعبري رئيس اللجنة الأهلية لدعم البلدة القديمة شاكرا جهود التضامن و الزيارة التي جاءت من مختلف أطياف العمل في فلسطين الداخل مؤكدا على التشبث في الأرض و الصمود على ترابها و إفشال مخططات الاحتلال من خلال الوحدة و التكاتف.

كما توجه النائب حاتم قفيشة خلال الاجتماع بنداء عاجل دعا فيه إلى الوحدة بين قطبي العمل السياسي الفلسطيني و طالب حركة فتح في الخليل لثقلها السياسي في الحركة العمل على تدعيم توجه الوحدة كما دعا حركة حماس لانجاز ملف المصالحة و تحقيق مطالب الشارع الفلسطيني في عودة اللحمة الوطنية.

ومن جانبه أوضح كفاح العويوي أمين سر حركة فتح إقليم وسط الخليل أن حركة فتح تدعو للوحدة و التقارب الفلسطيني و تؤمن أن المشروع الوطني احد دعائمه الأساسية الوحدة و طالب حماس بالتوقيع على اتفاقية المصالحة والخروج من نفق الانقسام و أكد على وجوب انجاز المصالحة في الفترة الحالية لحماية الأرض و المقدسات.

وعقب عبد العليم دعنا عضو المركزية المركزية للجبهة الشعبية خلال اللقاء قائلا أننا اليوم في اجتماعنا هذا من كل الأطياف السياسية نؤكد اللحمة الفلسطينية والرغبة الأكيدة للوحدة التي تحقق المصلحة العامة ولا بد للطرفين فتح و حماس أن يستجيبوا لكل هذه الدعوات و الشعور بالخطر الناتج عن الانقسام باتخاذ قرار سريع بتحقيق المصالحة.

و لخص فهمي شاهين منسق القوى الوطنية و الإسلامية في محافظة الخليل اللقاء بأنه اجتماع أكد على زيادة اللحمة الفلسطينية و الترابط الفلسطيني بين أبناء الشعب الواحد و المطالبة باتخاذ خطوات جريئة نحو إعادة الوحدة الوطنية و إنهاء حالة الانقسام و إيصال صوتنا المطالب بعودة جناحي الوطن و النزول عند رغبة الشعب بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

ثم توجه الوفد بزيارة إلى البلدة القديمة و الحرم الإبراهيمي الشريف و اطلع على الأوضاع السياسية و الأمنية التي تفرضها سلطات الاحتلال ثم غادروا المدينة بعد أن جرى التأكيد على التلاحم والتواصل ودعم صمود أهالي الخليل والتأكيد على أهمية مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية.