ندوة جماهيرية للاغاثة الزراعية في نابلس تتناول الاوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية الداخلية

نابلس- معا- عقدت الإغاثة الزراعية في مدينة نابلس ندوة جماهيرية بعنوان دور التجمعات النسوية في بناء الحركة الاجتماعية, حضرتها عشرات القيادات النسوية العاملة في جمعيتي المرأة الريفية والتوفير والتسليف.

وقد تحدث في الندوة خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية لفرع الشمال، مستعرضا أهداف الحركة الاجتماعية وسبل بنائها وعلاقتها بالقوى السياسية.

وتناول منصور أهمية الدور الذي تلعبه النساء في عملية التغيير المجتمعي, مكرساً جزءاً كبيراً من حديثه للأوضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية في ضوء تنامي مخاطر حدوث حرب أهلية داخلية فلسطينية.

وقال منصور:" إن المخاطر الآن أصبحت حقيقية, وقد وصلت حالة الاحتقان والتأزم بين الفريقين المتصارعين ( الرئاسة ومن ورائها حركة فتح، والحكومة ومن ورائها حركة حماس ) الى حافة الانفجار.

وحذر من ان أي خلاف ومهما كان بسيطاً من الممكن أن يتطور الى أكثر من صدام محلي محدود, وان الخاسر الأكبر سيكون عموم الشعب والقضية الوطنية.

وشدد منصور على أهمية قيام مؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية وكل القوى الحية بدورها لدرء مخاطر الفتنة, ومنع تطور الأحداث الى حالة من الاقتتال الداخلي.

وطالب منصور تشكيل لجان توعية وإصلاح في كل المواقع تقوم بعملية تعبئة ضد مثيري الفتن الذين يعملون على جر الشعب الى أتون حرب أهلية, معتبراً أن نزع فتيل الأزمة بحاجة الى ضغط من الشارع العام, والى تحرك ميداني وموقف وطني يجرم قانونيا ودينيا كل مسببي الفتن ومهدري الدم الفلسطيني.

واعتبر منصور فوضى السلاح، وغياب القانون، وتهميش دور الأجهزة الأمنية السيادية لصالح الميليشيات, بمثابة عوامل مساعدة لتفجير الأوضاع لا بد من التخلص منها.

هذا وجرى في نهاية الندوة نقاش جدي حول دور التجمعات النسوية في عملية بناء الحركة الاجتماعية, وكذلك حول دور هذه التجمعات في عملية التعبئة والتحريض ضد الفتنة وفي تشكيل اطر محلية على مستوى كل موقع لتعزز التضامن والتكافل الاجتماعي.

من جانبها أكدت أريج خطاطبة مرشدة جمعيات تنمية المرأة الريفية في المنطقة, أن عملية التعبئة والتثقيف التي تأتي ضمن مشروع "ايبالا" لتمكين النساء ستتواصل لتمتد الى كل فروع الجمعية في منطقة نابلس، والى عموم مناطق فرع الشمال في الإغاثة الزراعية الذي تشكل حديثا ليضم مناطق نابلس وطولكرم وجنين وطوباس قلقيلية.