السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبيل زيارة ميتشل-نتنياهو يسوّق افكارا جديدة حول وقف الاستيطان

نشر بتاريخ: 18/03/2010 ( آخر تحديث: 18/03/2010 الساعة: 19:40 )
بيت لحم - معا - يسعى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لارضاء الادارة الامريكية خاصة بعد اقناع الرئيس الامريكي باراك اوباما ان ايلي ايشاي وزير الداخلية هو المسؤول عن الازمة الاخيرة، حيث سعى ليلة امس لاقناع السباعية في الحكومة الاسرائيلية بطريقة جديدة لاستمرار البناء داخل القدس وفي نفس الوقت وقف البناء.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، اليوم الخميس فان الحل الذي وجده نتنياهو يتمثل بالعودة الى الوضع الذي كان قائما قبل عام، والمتمثل حسب ما وضح: وقف البناء في الاحياء العربية داخل مدينة القدس بشكل كامل، في الوقت الذي يتم اقرار الخطط للبناء داخل الاحياء اليهودية الواقعة خارج حدود الخط الاخضر، مع تقليص عمليات البناء في الواقع.

واضاف الموقع ان هذا الاقتراح الذي قدمه نتنياهو ودعمه رئيس اسرائيل شمعون بيرس اليوم اثناء اللقاء الذي عقده مع مفوضة الامنية والخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرن أشتون، حيث اعلن ان البناء في الاحياء العربية سوف يتوقف بالكامل في حين سيستمر بالبناء في الاحياء اليهودية كما كان طوال السنوات الاربعين الماضية.

واشار الموقع ان اقتراح نتنياهو لا زال يعارضه العديد من وزراء اليمين في حكومته، حيث يسعى هؤلاء الوزراء للاستمرار في البناء داخل الاحياء اليهودية خارج الخط الاخضر وكذلك تطويرها.

ويسعى نتنياهو باقناع اعضاء حكومته بهذا الاقتراح الجديد في محاولة منه لاقناع الادارة الامريكية انه جاد في استمرار المفاوضات خاصة قبل عودة ميتشل الى المنطقة الاحد القادم، وهذا ما دفعه لابراز بلدة سلوان كأحد المناطق التي سيشملها الوقف التام للبناء.

تبقى الاشارة الى سعي نتنياهو لخلط الاوراق ذلك ان البناء والاستيطان في القدس بالاساس في المناطق الواقعة اصلا خارج حدود الخط الاخضر، والتي يطلق عليها الاحياء اليهودية، والحديث عن الاحياء العربية ووقف الاستيطان بها هو مجرد تسويق لافكار الهدف منها الالتفاف وخلط الاوراق، لان جبل ابو غنيم وحي جيلو وبزغات زئييف وجفعات زئيف وريخس شعفاط وراموت والنبي صمويل وغيرها تعتبرها الحكومة الاسرائيلية "احياء يهودية".