شركة الكهرباء بغزة:العجز في الطاقة بلغ 50% واضرار مادية جسيمة
نشر بتاريخ: 18/03/2010 ( آخر تحديث: 18/03/2010 الساعة: 17:50 )
غزة - معا - أكدت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أن القطاع يشهد وضعا هو الأسوء منذ سنوات فيما يتعلق بالكهرباء، بسبب إنقطاع التيار الكهربائي والنقص الشديد في إمدادات الطاقة، لافتة الى أن العجز في الطاقة وصل الى نسبة 50%.
وقالت الشركة في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن الأزمة التي شهدتها محافظة خان يونس، منذ السبت المنصرم أدت الى شلل شبه كامل فيها وأضرار تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، مشيرة الى أن كمية الوقود الواصلة الى محطة التوليد تراجعت بشكل لا يكفي لتشغيل مولد واحد فقط بقدرة 30 ميجا وات / ساعة، مؤكدة أنها هذه الكمية غير ثابتة ومهددة بالانخفاض بسبب الأحوال الجوية.
وأشارت الشركة الى قيامها بالعديد من الاتصالات واللقاءات مع كافة الأطراف الدولية والعربية لإيجاد الحلول المناسبة والحد من الآثار المدمرة لنقص الطاقة في قطاع غزة.
ودعت الشركة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للعمل على تأمين إدخال كميات الوقود الكافية لتوليد الكهرباء، والأخذ بمقترحات الشركة لحل هذه الأزمة جذريا، والتي من بينها تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي مع جمهورية مصر العربية، وتنفيذ مشروع تزويد المحطة بالغاز الطبيعي بدلا من الوقود الصناعي والبدء بوضع خطة مشاريع توليد الطاقة الكهربائية النظيفة خاصة الطاقة الشمسية المتوفرة طوال العام في قطاع غزة.
انقطاع حاد:
محافظة خان يونس، لا تختلف عن باقي محافظات القطاع لكنها منذ مطلع هذا الاسبوع شهدت تدهورا خطيرا في انقطاع التيار الكهربائي، مما احدث حالة من الارباك بين المواطنين واصحاب المحلات والمصالح التجارية المختلفة، فمنذ حوالي الساعة 12:30 من ظهر يوم السبت 13/3/2010، عانت المدينة من أزمة انقطاع حادة للكهرباء تفوق المعدل الطبيعي والذي كان يستمر لمدة ثماني ساعات، فقد وصلت فترة الانقطاع في بعض المناطق والأحياء قطعاً وصل لأكثر من 13 ساعة متتالية.
وأفاد المهندس نعيم عوض مدير شركة توزيع الكهرباء في خان يونس، أن أزمة الكهرباء الحالية ناجمة عن عطل في خط رقم 8 الذي يغذي المحافظة بالكهرباء (12 ميجا ) من إسرائيل، مشيرا ان العطل هو داخل الشريط الحدودي، وتم إبلاغ سلطة الطاقة والصليب الأحمر ومنسق الإدارة المدنية بالأمر دون أن يتم إصلاح العطل، الذي يفترض أن يتم من الجانب الإسرائيلي.
وتحتاج محافظة خان يونس في الوضع الطبيعي من الكهرباء 48 ميجا، كان يتوفر منها 12 عبر خط رقم 8، وما بين 6-8 ميجا تقريباً من خط رقم 11، و3 -6 ميجا تقريباً من خط رفح، وقال إن ما هو متوفر حالياً في المحافظة هو 12 ميجا من خط 11 و6 ميجا من خط رفح فقط، أي 18 ميجا، وهو ما يسبب أزمة كبيرة حيث يتم قطع التيار الكهربائي كل 8 ساعات بحيث توصل 8 ساعات وتقطع 8 ساعات.
ويؤثر انقطاع الكهرباء على مجمل الحياة، حيث تعاني العديد من المنازل من انقطاع في المياه نتيجة عدم تشغيل مواتير ضخ المياه المنزلية خاصة في المنازل ذات الطبقات المرتفعة.
تهديد حياة الابرياء:
وقد شهدت محافظة خان يونس كوارث مؤلمة وسقوط العديد من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح، جراء اندلاع حرائق في المنازل والبيوت نتيجة تشغيل المولدات الكهربائية لتغطية العجز في كمية الكهرباء، وكان من أخطرها حادثة مقتل ثلاثة اشقاء من عائلة أبو جامع الشهر الماضي.
وبحسب المصادر الطبية الرسمية فان عدد ضحايا انفجار المولدات الكهربائية في قطاع غزة بلغ " 16" حالة وفاة منذ تفاقم ازمة الكهرباء مؤخراً، فيما بلغ عدد الضحايا نتيجة الحوادث المنزلية نتيجة المولدات الكهربائية واسطوانات الغاز الى 78 ضحية.