مؤسسة إجتماعية تحذر من كارثة إنسانية في الاراضي الفلسطينية وتطالب بتدخل دولي

رام الله- معا- حذرت مؤسسة "جهود" للتنمية المجتمعية والريفية من كارثة انسانية في الاراضي الفلسطينية إذا استمر الوضع على ما هو عليه دون تدخل المؤسسات المجتمعية الدولية العاملة في فلسطين.

وأشارت المؤسسة في بحث أجرته للاطلاع على الاحوال المعيشية لابناء الريف في 30 قرية بمحافظات رام الله، سلفيت، طوباس، جنين وطولكرم, وصلت "معا" نسخة منه, الى أن النتائج كانت مذهلة وتنذر بكارثة انسانية.

وحسب البحث فقد بلغت نسبة الفقر 70% في بعض المناطق, وأن الحاجات الاساسية من الغذاء لا تتوفر عند ما يقارب 18% من مجموع السكان وسترتفع هذه النسبة في حال عدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين.

كما أن 30% من المرضى ممن هم بحاجة لعناية خاصة او زيارة طبيب متخصص لم يذهبوا للطبيب بسبب عدم توفر المال الكافي و23% من السكان اضطروا لبيع جزء من ممتلكاتهم مثل المصاغ او الحيوانات وغير ذلك لتامين احتياجاتهم الاساسية.

وأظهر بحث مؤسسة "جهود" أن 50% من السكان اضطروا للاستدانة من الاصدقاء او الاقارب حتى يتمكنوا من تأمين احتياجاتهم الاساسية ( معظم هؤلاء من موظفي السلطة الوطنية ), وأن 85% ممن يعملون في وظيفة حكومية ليس لديهم اي دخل اخر غير الراتب الذي لم يصلهم منذ اكثر من شهرين.

وتوقعت المؤسسة ازدياد نسبة العوز والفقر والحاجة لتامين الاحتياجات الاساسية لتصل الى حالة الازمة في حال عدم دفع رواتب الموظفين.

وناشدت مؤسسة "جهود" كافة المؤسسات المحلية والمجتمعية والدولية بالمساهمة في اغاثة المواطنين الفلسطينيين وتقديم الدعم والمساعدات العاجلة لهم لتدارك حدوث كارثة انسانية، كما دعت كافة المؤسسات والدول المانحة لعدم ربط المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني بالوضع السياسي اذ ان المتضرر الوحيد هو الانسان العادي الذي لا حول له ولا قوة.