السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئاسة تحضر وثائق تدحض رواية اسرائيل حول وجود اثر يهودي بالقدس

نشر بتاريخ: 19/03/2010 ( آخر تحديث: 19/03/2010 الساعة: 20:11 )
القدس -معا-كشف المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية ان خبراء فلسطينيين يعملون على تحضير ملف يؤكد زيف الرواية الاسرائيلية حول وجود اثر يهودي في البلدة القديمة ومحيطها.

وقال الرويضي ":ان اتصالات مع جهات عربية واسلامية تجري بخصوص الاسراع في ارسال فريق متخصص من اليونسكو الى القدس لمراقبة ما يحدث خاصة مع المخططات الجديدة التي نشرتها بلدية القدس الغربية ومواقع لجمعيات استيطانية عبر الانترنيت تشير الى ان اسرائيل تخطط الى تغيير معالم منطقة البلدة القديمة ومحيطها بالكامل، واقامة حديقة توراتيه في جنوب المسجد الاقصى المبارك في حي وادي حلوه في سلوان وتصل هذه الحديقة الى حي البستان حيث تخطط اسرائيل لهدم 88 منزلا في الحي المذكور وهذا يعني طرد لثمانية الاف فلسطيين مقدسي من هذه الاحياء وهذا يعني القضاء على روح وحضارة القدس التاريخية والتي تتحمل المنظمة الدولية المسؤولية عن حمياتها".

وطالب الرويضي كافة العائلات المقدسية التي تملك وثائق بخصوص عقاراتها في حي الشرف في البلدة القديمة واحياء اخرى تقديمها الى وحدة القدس في الرئاسة من اجل تفنيد الروايه الاسرائيلية حيث ان اسرائيل وفقا للرويضي تعتمد في حربها على المقدسيين على حرب اعلامية نفسيه توحي بيهودية هذه العقارات منذ عشرات السنين الامر الذي لا سند له، لا قانوني ولا تاريخي وحتى وفقا لعلماء اثار يهود ايضا نشرت تقاريرهم مؤخرا في مواقع اعلامية مختلفة.

واكد الرويضي ان 42 عاما من احتلال المدينة لم يغير من طابعها العربي الاسلامي، وان النمو الديموغرافي الفلسطيني في القدس هو الجدار الحامي للمقدسات الاسلامية والمسيحية، وبالتالي التركيز يجب ان يكون بالمحافظة على هذا النمو وهذا يحتاج دعم صمود القدس ومؤسساتها اولا، وهيئاتها الشعبية والدينية والوطنية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بمدينة القدس هذه الايام، واضاف اننا بحاجه الى وقفه عربية اسلامية جديه بعيده عن الشعارات والبيانات الاعلامية بالوقوف مع القدس، وطالب الرويضي ايضا مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص العربية والاسلامية باخذ المبادرة في دعم حياة المقدسيين لمواجهة المخططات الاسرائيلية.

كما اكد ان اسرائيل تحاول تزوير التاريخ من خلال اقامة كنس في محيط المسجد الاقصى المبارك مؤكدا ان وثائق عثمانيه واردنية وحتى وثائق اسرائيلية تؤكد ان العقار الذي حولته اسرائيل الى كنيس في حارة الشرف في البلدة القديمة والتي هدمت منازلها وشرد اهلها بعد احتلال الجزء الشرقي من المدينة في العام 1967 تحت اسم "كنيس الخراب" هو وقف اسلامي باسم عائلة البشيتي المقدسية، وان هذه الوثائق اكدتها عائلة البشيتي في بيان صحفي صادر عنها، وقدمت نسخه منها الى الرئاسة الفلسطينية لتعميمها، وان هناك جهات دولية عدة ابدت استغرابها من المحاولات الاسرائيلية الرامية الى تزيف الحقائق والتاريخ في القدس من خلال اصطناع تاريخ داخل البلدة القديمة حيث وصل الامر الى شق حفر صغيرة في سور القدس وزرع الشمعدان اليهودي فيها لتزوير الحقيقة والتاريخ، ويجري تعميم هذه الوثائق على الجهات الدولية ذات العلاقة واشار ان اتصالات تجري مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي لتوزيع هذه الوثيقة التاريخية ايضا من قبل المنظمة الاسلامية على كافة الجهات الدولية لكشف زيف الرواية الاسرائيلية حول عقارات المسلمين في القدس عامة والبلدة القديمة خاصة. وقال الرويضي ان الخارجية الامريكية طلبت هذه الوثائق التي تؤكد مصادرة العقار في اطار مصادرة اسرائيل لحي الشرف بعد احتلالها وتحديدا في العام 1968.