اعلام فلسطين تخترق منطقة الحزام الامني في منطقة التماس مع اسرائيل
نشر بتاريخ: 20/03/2010 ( آخر تحديث: 20/03/2010 الساعة: 16:39 )
غزة - معا - اخترق مئات المواطنين اليوم السبت، منطقة الحزام الامني الذي تقيمه اسرائيل شرق منطقة وادي السلقا في المنطقة الوسطى لمسافة 50 متر في تماس مباشر مع الموقع الاسرائيلي حيث رفعت الاعلام الفلسطينية بالقرب من موقع كيسوفيم.
واكد محمود الزق منسق الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الامني ان مجموعة من الشباب وصلت الى السلك الحدودي الفاصل بين غزة واراضي الـ48 مباشرة على بعد 50 متر من الجانب الاسرائيلي رافعين الاعلام الفلسطينية.
وقال الزق لـ"معا" ان المسيرة في تماس مباشر مع الموقع الاسرائيلي في كيسوفيم بالقرب من الموقع حتى الان ولم يطلق الاحتلال النار رغم الاحتكاك المباشر واخترقنا الـ300 متر ونحن الان على بعد 50 متر واعلام فلسطينية ترفع في المكان، معتبرا ان ما يحدث في تلك المنطقة جرأة جماهيرية واضحة واختراق حقيقي.
وبين الزق ان الهدف من العمل السلمي هو اعادة توجيه بوصلة النضال الشعبي باتجاه الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى اخراج الجماهير الفلسطينية من حالة اليأس والاحباط في قطاع غزة.
من جانبه قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ان هذه المسيرات السلمية تأتي تأكيدا من المشاركين على استمرار هذه المسيرات الشعبية المناهضة لاقامة الحزام الامني الذي يحاول الاحتلال الاسرائيلي فرضه لعمق 300 متر على طول الشريط الحدودي.
وبين العوض في اتصال لـ"معا" ان هذا الشريط الحدودي يلتهم ما مساحته 20% من الاراضي الزراعية في قطاع غزة.
واضاف العوض ان هذه المسيرات التي تأتي رغم الاسلاك الشائكة وجدران الفصل لتؤكد ان الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال والاستيطان مشددا ان المسيرات السلمية ستتواصل بشكل اسبوعي في مختلف محافظات القطاع.
من جانبه أكد ياسر أبو جمعة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الفعاليات الجماهيرية تدلل على وحدة المقاومة الشعبية ضد الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة في غزة والضفة الفلسطينية بما فيها القدس ضد الاستيطان وبناء جدار الفصل وتهويد القدس والمقدسات، وبناء الحزام الأمني على طول الحدود الشرقية والشمالية بغزة.
وشدد على ان الهبات الجماهيرية العارمة ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل خطوة في الاتجاه الصحيح في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلية وممارساته العدوانية المتواصلة، ونحو إشعال انتفاضة شعبية ثالثة في وجه الاحتلال حتى دحره.
ودعا أبو جمعة القمة العربية القادمة في أواخر الشهر الجاري بليبيا الى اتخاذ خطوات جريئة وفاعلة لدعم صمود أهلنا بالضفة والقدس وقطاع غزة، والتوجه نحو المصالحة الوطنية بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر الحوار الشامل الذي يعيد وحدة الأرض والوطن، والضمانة نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مطالباً بالقيام بدور فاعل وضاغط برفض المفاوضات المباشرة وغير المباشرة دون الوقف التام للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس، وعلى ان تكون المفاوضات تستند الى قرارات الشرعية الدولية وبسقف زمني محدد.