اوقاف المقالة تفتتح معرض "اقرأ" للكتاب في غزة

غزة - معا - افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة معرض "اقرأ" للكتاب في المبنى التابع لوزارة الثقافة غرب الكتيبة الخضراء بغزة ، بحضور ومشاركة وزير الأوقاف بالمقالة طالب أبو شعر، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال د. يوسف رزقة، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر وعدد كبير من المسؤولين وكبار الشخصيات وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والجامعات.

بدوره قال أبو شعر:"إن أهمية المعرض تتمثل في كونه يأتي من وسط الحصار، حيث استطعنا إقامة هذا المعرض الضخم والأول ليشكل تحدياً للمحاصرين وفخر للشعب الفلسطيني", مضيفا يعد المعرض الأول والأضخم من نوعه في تاريخ وزارة الأوقاف، ويتضمن عددًا من الأقسام المميزة، التي احتوت على الكتب القيمة والصور واللوحات والوسائل التقنية، وما يهم المتخصصين والعامة".

وأشار أبو شعر إلى أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة على مدار عام بأكمله لجلب الكتب للمعرض في ظل الإغلاق، موضحاً أنه تم جلب ألفي كتاب من الخارج بالرغم من الحصار منوهاً إلى أن المعرض يتضمن 2000 عنوان و 35 ألف كتاب.

وتابع أبو شعر أن "المعرض يعبر عن الجانب الثقافي للشعب الفلسطيني، ويستهدف العقل الذي يشكل ذروة الإنسان الفلسطيني، موضحًا أن المعرض يمثل جهاد البناء، كون القراءة وسيلة لبناء وتحرير الإنسان، وتشكل أساسا للبناء الثقافي والعقائدي من أجل بناء أجيال قوية لمواجهة الاحتلال".

ولفت إلى أن أقسام العرض تعبر عن الجانب الحضاري الذي تسعى وزارته لبنائها وتعزيزها، عادَاً إياه نوعا من التواصل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني، نظراً لمشاركة عدد كبير من المؤسسات والمعاهد والجامعات فيه.

وأفاد ابو شعر أن الوزارة حرصت أن يتضمن المعرض مختلف العلوم والمعارف، وأن يتواجد فيه كل ما يلبي حاجة المتخصصين والقارئين بشكل عام، مشيراً إلى تواصل وزارته مع وزارة التربية والتعليم لحث الطلاب في المدارس والجامعات على زيارة المعرض والإطلاع عليه".

وأكد أبو شعر أن الوزارة أولت لجناح القدس والأقصى الذي تضمنه المعرض أهمية كبرى، مضيفاً "أن الجناح يحتوي على الصور والخرائط التي توضح أصالة القدس وتاريخها على مدار العصور، والاستيطان والحفريات وما تتعرض له على يد الاحتلال".

من جانبه أكد بحر أن المعرض يتطلع لترسيخ معنى الحضارة الإسلامية في فلسطين، ويعبر عن الإرادة الفلسطينية الحقيقية بالرغم من الحصار والدمار الذي يتعرض له منذ سنوات.

وأثنى بحر على أداء الوزارة في إقامة المعرض، مشدداً على أن المعرض يمثل رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني يملك الإرادة والعزيمة لتحرير الوطن، عادَاً أن الثقافة طريق للتمسك بالقدس والحقوق الوطنية وحمايتها من الاحتلال.

من جهته قال مدير المعرض يوسف فرحات :" إن المعرض يأتي انسجاماً مع رسالة الوزارة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للشعب الفلسطيني، وفي سياق تحدي الحصار".

وأكد أن المعرض خطوة متقدمة لكسر الحصار، وأن جلب الكتب استمر لمدة عام عبر الأنفاق، لافتاً إلى وجود عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية الهادفة والترفيهية خلال أيام المعرض العشرة.

وفى ذات السياق عقد وزير الأوقاف د. طالب أبو شعر اجتماعاً طارئاً بكافة اللجان المختصة داخل المعرض لمتابعة الأمور المتعلقة بالمعرض والإطلاع على سير العمل وضمان نجاحه.

كما أثنى خلال اللقاء على الجهود الطيبة التي بذلتها اللجان مطالباً في الوقت ذاته بضرورة التواصل مع الجهات المختصة ووسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية وتوسيع نطاق المشاركة بشكل أكبر للجمهور مؤكداً على ضرورة حصر المبيعات بشكل يومي لتزويد المعرض بما يلزم من الكتب فور نفادها إلى جانب أرشفة.

ونوه أبو شعر بضرورة ضبط الأمن داخل المعرض وفق الترتيبات المتفق عليها لضمان سير العمل بانتظام من خلال الأشخاص اللذين تم تحديدهم.