جامعة الأزهر تبحث سبل التعاون المشترك مع لجنة الصليب الأحمر الدولية
نشر بتاريخ: 22/05/2006 ( آخر تحديث: 23/05/2006 الساعة: 00:32 )
خان يونس -معا- بحثت جامعة الأزهر بغزة سبل التعاون المشترك بين الجامعة واللجنة الدولية للصليب الأحمر .
جاء ذلك خلال اجتماع ضم كل من د. عماد شعث والدكتور محمد الشرافي عضو مجلس الأمناء و.د محمود عكاشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية ود. شحادة زعرب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية, و د. عبد الرحمن أبو النصر أستاذ القانون الدولي الإنساني بالجامعة ، والسيد اياد نصر مسؤول الإعلام للجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية.
وأكد د. شعث على أن اللجنة الدولية تقوم بعمل إنساني كبير ومهم في الأراضي
الفلسطينية ما يجعلنا جميعا نكن لها كل الاحترام والتقدير خصوصا مكتبها المتواجد في
غزة ودوره الفعال في خدمة ومساعدة أبناء الشعب لا سيما أهالي وذوي الأسرى, مشيرا
الى ان اللجنة قد استطاعت ان تحقق أهدافها التي بنيت من اجلها فقد طبقت بكل نجاح
هدفها الإنساني من جهة وهدفها التوعوي التعليمي التثقيفي من جهة ثانية.
وطالب د. شعث خلال الاجتماع بتطوير العلاقة الثنائية والتنسيق المشترك والاستفادة
من خبرات وطاقات اللجنة الدولية الموجودة في الأراضي الفلسطينية لاسيما الاستفادة
من خبراء القانون الموجودين لدى اللجنة الدولية في تنمية وتطوير قدرات طلبة الجامعة
خصوصا طلبة كلية الحقوق, منوها إلى أن الجامعة بحاجة إلى عقد لقاءات وندوات وورش
عمل بالتنسيق مع اللجنة الدولية في شتى المجالات والقضايا.
من جانبه عبر نصر عن شكره وتقديره لجامعة الأزهر لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك, معتبرا ذلك يأتي ضمن حرص واهتمام الجامعة بالتطوير وتنمية قدرات طلبتها وخريجيها وحرصهم على خلق أجيال واعدة تحمل على عاتقها بناء وتشييد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار نصر إلى أن نشاطات ولقاءات اللجنة الدولية في الأراضي الفلسطينية تشمل كافة
القطاعات والمؤسسات حيث أنها تعمل بجهد مكثف في نشر الثقافة والمعرفة بالقانون
الدولى الإنساني ومجالات حقوق الإنسان, مشيدا بالدور الريادي الذي تقوم به جامعة
الأزهر في هذا المجال خصوصا في كلية الحقوق النوعية التي تهتم اهتماما كبيرا
وملحوظا بالقانون الدولي الإنساني حيث يخصص له مساقات تدرس لثلاث مستويات وهذا
اهتمام كبير يضاهى اهتمام كثير من الدول خصوصا العربية التي لا تفرد لهذا القانون
الكثير من المساقات.
بدوره رحب د. شحادة زعرب بأي نوع من التعاون المشترك مؤكدا أن جامعة الأزهر بحاجة
ماسة لقدرات وكوادر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاستفادة منها في تنمية قدرات
الطلبة مشيرا إلى ان اللجنة الدولية بإمكانها لعب دور توعوي وتثقيفي اكبر خصوصا في
الجامعات الفلسطينية وبالتحديد التي تدرس وتخرج الحقوقيين والقانونيين مستفسرا عن
مدى إمكانية اللجنة الدولية المساهمة ومشاركة جامعة الأزهر للعب هذا الدور,
بالإضافة إلى ما يمكن ان تقدمه اللجنة الدولية في تطوير المنهاج الدراسي الخاص
بكلية الحقوق وكيف يمكن أن نستفيد من الخبرات القانونية ككلية حقوق في جامعة الأزهر من اللجنة الدولية, معربا عن استعداد الجامعة الكامل للتنسيق والمتابعة مع اللجنة
في الأراضي الفلسطيني من اجل النهوض في المعرفة بالقانون الدولي الإنساني
واتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.
من ناحيته أكد الدكتور عبد الرحمن ابو النصر أستاذ القانون الدولي الإنساني في
جامعة الأزهر على ان العلاقة المشتركة بين الجامعة واللجنة الدولية عريقة وموجودة
من قبل , واضاف" نحن الآن نحتاج إلى تطويرها وتنميتها مشيدا بالدور الريادي الذي تقوم في لجنة الصليب الأحمر الدولية من خلال نشرها المعرفة بالقانون الدولي الإنساني تحديدا
حيث استطاعت ان تنشر قدر ما استطاعت هذا القانون في كل أنحاء العالم وبجميع اللغات
الأمر الذي كان له أمر فعال في تنمية وتطور الثقافة القائمة على المعرفة الجيدة
بحقوق الإنسان وحل النزاعات ما كان له كثير من تقدم البلدان ودفع عجلة التقدم
والتنمية بها".
وطالب د. إياد نصر تزويد الجامعة بالدوريات والمراجع القانونية التي تصدر عنها باستمرار بالإضافة إلى تكثيف الدورات والندوات التي تتناول القانون الدولي الإنساني ومختلف القوانين الدولية كون اللجنة الدولية للصليب الأحمر تهتم بشكل كبير وأساسي بهذه المواضيع متطلعا الى دور اكبر للجنة في جامعة الأزهر وقال "نأمل بان يكون التعاون فيما بيننا ليس فقط على المستوى المحلي بل يتعداه إلى الدولي وان يكون هناك مشاركة اكبر لطلبتنا في هذا المجال لاطلاعهم ولكي يكون لهم إطلالة على العالم الخارجي".
وفي نهاية الاجتماع اقترح د. شعت ان يتم وضع برتوكول تعاون مشترك ويكون فيه فيما
بعد الامور التفصيلية وان تقوم اللجنة بالتعاون مع جامعة الازهر الشروع بتنظيم عدة
ندوات ولقاءات تعرف باللجنة الدولية للصليب الأحمر ولقاءات للتعريف بالقانون الدولي
واتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف