السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتيـة يتوجه للبرازيل للمشاركة في أعمال المنتدى الحضري العالمي الخامس

نشر بتاريخ: 21/03/2010 ( آخر تحديث: 21/03/2010 الساعة: 16:03 )
رام الله- معا- وصل د. محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان اليوم إلى البرازيل على رأس وفد فلسطيني ضم رؤساء البلديات ونخبة من المهندسين المتميزين وعددا من الخبراء والمختصين في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك للمشاركة في أعمال المنتدى الحضري العالمي الخامس، الذي يبدأ أعماله غدا ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري في مدينة ريو دي جانيرو.

وتتمحور أعمال المنتدى في دورته الخامسة هذا العام حول موضوع "حق العيش في المدينة: سد الفجوة في المناطق الحضرية"، وذلك في إطار رؤية متكاملة لبحث تعزيز حق العيش في المدينة وذلك على كل المستويات العالمية والوطنية والمحلية.

وشدد د. اشتية على أهمية مناقشة قضية الإسكان الحضري والعيش في المدينة في هذا الوقت قائلا: "للمرة الأولى في تاريخ حضارتنا هناك أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن ولذلك تبدو الحاجة ملحة لمناقشة تحديات التنمية الحضرية المستدامة والحاجة إلى التخطيط العمراني والمكاني الفعال".

ولفت د. اشتية الى أن الكثير من التجمعات العمرانية الفلسطينية أصبحت تأخذ الطابع الحضري بتحول القرى الى بلدات أو البلدات الى مدن مما يدعو الى الحاجة الى تخطيط فاعل يتماشى مع النمو العمراني الفلسطيني وزيادة الطلب على الخدمات الأساسية للمجتمعات الفلسطينية.

كما أشار د. اشتية إلى أن وزارة الأشغال العامة والإسكان تنظر إلى قطاع الاسكان كعامل أساسي في تقوية دعائم اقامة الدولة الفلسطينية كمدخل رئيسي الى جانب دور الاسكان في تحقيق الصمود وحماية الارض من الاستيطان وخلق تجمعات سكانية جديدة، مضيفا: "كون الوزارة أطلقت برنامج الإسكان وتقوم بتنفيذه على الارض فإننا ننظر بأهمية بالغة للمشاركة في هذا المنتدى لما يوفره من فرص للاستفادة من مختلف الخبرات والتجارب والمعلومات من أجل العمل على تطوير السياسة الحضرية في فلسطين خاصة وأن الوزارة في طور رسم سياسة الاسكان في فلسطين ووضع ملامح خطة وطنية للاسكان، وذلك تماشيا مع الخطة الطموحة الثالثة عشر للحكومة الفلسطينية وخطة الإصلاح التي أكدت على تعزيز دور الهيئات المحلية كأداة فعالة للتنمية والتخطيط العمراني والحضري.

وأوضح د. اشتية الى أن الوضع في فلسطين يتسم بخصوصية تختلف عن باقي سكان العالم، فبينما يجمع العالم على الحق بالسكن كحق أساسي، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عداونه المتواصل منذ العام 1967 واجراءاته المتمثلة في سياسة الهدم ومنع البناء خصوصا في القدس إضافة الى الجدار الذي مس بحق السكن كحق اساسي.

ولفت د. اشتية الى أن ما يحمله هذا المؤتمر من تنوع وغنى في التجارب والخبرات سيساعد في تحقيق نهضة عمرانية في فلسطين، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب الناجحة في التخطيط العمراني والإسكان في المجتمعات أخرى.

هذا وستهدف الدورة الخامسة للمنتدى الحضري العالمي إلى تعزيز الحوار فيما يتعلق بحق العيش في المدينة في بلدان أخرى وضمان تنفيذ وفعالية هذا الحق من خلال وضع الأنظمة والبرامج والنشاطات والمشاريع والسياسات المناسبة. علاوة على ذلك، فستقدم الأطراف المعنية من مختلف البلدان تجاربها الخاصة في هذا الإطار بما في ذلك قائمة الحقوق التي لم يتم تناولها من خلال السياسات والإجراءات العامة.

كما أن المنتدى سيناقش 6 محاور أساسية، أولها يركز على السياسات الحضرية والأساليب المتبعة بها، أما المحور الثاني فيناقش الأسباب الجذرية لمظاهر عدم المساواة والفقر والعشوائيات في المناطق الحضرية، ويقدم المحور الثالث تحليلا للسياسات التي من شانها توفير فرص أكبر للحصول على المساكن والأراضي، فيما يناقش المحور الرابع الكشف عن البعد الثقافي في المدن، أما المحور الخامس فيبحث العناصر الأساسية للمدينة الديمقراطية، ويستعرض المحور السادس كيفية دعم مظاهر الاستدامة البيئية والشمولية والاجتماعية لحق العيش في المدينة، بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تواجه المدن في الوقت الحاضر.

وسيتضمن المنتدى عقد جلسات المائدة المستديرة، وجلسات التشبيك، إلى جانب العديد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها على هامش المؤتمر، والتي تتضمن أيضا تنظيم المعرض الخاص بالمنتدى.