مشروع روادّ ينظم الحفل الختامي لمبادرة "الأم مدرسة " في نادي جبل النار
نشر بتاريخ: 22/03/2010 ( آخر تحديث: 22/03/2010 الساعة: 11:48 )
رام الله- معا- نظم المتطوعون الشباب في مركز تطوير التعليم، مشروع رواد، مركز مصادر التنمية الشبابية في نادي جبل النار الحفل الختامي لمبادرة "الأم مدرسة" في مقر النادي، وتعد المبادرة التي هدفت لرفع مستوى التحصيل الأكاديمي لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم إحدى المبادرات الشبابية التطوعية المنبثقة عن تدريب القيادة والمشاركة المجتمعية 30/ 30 الذي ينفذه مشروع "روّاد" لتعزيز قدرات الشباب، والمنفذ عن طريق مركز تطوير التعليم (EDC)، والممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID)).
وافتُتح الحفل بكلمة رئيس الهيئة الإدارية لنادي جبل النار ضرار طوقان الذي أثنى بدوره على المجموعة الشبابية فريق المنفذة للمبادرة شاكراً مشروع رواد والوكالة الأمريكية في الوقت نفسه، ورحّب طوقان بالأطفال المستفيدين وأمهاتهم وذويهم وكافة الحضور، وأضاف أن هذه المبادرة ستستمر لخدمة الأطفال وأمهاتهم.
من جانبها أكدت رنا عوادة، المديرة التنفيذية لنادي جبل النار، دعمها العمل بمثل هذه المبادرات التي من شأنها إحداث تغير للفئات المجتمعية التي تحتاج إلى دعم في جوانب معينة، وفئة الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وقد تكون هذ الدورة دعوة للمؤسسات لفتح آفاق للاهتمام بهذه الفئة لتأخذ على عاتقها تنفيذ مثل هذه المبادرات.
من جهته أعرب بلال حسونة منسق المبادرات الشبابية في الضفة الغربية في مشروع رواد عن جزيل شكره لمركز مصادر التنمية الشبابية نادي جبل النار الذي احتضن فعاليات المبادرة، وللمتطوعين المساهمين فيها، إضافة لطاقم مركز المصادر عامة والمركز الإعلامي خاصة، منوّهاً أن مبادرة الأم مدرسة هي طريق البداية للمزيد من المبادرات لما لها من تأثير إيجابي في عملية التغيير المجتمعي.
وفي السياق ذاته أشارت الأخصائية الاجتماعية سمر جبر والمشرفة على تدريب متطوعي المبادرة " أن الكثير من الدراسات أثبتت وجود صعوبات تعلم لدى الأطفال، ومنها دراسة أكدت أن هناك واحداً من بين كل 25 طفلاً يعاني صعوبات في التعلم"، وأضافت:" أن الطفل وبصورة طبيعية يجب أن يحمل في مخزونه المعرفي حوالي 2500 مفردة لغوية عند دخوله المدرسة، وأن هذه المفردات تزداد بعد ذلك بالتعلم".
وحسبما ذكرت منسقة البرامج الشبابية في منطقة الشمال وفاء كميل فقد جاءت المبادرة نتيجة لتدريب 30/30 المنبثق عن مشروع رواد الشبابي وتهدف لتعليم الأمهات كيفية التعامل مع أطفالهن الذين يواجهون مثل هذه المشكلات.
المتطوعة رباب عبد العزيز أثنت على هذه المبادرة وقالت في اليوم الأول للمرحلة الثانية:" عملت على التقرب من أحد الاطفال ومحاولة الدخول لعالمه، وفهم ما يعيق تحصيله الدراسي، فوجدت أنه يجلس بقرب طالب كثير الكلام والمشاغبة ما يسبب له مشاكل الصف وهو لديه رغبة عالية ودافعية للتعلم لكن المثبطات حوله كثيرة، كما حاولت اختبار قدراته في اللغة العربية وهي سيئة للغاية، لذلك سأبدأ معه بحضور والدته من الاساسيات، وسأحاول التأسيس لطريقة تعلم جديدة لديه ولدى والدته، فالتعاون مع الاهل ضروري لتحقيق نتائج طيبة" .
أما أماني الزربا إحدى الأمهات المشاركات في المبادرة فقد تقدمت بالشكر للقائمين على المبادرة وللمتطوعين الشباب الذين ساهموا في تحسين مستوى طفليها اللذين كانا يعانيان صعوبات في النطق وبطء التعلم إضافة إلى الخجل المفرط، مُناشِدةً تبني الأساليب الفعالة التي استخدمها متطوعو المبادرة في المدارس الحكومية وإدراجها ضمن أنظمتها التعليمية.
واختُتمت الفعالية بتكريم كافة القائمين على المبادرة والمشاركين فيها من منسقين ومدربين ومتطوعين بدروع وشهادات تقدير، إضافة لتقديم الهدايا الرمزية للأطفال المستفيدين من المبادرة.