اسرى سجن شطة يشتكون من اوضاع صحية صعبة واسرى فتح يشجبون ويستنكرون الاقتتال الداخلي
نشر بتاريخ: 23/05/2006 ( آخر تحديث: 23/05/2006 الساعة: 14:44 )
بيت لحم-معا- اشتكى عدد من اسرى سجن شطة من اوضاع صحية صعبة يمرون بها وتنكر ادارة السجن تحويلهم للمستشفيات لتلقي العلاج، اثناء لقائهم محامي نادي الاسير رائد محاميد امس.
واوضح الاسرى للمحامي ان المشكلة الاكبر التي تواجههم تتمثل في عدم توفر طبيب لعلاج الاسنان خاصة وان عدد كبير من الاسرى يعانون من مشاكل والام في اسنانهم، كما اشتكوا من رفض ادارة السجن ادخال الملابس والادوية لهم.
وطالب الاسرى الجامعات الفلسطينية، مثل جامعة النجاح، وبيرزيت، وجامعة القدس المفتوحة بتبني برنامج لانتساب الاسرى والحاقهم بمقاعدها.
واضاف المحامي محاميد ان اسرى فتح يشتكون من عدم وصول مبالغ الكنتين الخاصة بهم، منذ ثلاثة اشهر، مناشدين الرئيس ابو مازن التدخل من اجل حل الاشكالية في اسرع وقت ممكن، مؤكدين على انهم يضطرون للاستدانة من بقية الفصائل لسد العجز المالي الموجود عندهم.
وكان المحامي محاميد قد التقى عدد من الاسرى هم:محمد عاهد علي، سكان طولكرم، (30 عاماً) والمحكوم بالسجن 20 سنة، ومحمد فوزي مرعي، سكان جنين( 22 عاماً)والمحكوم بالسجن 22 سنة، واحمد عبد القادر سليم، سكان سلفيت( 24عاماً ) والمحكوم بالسجن مؤبدين و25 سنة، وغسان مهداوي سكان طولكرم (33 عاماً، والمحكوم بالسجن 18 سنة.
من جهة ثانية اصدر اسرى فتح في سجن شطة بياناً وصل معا نسخة منه يرفضون ويشجبون من خلاله الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، مستنكرين الاعتداء الذي تم بحق رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، مضيفين على ان هذا الاعتداء مؤشر خطير يمس بالوحدة الوطنية .
وناشد الاسرى في بيانهم كافة الفصائل والجماهير الوقوف صفاً واحداً ضد زارعي الفتنة بين ابناء الشعب، مذكرين بأن الدم الفلسطيني محرم وان لغة الرصاص ليست من سمات شعبنا، ومؤكدين على ان هذا الفلتان شكل من اشكال الهمجية وهو بعيد كل البعد عن قيم الشعب الفلسطيني.
وناشد اسرى فتح الرئيس ابو مازن نبذ وكبح كل مشاهد الفتنة، والعمل من اجل وحدة وتلاحم جماهير الشعب، وعدم منح "المدسوسين" الفرصة من اجل نشر الفساد وتقديم الخدمات لجهات مشبوهة وافراغ القضية الفلسطينية من مضمونها.
واكد الاسرى ان السلطة الفلسطينية بكل هيئاتها واجهزتها ما زالت تقبع تحت ضيم الاحتلال، مضيفين بان السلطة كانت نتيجة لمسيرات نضالية، وانها واحد من منابر النضال والتحرير وليست مصدر للنزاع والفتن وبناء قوى عسكرية ذات طابع ولون يختلف عن القوى الاخرى، مضيفين بانه لم تكن هناك أي حاجة لانشاء جهاز جديد، اذا كان هذا الجهاز سيسبب الحساسية، ويزيد من الانفلات الامني.
وختم الاسرى بيانهم بالقول" ان وحدة الجماهير هي العليا وهي اهم من أي مصلحة ضيقة لا تتناسب مع المتطلبات الوطنية لشعبنا".