الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تبادر للقاء حماس في غزة ودمشق سعيا لإقناعها بالتوقيع على المصالحة

نشر بتاريخ: 22/03/2010 ( آخر تحديث: 22/03/2010 الساعة: 23:26 )
بيت لحم- معا- أكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، عقد لقاءات بين قيادات من فتح وحماس في دمشق وقطاع غزة، بمبادرة من حركة فتح في محاولة للتوصل إلى اتفاق للمصالحة ينهي الانقسام الفلسطيني.

وبين الاحمد في تصريحات خص بها شبكة "معا" الإذاعية أنه التقى مع موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في منزله بدمشق، بمبادرة منه كشخص مخول من قيادة الحركة بإدارة ملف الحوار الفلسطيني الفلسطيني، مشيراً إلى أنه جرى البحث في كل القضايا منذ بدء الحوار وحتى اليوم، ونوقشت كذلك مواقف حركة حماس الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق برفضها التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.

وأوضح أن الهدف من هذه المبادرة هو حث حركة حماس على لتوقيع على وثيقة المصالحة المصرية التي تم التوصل اليها بعد حوار شامل دام احد عشر يوما، بمشاركة كل الفصائل، ثم حوار ثان بين حماس وفتح، وكذلك تعديلات أدخلتها مصر باتفاق بينها وبين حماس.

وأكد انه تم الاتفاق على استمرار الاتصال الثنائي والقيام بالمزيد من المشاورات، مبينا ان ابو مرزوق اخبرهم انه سيعود الى قيادة حماس لاطلاعهم على ما تم التوصل إليه.

كما أشار إلى أن ابو مرزوق تقدم باقتراح للخروج من الوضع الحالي، رفض الاحمد الإفصاح عنه، وقال "طلبُنا هو التوقيع على الوثيقة وبعد التوقيع هم جاهزون ليسيروا معنا يدا واحدة لانهاء الانقسام".

وكشف الاحمد ان هنالك لقاءات جرت في ذات الوقت، في غزة بين قيادات من فتح وحماس، قام بها صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أيضا بتكليف من قيادة فتح، مع بعض قادة حماس وحثهم من اجل التوقيع على ورقة المصالحة، مبينا أن نفس الكلام والحديث والمضمون الذي جرى في غزة جرى في دمشق مع موسى ابو مرزوق وعزت الرشق وعماد العلمي.

وردا على سؤال لـ "معا" بشأن التباين في تصريحات قادة حماس بشأن حقيقة هذه اللقاءات، قال الأحمد: "ان ذلك الامر لا يهمني (..) نحن نلمس ذلك ولدينا تعاميم داخلية لحركة حماس تتحدث عن التباين في التصريحات والمواقف والبلبلة التي حدثت في المواقف نتيجة ذلك وطالبوا الجميع بالتقيد بخط اعلامي معين".

وأضاف "ان ما يهم هو قرار حماس الرسمي، والموقف الرسمي لهم موحد يتمثل برفض التوقيع على الوثيقة المصرية حتى الان، ولخصوا ملاحظاتهم بثلاث نقاط تتعلق بالامن وتشكيل اللجنة الانتخابية واللجنة القيادية التي تم الاتفاق عليها باتفاق القاهرة عام 2005".

وقال: "ان معلومات حماس التي تذيعها ليست صحيحة"، مبينا "ان لجنة الانتخابات المركزية جرى حسمها في الحوار الشامل، وان الرئيس يقوم بتشكيلها بعد التوافق"، معتبرا ان ذلك يدل على ان حركة حماس تتهرب ولا تريد التوقيع على انهاء الانقسام.