تدهور الحالة الصحية لاسير مريض بالسرطان
نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 16:04 )
غزة- معا- ناشدت عائلة الأسير رائد محمد درابيه (37 عاما) من مخيم جباليا بقطاع غزة، والمصاب بمرض السرطان والمحكوم بمدى الحياة عبر مركز الأسرى للدراسات كل المعنيين بقضية الأسرى لوضع حد لمعاناة ابنهم الأسير المريض.
وأضافت العائلة أن الأسير درابيه والذي يدخل العام الرابع عشر على أكثر من اعتقال في السجون يمر بحالة الخطر، حيث أن أطباء إدارة السجون كانوا قد أجروا لابنهم عملية استئصال شريانين من حول العمود الفقري واستبدالهما بمواسير بلاستيكية قبل عام.
وحسب المعلومات الواردة لمركز الاسرى اتضح أن الأسير رائد درابيه لا يشعر بأعصاب قدميه، كون العملية كانت قريبة جدا من العمود الفقري ومن مركز الأعصاب، وأنه الآن يستعمل مقعد متحرك وأجرى قبل ذلك ست عمليات جراحية في نفس المنطقة من الظهر "العمود الفقري "ولم تنجح أي واحدة منها، مما أدى الى بروز عظام العمود الفقري نتيجة لتآكل اللحم من حول العمود الفقري.
وأضاف راني شقيق الأسير درابيه انه في النصف الأول من العام 2005 عانى الأسير من مغص كلوي حيث كانت توجد عنده حصوة بالكلى فتم أعطاؤه حقنة مجهولة من حيث شكلها ولون الترياق الموجود بداخلها وحتى اسمها مما سبب له بعد ذلك سرطان بالنخاع الشوكي فبدأ اللحم يتأكل من حول العمود الفقرى وبروز عظام ظهره حيث كانت ترى بالعين وأجريت له لحتى هذه اللحظة ثمان عمليات جراحية داخل السجن جلها بنفس المنطقة من الظهر كان أخرها في شهر كانون الثاني- يناير من هذا العام أي قبل شهرين ومنذ اجراء هذه العملية وهو يرقد على السرير بمستشفى سجن الرملة حيث قرر الأطباء الابقاء عليه هناك لمدة ثلاثة أشهر للمتابعة ومراقبة حالته.
وناشدت عائلة الأسير درابيه عبر مركز الأسرى للدراسات كل المؤسسات المعنية بقضية الأسرى، والتنظيمات الآسرة للجندى وجميع القادة وكافة المؤسسات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى وجميع الفصائل الفلسطينية النظر بحالة ابنها وانقاذ حياته من براثن الموت المحقق على أمل قضاء بقية حياته بين أهله وأبنه الوحيد.
وطالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بضرورة التدخل لوضع حد لاستهتار الإدارة بحياة الأسرى وانقاذ الأسير درابيه وكل الأسرى المصابين بأمراض مزمنة من سياسة الموت البطىء الذي تمارسه دولة الاحتلال بحقهم.
ناشد حمدونة كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية الحقوقية منها والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الاسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على انقاذ حياتهم.