السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيب: ننتظر أجوبة أمريكية واضحة بعد لقاء أوباما نتنياهو

نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 18:02 )
رام الله- معا- أكد الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، أن المبعوث الامريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل وعد الرئيس محمود عباس خلال لقائهما الأخير في عمان، بإرسال مبعوث أمريكي يوم الخميس القادم ليضع القيادة الفلسطينية في صورة مدى التزام اسرائيل بقرارات الرباعية، وذلك بعد لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن.

جاءت أقوال عبد الرحيم أثناء استقباله هوي ليانغوي نائب رئيس الوزراء الصيني عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق له، في مقر الرئاسة برام الله اليوم الثلاثاء.

وبعد أن وضع الضيف والوفد المرافق إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد أبو عمار عقد اجتماع موسع رحب في بدايته عبد الرحيم باسم الرئيس بالوفد الضيف ووضع نائب رئيس الوزراء الصيني في صورة التطورات السياسية الأخيرة.

وأكد عبد الرحيم أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة الإستيطان وبخاصة في القدس سيؤدي الى انهيار حل الدولتين والعملية السلمية برمتها، مما سيفاقم الأوضاع في المنطقة وبما يهدد الأمن الأقليمي والعالمي.

وأضاف لقد رحبنا ببيان اللجنة الرباعية الذي انعقد في موسكو مؤخراً وطالبنا الجانب الإسرائيلي بالإلتزام بالشرعية الدولية والتجاوب مع هذا البيان إلا أن الحكومة الإسرائيلية قد وجهت صفعة جديدة للمجتمع الدولي بإصرارها على مواصلة الإستيطان في القدس.

وأضاف أمين عام الرئاسة لقد اجتمع الرئيس الذي يقضي فترة النقاهة في عمان بالسيناتور ميتشل ووعدنا ميتشل أنه بعد لقاء الرئيس الأمريكي أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي سيحضر الى طرفنا مبعوث أمريكي يوم الخميس ليضعنا في صورة مدى التزام اسرائيل بقرارات الرباعية، حيث سيعرض الرئيس أبو مازن حصيلة هذه اللقاءات والإجابات على أسئلتنا حول التزام اسرائيل بضرورة وقف الإستيطان خاصة في القدس والمرجعية الواضحة لعملية السلام والفترة الزمنية لإقامة الدولة الفلسطينية والتي حددتها الرباعية بأربع وعشرين شهراً سيضعها أمام لجنة المتابعة العربية يوم الجمعة القادم في ليبيا حيث ستنعقد القمة العربية السبت المقبل.

وأبلغ أن السلطة الوطنية قد نفذت جميع الإستحقاقات المطلوبة منها في خطة خارطة الطريق بينما لم ينفذ الجانب الإسرائيلي أياً من الإلتزامات المترتبة عليه بل إنه يلجأ الآن الى محاولة تدمير الوضع الأمني لجرنا الى مربع العنف حتى يتهرب من الإلتزامات المطلوبة منه دولياً ويفتح الباب للهرب و للتنصل من تلك المطالب الملحة عليه بوقف الإستيطان والبدء بمفاوضات غير مباشرة وجادة تتناول قضايا الحل النهائي.

وعدد عبد الرحيم مظاهر هذه الخروقات الإسرائيلية التدميرية من الإعتداء على المقدسات في القدس والخليل وبيت لحم والقتل المتعمد للمواطنين وتشجيع المستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم على المواطنين وحمايتهم من أية ردود فعل شعبية وتكثيف إعتداءاته على قطاع غزة.

وأكد على أن هذه الخروقات الإسرائيلية المتعمدة تلاقي الإستنكار والإدانة من الجميع , لكن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في سياستها التي تؤكد أنها غير معنية بعملية السلام وبحل الدولتين.

وطالب عبد الرحيم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وأطراف الرباعية والمجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للعودة عن هذه السياسات التدميرية المتعمدة حيث أن الوضع في المنطقة على مفترق طرق وإن تحذيرنا من خطورة الوضع لايشكل تحريضاً كما يدعي الجانب الإسرائيلي بل قرعاً لجرس الإنذار حرصاً على الأمن الأقليمي والعالمي.

كما وضع عبد الرحيم الوفد الضيف في صورة الجهود التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض لاستكمال بناء لبنات الدولة على الأرض.

وثمن أمين عام الرئاسة العلاقات الراسخة بين الصين الشعبية ومنظمة التحرير الفلسطينية القائمة على الأخلاق ومباديء الحق والعدالة وقال إن هذه العلاقات تتطور باستمرار، وقدم الشكر للصين الشعبية رئيساً وحكومة وشعباً وحزباً على ما تقدمه من مساعدات على كافة الأصعده سيظل الشعب الفلسطيني يحفظها في قلبه ووجدانه.

واستنكر عبد الرحيم كل محاولات التشويش على الصين الشعبية خاصة في منع توحيد الوطن الصيني ، وتمنى للصين الشعبية المزيد من التقدم والأزدهار وأشاد بالإنجازات الإقتصادية العظيمة التي تحققها وبسياستها في تدعيم الوحدة الداخلية بين جميع القوميات كما ثمن سياستها الثابتة في دعم الأمن والسلم العالمي.

من ناحيته عبر نائب رئيس الوزراء الصيني هوي ليانغوي عن سعادته الغامرة لوجوده في فلسطين مؤكداً على عمق العلاقة التاريخية بين الصين وفلسطين، تلك العلاقة التى بدأها الزعماء التاريخيين الكبار واستمرث عراها بالتوثق مع مرور الزمن منذ عهد الرؤساء ماو سيتونج ودنج شياو بينج وجيانغ زيمين والرئيس المرحوم ياسر عرفات وحتى وصولها الى الرئيس هوجينتاو والرئيس محمود عباس.

وأكد نائب رئيس الوزراء على استمرار الصين في موقفها الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة والحصول على حقوقه المشروعه التي أقرتها الشرعية الدولية.

وقال ليانغوي ان دعم الشعب الفلسطيني هو من ثوابت القيادة الصينية.

وخلال اللقاء اتصل الرئيس محمود عباس هاتفياً وتحدث مع نائب رئيس الوزراء وشكره على هذه الزيارة والتي تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين الشعبين الصيني والفلسطيني وأن هذه الزيارة إنما تصب في تمتين وتوثيق عرى هذه الصداقة، وبدورة قام هوي ليانغوي نائب رئيس الوزراء الصيني بتوجيه دعوة للرئيس لزيارة جمهورية الصين الشعبية في أواخر شهر أبريل- نيسان المقبل.