المالكي يطلع ممثلي الدول المعتمدة لدى السلطة على آخر التطورات
نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 16:23 )
رام الله- معا- أطلع وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي، اليوم، بمقر الوزارة بمدينة رام الله، ممثلي وقناصل الدول المعتمدة لدى السلطة على آخر التطورات السياسية، حيث حذر من مخاطر التصعيد العسكري والاستيطاني الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، والذي أدى إلى سقوط أربعة شهداء من الأطفال والمدنين العزل في منطقة نابلس، معتبرا هذه الممارسات تشكل خطرا على الانجازات التي حققتها السلطة الوطنية في مجال تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد المالكي بأنه لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية في ظل تصاعد الاستيطان وعمليات القتل التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بدم بارد، وان ما حدث في نابلس أمر في منتهى الخطورة، وشدد على حرص السلطة عدم السماح بعودة دوامة العنف، داعيا المجتمع الدولي لإتخاذ خطوات عملية لإلزام إسرائيل بوقف تصعيدها العسكري، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني.
وشدد المالكي على رفض القيادة الفلسطينية لتصريحات نتانياهو حول مدينة القدس، حيث أكد بان القدس المحتلة عام 1967 هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وان النشاط الاستيطاني في المدينة ومحيطها وكافة الإجراءات الإسرائيلية غير شرعية وفقا لكافة القرارات الدولية ذات الصلة.
كما أكد المالكي مشاركة الرئيس أبو مازن في القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا، وأشار إلى الترتيبات الجارية لعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية لتحديد موقف عربي موحد إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.
وجدد وزير الخارجية ترحيب السلطة ببيان اللجنة الرباعية، مشيراً إلى أهمية أن يتحول مضمون هذا البيان إلى واقع ملموس من خلال إجراءات وآليات تضمن إلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، ووقف الإجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، وتوسيع انتشارها الأمني في كافة التجمعات السكانية الفلسطينية، ورفع الحصار بصورة فورية، وبما يمكن من إعادة المصداقية للعملية السياسية وتحقيق أهدافها بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.