الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الاوروبي واوكسفام يعززان صمود العائلات الفقيرة في فلسطين

نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 19:09 )
بيت لحم-معا- لا يختلف حال المواطن سامي دار يعقوب عن حال مئات الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل وفقدوا عملهم داخل اسرائيل في ايجاد بدائل يستطيعون من خلالها سد رمق حياتهم , فلم يكن يحلم المواطن المذكور بأن يصبح مربي نحل بعدما توقف عمله في اسرائيل كنجار.

وبدأت قصة سامي وهو من قرية كفل حارس شمال سلفيت، عندما بدأ بممارسة هوايته في تربية النحل واعتقد أنه يستطيع أن يوفر دخلا له ولأسرته والحصول على العسل وبيعه ومن ثم جني الأرباح ، الا أن الأمر كان يتطلب العمل والتدريب والممارسة ليتمكن من اتقان عمله فالهواية وحدها لن تجدي نفعا ، والتدريب والممارسة والمتابعة اليومية هي الأساس .

وعن طريق المصادفة سمع سامي بمشروع ممول من الاتحاد الأوروبي وأوكسفام وذلك بالتنسيق مع الاغاثة الزراعية وكانت فرحته عارمة عندما سمع أن قريته ستكون ضمن خمس قرى سيتم تنفيذ المشروع بها وقام سامي بالمبادرة وبتقديم طلب للمشاركة في هذه الدورة ليستفيد بعد ذلك من المشروع ، وحصل ما كان يتمناه ، التحق بالدورة التي كانت نقطة الانطلاق نحو تعلم ادارة مشروع ناجح ، وكيف يربي النحل ويغذيه ومتى يجمع العسل وكيف يسوقه

يقول سامي : " عندي هواية أًصلا بالنحل ومسبقا كنت اشتريت خليتين ولم يكن عندي الخبرة وبدون دورات ، وبقيوا سنة وهربوا وماتوا ولم أستفيد منهم ". ويضيف قائلا:" انوي تطوير مشروعي بزيادة اقسام الخلايا تمهديا لبيعها بالاضافة الى العسل .

ويتابع ": انا اعد بانه وخلال فترة وجيزة سوف معروفا لدى الكثيرين من خلال تطوير جودة العسل بطعم الزعتر والميراميه ومن بجرب العسل سنه أو شهر سوف يشتريه في العام القادم

وقدم شكره للممولين الذين أتاحوا له ولغيره هذه الفرصة لتطوير هواياتهم وفتح باب رزق جديد لي ".

يونس يامن - منسق المشروع بالاغاثة الزراعية والمشرف على هذا المشروع يقول :" مشروع النحل هو جزء من مشروع تعزيز صمود العائلات الفقيرة أو تمكين العائلات الفقيرة من توفير دخل لها لتعيش منه ، كفل حارس هي واحده من خمس قرى استفادت من المشروع وسامي هو أحد المستفيدين الذين تقدموا بطلب مثله مثل غيره للاستفادة من المشروع وكان يشارك بكل الجولات الميدانية في البلد ليستفيد ويتعرف على خصائص النحل و يتعامل معه وكيف يتجاوز العقبات التي تواجه أي نحال

ويضيف يونس :" المشروع يقدم 3 خلايا نحل حي و6 صناديق خشبية ثلاثة منها للتربية وثلاثة منها نهضات لرفع الصناديق ، والاطارات الشمعية التي تصلح ل 6 صناديق ، وداخون والعتلة ولباس النحل ( القناع ) وكل الاكسسوارات ( الغذاية للنحل وحاجز الملكات ) ، لقد استفاد سامي كغيره من هذا المشروع ، والان يستطيع أن يعتمد عليه ليشكل دخلا بالنسبة له ولأسرته ".

قصة نجاح سامي هذه هي رساله لكل من يرغب في تطوير هوايته ويفكر في مستقبله ومستقبل اسرته ويعيد ترتيب أوراقه بما يتماشى مع ظروفه الشخصية والظروف العامة في البلد .

هذا وبتمويل من الاتحاد الأوروبي قامت شبكة معا بانتاج قصة تلفزيونية عن سامي وهو يسرد قصته وكيف أصبح حلمه حقيقة بفضل الاتحاد الأوروبي ومؤسسة أوكسفام ، وسيقوم تلفزيون فلسطين ببث القصة مساء اليوم في تمام الساعة السادسة وسيقوم باعادة بث القصة يوم الخميس القادم في تمام الساعة السادسة مساءا ، وستقوم شبكة معا التلفزيونية ببث القصة اليوم في تمام الساعة السادسة مساءا .