بعد اجتماعه مع لجنة الحوار الوطني الرئيس يتمنى نجاح المؤتمر في تحقيق اهدافه

رام الله - معا - دعا الرئيس محمود عباس اليوم لانجاح الحوار الوطني الداخلي الفلسطيني المقرر ان يبدا الخميس المقبل بين جميع الفصائل الفلسطينية وبرعايته في كل من رام الله وغزة.

وقال عباس خلال لقاءه اليوم في مكتبه في رام الله لجنة الحوار الوطني الفلسطيني التي تشكل جميع الفصائل الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني "ان الكل يشعر وان القضية الوطنية الفلسطينية في خطر ويجب ان نتداعى جميعا من اجل انجاح الحوار "

واضاف "ارجو من جميع الفصائل والمسؤولين ان يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية للوصول الى نتائج ايجابية وليس ان يكون الحوار من اجل الحوار "وتابع يجب ان نتوصل الى سبل للوصول الى اهدافنا الوطنية باقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف "واوضح عباس ان الحوار الوطني ومن دعا اليه اساسا هو مبادرة من المجلس التشريعي الفلسطيني وهذا ينم عن حس بالمسؤولية الوطنية العالية من قبل كل من تداعى للمشاركة بالحوار ".

وقال الرئيس عباس:" ان قطاعات الشعب الفلسطيني كلها حريصة على الوحدة الوطنية وعلى انجاح الحوار للوصول الى نتائج ايجابية وتقدمت مبادرات قيمة في هذا المجال واخص بالذكر مبادرة اسرانا الابطال في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين يشعرون معنا وان الوطن في خطر وان علينا جميعا ان نعمل لانجاح الحوار والتوصل الى السبل التي يمكن من خلالها تحقيق اهدافنا الوطنية وخاصة انجاز قضايا الوضع النهائي واخص قضايا اللاجئين والحدود والقدس والاستيطان للوصول الى اقامة دولتنا الفلسطينية".

وتمنى ابو مازن على الجميع ان يكون الحوار بداية طيبة وننتظر الافتتاح الخميس نامل بعدها ان يثمر الحاور عن نتائج ايجابية طيبة "

من جانبه قال عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني خلال اللقاء "انطلقت مبادرة الحوار انطلاقا من حسنا الوطني الكبير وخاصة في هذا الوضع الذي نعيشه ومن اجل المستقبل" واضاف يجب ترتيب البيت الفلسطيني والوصول الى توافق وطني من اجل تحقيق اماني الحرية والاستقلال واضاف ان كل الاطراف المشاركة محترمة وستستمع الى بعضها البعض، وتابع نامل ان يتم تشكيل لجان فرعية في ختام الحوار لمتابعة تنفيذ النتائج.

وشدد ان الحوار الوطني سيعطي قوة حقيقية لوحدتنا الوطنية من اجل نزع فتيل الاحتقان في الشارع الفلسطيني" ، ومن المقرر ان يشارك في الحوار الفلسطيني الداخلي جميع الفصائل الفلسطينية وممثلي المجتمع المدني والمجلس التشريعي ورؤساء البلديات وشخصيات فلسطينية مستقلة على ان يفتتح الرئيس عباس جلسات الحوار في مقر الرئاسة في رام الله بكلمة تدعو للوصول الى استراتيجية فلسطينية موحدة واليات لتحقيق ذلك وخطاب سياسي فلسطيني موحد خاصة في ظل تصاعد وتيرة التوتر بين الفصيلين الاكبر في الساحة الفلسطينية حركتي فتح وحماس.

ويستمر الحوار لمدة يومين حيث سينتقل المتحاورون في اليوم الثاني الى مقر المجلس التشريعي في كل من رام الله وغزة، في جلسات مغلقة بعيدا عن اعين وعدسات الصحفيين والمصورين.