الحركة الشعبية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء تنظمان حفلا لنصرة الاسرى
نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 23/03/2010 الساعة: 23:43 )
رام الله- معا- أكدت انتصار الوزير " أم جهاد " رئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى ورئيس الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية على الدور البارز للمرأة والأم الفلسطينية الذي قامت به على مدار سنوات النضال الفلسطيني من خلال صمودها وتضحياتها وفدائها وعنفوانها الوطني .
جاء هذا خلال الحفل الوطني الفني والخطابي الذي نظمته الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بمناسبة يوم الأم والكرامة في قاعة جمعية بادر للتنمية والإعمار بغزة حيث حضر الحفل قيادات فصائل العمل الوطني والسياسي والإسلامي " السيدة انتصار الوزير أم جهاد رئيس الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والسيدة آمال حمد عضو المجلس الثوري لحركة فتح والسيدة هدى عليان عضو المكتب السياسي لحزب فدا والسيد محمد جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، والسيد أبو حسن شاهين مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى ، والسيد طلال الزقوت عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية ، والسيد محمود روقة عضو اللجنة المركزية لحزب فدا ، والسيد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب والكاتب والمحلل السياسي يحيى رباح ، و السيد عدنان غريب مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية ، والسيد محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وسليمان الرواغ أمين سر إقليم غرب غزة في حركة فتح ، والشاعرة الفلسطينية كفاح الغصين وجمال عبيد أمين سر إقليم الشمال ورفيق حمدونة منسق لجنة الأسرى وكافة أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية .
وحضر الحفل جماهير غفيرة من الحركة النسوية الفلسطينية ومن ذوي الأسرى والشهداء و الجرحى ، وذوي الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام الإسرائيلية وبشيرالهسي ممثل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ونخبة من الأسرى المحررين ومن ممثلي المؤسسات والجمعيات والنقابات والإتحادات .
وأضافت أم جهاد بأن المرأة الفلسطينية وفي مختلف مراحل التاريخ المعاصر كانت دائما حارسة للحلم الفلسطيني الذي استشهد من أجله الرئيس ياسر عرفات ، وأبو جهاد ، وأبو علي مصطفى ، والشيخ أحمد ياسين ، ود. فتحي الشقاقي وعمر القاسم ، ود. سمير غوشة ، وأبو العباس ، وسليمان النجاب ، وعبد الرحيم أحمد والكثير من رموز الثورة الفلسطينية الباسلة .
وأضافت أن المرأة الفلسطينية هي حارسة الدار وهي أم الشهيد ، وأم الجريح وأم الأسير ، وأن الحلم الفلسطيني لن يكتمل إلا بتحرير الأرض من الإحتلال وتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال الإسرائيلي ودون شرط أو قيد أو تمييز .
وقالت أم جهاد أن إنهاء الإنقسام الفلسطيني هو ضرورة وطنية ملحة على طريق مواجهة السياسات الإحتلالية ومحاولة تهويد المقدسات العربية والإسلامية .
وألقت رجاء الحويحي " أم العبد " زوجة الأسير يزيد الحويحي كلمة أهالي الأسرى والشهداء حيث أكدت في كلمتها على ضرورة بذل كل الجهود من أجل إنهاء الإنقسام والذي أثر سلبا على كافة مناحي الحياة الفلسطينية عامة وعلى الأسرى خاصة حيث أن الإحتلال وفي ظل الإنقسام الفلسطيني يستفرد بالأسرى ويمنعهم من زيارة ذويهم منذ سنوات ويحرمهم من العلاج في ظل ممارسات وانتهاكات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لحقوقهم ، كما ويقوم الإحتلال بانتهاك حرمة المقدسات العربية والإسلامية .
وطالبت السيدة الحويحي كافة فصائل العمل الوطني والسياسي والإسلامي لتوحيد الجهود من أجل تفعيل الإعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى على طريق اختراق المحافل الدولية وإلزام اسرائيل باحترام حقوق الإنسان .
وألقى السيد محمد جودة النحال " أبو جودة " عضو المجلس الثوري لحركة فتح كلمة أكد فيها على الوفاء للمرأة والأم الفلسطينية من خلال حماية حقوقها وإفساح المجال أم إبراز الدور النضالي والكفاحي لها على مدار التاريخ الفلسطيني المشرق لشعبنا .
وأضاف النحال بأن الذكرى السنوية ليوم الكرامة تجدد دائمات الأمل لدى أبناء الشعب الفلسطيني بحتمية زوال الإحتلال عن الأرض الفلسطينية المقدسة وعلى الكل الفلسطيني أن يتوحد خلف الثوابت الوطنية الفلسطينية التي استشهد من أجلها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ، والتي ضحى من أجلها الأسرى وأفنوا زهرات شبابهم خلف قضبان السجون الإسرائيلية البغيضة .
وفي كلمة عبر الهاتف وجهت رشيدة المغربي تحياتها للحفل وللحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ولمؤسسة رعاية أسر الشهداء لاهتمامهم بإحياء يوم الكرامة والأم وبإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد شقيقتها الفدائية الفلسطينية دلال سعيد المغربي في تاريخ 11 / آذار من العام 1978م حيث أكدت في كلمتها على ضرورة بذل المزيد والمزيد من الجهود لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية بعيدا عن الشعارات والحزبية والفئوية الضيقة وفاءا لدماء الشهداء الأبرار ، وطالبت بالتمترس خلف الثوابت الوطنية الفلسطينية التي قضت من أجلها الشهيدة دلالا ورفاقها الأبطال . كما ووجهت السيدة المغربي تحياتها لأمهات الشهداء والأسرى والجرحى وللمرأة الفلسطينية والعربية في كافة أماكن تواجدها .
وأشارت السيدة المغربي في كلمتها أن جماهير الشعب الفلسطيني تنتظر افتتاح ميدان الشهيدة دلال بفارغ الصبر في منطقة أم الشرايط برام الله .
ووجه السيد رفيق حمدونة منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية تحياته للأم الفلسطينية في يومها وللأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال الإسرائيلي
وقال حمدونة أن الأسرى ينظرون لمعانة شعبنا بعين القلق والأمل بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أرض الوقع خاصة في ظل استفراد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بقضيتهم العادلة والمقدسة .
وأشار حمدونة إلى رسائل الأسرى التي ترد من خلف القضبان والتي تطالب منظمات حقوق الإنسان الدولية بوقفة جادة ومسؤولة تجاه واجباتها الدولية والإنسانية بتوفير الحماية وتشكيل لجان دولية وإنسانية وطبية لمتابعة أوضاعهم الالحياتية والصحية ورعاية شؤون الأسيرات الفلسطينيات في سجون الإحتلال واللواتي يفوق عددهم 33 أسيرة فلسطينية .
وألقى الفنان المصري المعروف أحمد ماهر كلمة عبر الهاتف من جمهورية مصر العربية وجه فيها التحية للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية شدد فيها على أن الجسد العربي الواحد ممنوع من الإنقسام في ظل السياسات الإحتلالية الإسرائيلية وعلى أن الفلسطينيين يشكلون الخندق الأول للدفاع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية .
وأشار الفنان أحمد ماهر إلى أن هناك نخبة من الفنانين تعمل لإخراج فيلم سينمائي يحكي قصة حياة واستشهاد الفدائية الفلسطينية دلال المغربي .
وأبدعت الشاعرة الفلسطينية كفاح الغصين عندما أشارت في قصيدة " خطاب فتاة شرقية لرجل متغرب " إلى دور المرأة الفلسطينية البارز في تعزيز الصمود والكرامة والإباء وحمايتها لمقدرات الشعب العربي الفلسطيني من جرافات وجنازير الدبابات الإسرائيلية الإحتلالية .
وتخلل الحفل إبداعات فنية وغنائية للفنان الفلسطيني المتألق محمد المدلل حيث قدم أغنيتين للأسرى والقدس حيث غنى " جمع الأسرى جمع في معسكر أنصار " ، وأغنية للقدس والمسجد الأقصى المبارك " دمي لعيونك يا أقصى " .
وببساطة وجمال الطبع الفلسطيني وأصالته فقد قامت الحاجة حورية والتي جاوز عمرها الستين عاما باعتلاء منصة الحفل وأداء رقصة شعبية وإطلاق زغاريد الأم الفلسطينية الأصيلة مما ألهب مشاعر الجمهور الذي تفاعل مع الحاجة حورية بكل جوارحه ومشاعره .
هذا وتلقت الحركة الشعبية ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى برقيات تهنئة من مؤسسات وشخصيات ورموز فلسطينية ومن ذوي الأسرى والشهداء والمفقودين بنجاح المهرجان بالشكل الذي يليق بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني وكانت هناك برقية من أحمد سلامة " أبو العبد " عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية وصلت منه وهو في رحلة علاج في مدينة القدس الشريف حيث تمنى سلامة أن يحتفل ذوي الشهداء والأسرى العام القادم وقد نال شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله وارتفع العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس الشريف في ظل الوحدة الوطنية الفلسطينية .
وقد أدار الحفل نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية شاكرا لجمعية بادر على تخصيصها مساحة من الوقت لإقامة الحفل الوطني الذي أطلق عليه " لمسة وفاء لأمهات الأسرى والشهداء " ومؤكدا على أهمية إحياء المناسبات الوطنية في ظل وحدة وطنية فلسطينية تتحطم فوقها كافة الصهيونية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها .
وأشار الوحيدي في رسائل الحفل وبلمسة وفاء لأمهات الأسرى والشهداء إلى تلك الأم التي صرخت في وجه جنرال صهيوني إبان الإنتفاضة المجيدة لشعبنا الفلسطيني في العام 1987م وقالت : " قتلتم زوجي ، واعتقلتم ابني ، ولكني حامل ، وسألد طفلا يطاردكم بحجر حتى ترحلوا عن بلادنا " .
وكان قد تم توزيع الورود وملصقات الأسرى والشهداء على كافة من حضر الحفل .