الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الضائقة المالية" تربك الأندية وتعصف بـ"الدوري ألاردني

نشر بتاريخ: 23/03/2010 ( آخر تحديث: 24/03/2010 الساعة: 10:19 )
بيت لحم - معا - بعد طول انتظار وترقب، وسلسلة اجتماعات وتوصيات، وتكبّد عناء ومشقة السفر من الشمال إلى الجنوب إلى الوسط، حزمت أندية الدرجة الأولى لكرة القدم أمرها واتخذت قرارها "لا للمشاركة في دوري المظاليم"، ما لم يبت الاتحاد الاردني لكرة القدم في مطالبها ويجلس ليسمع وجهة نظرها هذا ما نشرته صحيفة الغد الاردنية في صفحتها الرياضية اليوم

وأضافت " الغد " قائلة ولم يكن اجتماع أول من أمس إلا امتدادا لاجتماعين سابقين؛ استضاف أولهما نادي عين كارم، وخرج بتوصيات من شأنها لفت أنظار الاتحاد للمعاناة الكبيرة التي تعيشها الأندية، ومقدار الدعم المالي الذي تتلقاه هذه الأندية من اتحاد الكرة، فيما استضاف نادي السلط الاجتماع الثاني، الذي أكد من جديد هذه الحقوق، وتشكيل مكتب تنفيذي لمواصلة بحث المطالب مع اتحاد الكرة، وخرج بصيغة توافقية من شأنها تحمل الاتحاد لجزء من المبالغ المالية التي تصرفها هذه الأندية على فرقها الكروية، والتي تصب في المحصلة النهائية لمصلحة المنتخبات الوطنية.

ورغم أن الأندية اتهمت اتحاد الكرة بالمماطلة " والقول للصحيفة الاردنية " وعدم البتّ في مطالبها، إلا أن اتحاد الكرة ردّ بأنه اجتمع معها مرتين وتفهم مطالبها ومعاناتها المالية، وقرر وضعها على جدول الأعمال للبت فيما ستنسب فيه اللجنة المالية في الاتحاد، الذي أكد أنه هو الآخر وبحكم رعايته لأطراف المعادلة الكروية مجتمعة، سيحاول قدر المستطاع تلبية المطالب.

وواصل المجتمعون السؤال عن ممثل هذه الأندية في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المهندس صلاح صبره، وعن سبب تغيبه عن حضور الاجتماعات، فيما طالب بعضهم ابعاده عن مطالبهم، من خلال تشكيل مكتب تنفيذي لمواصلة رحلة الحوار مع اتحاد كرة القدم في تنفيذ مطالب هذه الأندية التي أصبحت على بعد أيام قليلة من رفع الراية البيضاء في ظل ضيق ذات اليد، وعدم توفير المبالغ المالية للمواصلات على أقل تقدير، فكيف إذا تم استقطاب مدرب على سوية عالية أو لاعبين أكفاء تكون مهمتم حمل نتائج الفريق والصعود بهم إلى دوري الأضواء؟.

ولعل اتحاد الكرة الاردني والأندية مطالبان على حد سواء، بالإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة؛ لأن اتخاذ قرار بعدم المشاركة في الدوري هو أشبه بـ"الانتحار" بالنسبة للأندية المطالبة بأن تُفعّـل نشاطاتها وتستنهض همتها لتوفير مزيد من مصادر الدخل؛ لأن مبلغ 35 ألف دينار لن يكفي وحده لإنجاح مسيرة الأندية وإيفائها بالمتطلبات تجاه اللاعبين والمدربين، كما أن اتحاد الكرة معني في تطوير أندية الدرجة الأولى التي تشكل "الجدار الاستنادي" لدوري المحترفين، ولكي لا تبقى "عقدة المظاليم" سائدة طالما أن الريع وحقوق البث مجهولان، وطالما أن هذه الأندية "تنحت الصخر" كي تبقى على قيد الحياة.

وتتلخص مطالبهم برفع قيمة الدعم المادي المقدم لأندية الدرجة الأولى إلى ملبغ 35 ألف دينار أردني، وفتح باب الإعارات من بقية الدرجات كلاعبين على الأقل، وذلك قبل انطلاقة الدوري، ورفع عدد اللاعبين المحترفين في كل ناد إلى 3 لاعبين، والمطالبة بريع مباريات الدوري من خلال إيجاد صيغة توافقية مع هذه الأندية، وتخفيض موضوع الغرامات المالية بما يتناسب مع الدعم المقدم من الاتحاد لهذه الأندية مع الإبقاء على العقوبات الإدارية بحق اللاعبين المخالفين.