لماذا تسود مشاعر الاحباط اوساط القيادة الفلسطينية؟

بيت لحم- تقرير معا - تسود مشاعر من الاحباط اوساط القيادة الفلسطينية في اعقاب المحادثات التي جرت مع المبعوث الامريكي جورج ميتشل في العاصمة الاردنية عمان امس والتصريحات التي اطلقتها وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون اتهمت فيها الفلسطينيين بالتحريض.

وقال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لوكالة معا ": اللقاء لم يحمل اي جديد في الموقف الامريكي وكلام ميتشل محبط ولم يات بشيء جديد".

واضاف شعث ان ميتشل ابلغ الرئيس ابو مازن انهم ينتظرون لقاء نتنياهو واوباما في واشنطن وانهم سيبلغون الرئيس بنتائج الاجتماع وعليه نحن ننتظر لنرى ماذا سيحدث".

وقال انه من دون قرار امريكي ضاغط وفعال لن يكون هناك اي تغيير في موقفنا ولن تكون هناك مفاوضات".

واتفق نمر حماد مستشار الرئيس مع الدكتور شعث بان الموقف الامريكي وكل شيء مرهون بلقاء نتنياهو اوباما .

لكن حماد قال ان مواقف نتنياهو ستنقل الى الدول العربية ولجنة المتابعة العربية وبناء عليه ستبلور القيادة الفلسطينية موقفها .

واوضح حماد ان الرئيس ابو مازن طلب من ميتشل في عمان تحديد المرجعيات ووقف الاستيطان".

اما صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات فقال لموكالة معا ان القيادة الفلسطينية تنتظر الرد الامريكي على اسئلة الرئيس ابو مازن والتي تمحورت بإلغاء القرار الاستيطاني الأخير و ضمان الولايات المتحدة عدم تنفيذ المخطط وعدم تكرار مثل هذه العطاءات وهذه التصرفات.

واضاف عريقات في تصريحات لشبكة معا الإذاعية "ان الأمريكان سيجرون مباحثاتهم مع نتنياهو في واشنطن خلال اليومين القادمين وسياتي السيد ديل هيل يوم الخميس القادم لمقابلة الرئيس واطلاعه على الرد النهائي".

ياتي ذلك في ظل التصعيد المستمر من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث اعلن يوم الثلاثاء انه يخشى من احتمال تأجيل محادثات السلام مع الفلسطينيين عاما اخر ما لم يسقط الفلسطينيون مطالبتهم بتجميد تام للاستيطان.

ونقل عنه متحدث قوله لزعماء بارزين في الكونجرس الامريكي خلال زيارته لواشنطن "ينبغي ألا نكون رهائن لمطلب غير منطقي وغير عقلاني.. هذا من شأنه أن يوقف مفاوضات السلام لعام اخر