الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عميل سري يكشف التفاصيل: القاعدة تحدد مسارات طيران شركة العال الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 23/05/2006 ( آخر تحديث: 23/05/2006 الساعة: 20:57 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "بليك" السويسرية النقاب تفاصيل عن خلايا القاعدة التي كانت تستهدف طائرات شركة العال الاسرائيلية .

واضافت الصحيفة ان الشرطة السويسرية اعتقلت خلال الاسبوع الماضي اثناء عملية مداهمة لعشرات الشقق السكنية في مدينتي بازل وزيورخ خلية اسلامية مكونة من عشرة اشخاص عدا عن اكتشاف قذيفة ار. بي .جي تشتبه الشرطة في انها معدة لاسقاط طائرة العال اثناء عملية اقلاعها .

وتنتمي الخلية وفقا للصحيفة الى المجموعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي اسست اثناء الحرب الاهلية الجزائرية وتحظى بدعم ورعاية تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن .

وتذكر الصحيفة ان الخيوط الاولى التي ادت الى اعتقال الخلية السلفية كانت عندما اعترضت المخابرات السويسرية رسالة الكترونية تبادلها اثنان من اعضاء الخلية حيث ابلغ احدهم الاخير بان مدينة اوروبية ستنفجر قريبا جدا .

الاوساط الاستخبارية السويسرية تعتقد بان المجموعة السلفية نجحت بشراء القذيفة الصاروخية من السوق السوداء في جمهورية الشيشان حيث يسهل اقتناء هذا النوع من القذائف مضيفة بان العملية ضد المجموعات السلفية غير محصورة في سويسرا بل اتسعت الى ايطاليا واسبانيا وفرنسا .

صحيفة "بيلك" ذكرت بان اسرائيل تأخذ هذه الانباء على محمل الجد حيث عززت من اجراءاتها الامنية في محيط السفارة الاسرائيلية في العاصمة السويسرية بيرن وجميع المصالح الاسرائيلية بما فيها الشركات في سويسرا والدول المجاورة لها .

واضافت الصحيفة ان عميلا سويسريا سريا زرع في احد المراكز الاسلامية في مدينة جنيف بغية فحص ما اذا كانت هناك خلايا مسلحة تعمل تحت غطاء المركز ام لا وحتى يزيد من اطمئنان مسؤول المركز اعلن العميل السويسري كلود كوباس ابن 36 عاما اسلامه وفي احد الايام واثناء تناولهم وجبة الفطور داخل المركز ابلغ احد الحضور العميل السويسري بانه عضو في خلية مسلحة تخطط لاسقاط طائرة العال الاسرائيلية حيث سارع العميل الى نقل المعلومات الخطيرة لاجهزة الاستخبارات السويسرية التي احبطت العملية في مهدها .

واضافت الصحيفة ان اسرائيل وفور تلقيها المعلومات الاستخبارية قررت تحويل مسار الطيران الخاص بشركة العال من جنيف الى احد المطارات في مدينة زيورخ .

المفارقة ان العميل السويسري وبعد ان تقرب بشكل كبير من مدير المركز الاسلامي فر الى القاهرة ومن هناك اتصل بصحيفة بيلك وقص عليها روايته وكشف لها العديد من الوثائق .

الموساد الاسرائيلي اعلن رغبته في استجواب العميل السويسري والوقوف على ما يحمله من معلومات ووثائق الا ان العميل الهارب رفض ذلك بشدة خشية على حياته .