الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقديرات امنية اسرائيلية : فتح سترد على محاولة اغتيال رئيس المخابرات العامة

نشر بتاريخ: 23/05/2006 ( آخر تحديث: 23/05/2006 الساعة: 21:11 )
بيت لحم - معا- نقلت صحيفة هأرتس الاسرائيلية عن اوساط امنية اسرائيلية وصفتها بالمطلعة قولها بان عناصر وقيادة حركة فتح في غزة على قناعة تامة بمسؤولية حماس عن محاولتي اغتيال مسؤولين امنيين كبار وقعت في الفترة الاخيرة في اطار ما دعوه تصعيد العنف الحمساوي ما يلزمهم بالرد قريبا وبالمثل على مثل هذه المسلكيات حسب المصادر الامنية الاسرائيلية .

واضافت الصحيفة ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية ترى بان حركة حماس تستهدف قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية لانها ترى بهم مراكز قوة لصالح حركة فتح عدا عن مسؤوليتهم عن الكثير من اعمال القمع ضد نشطاء حركة حماس عندما كانت في المعارضة .

واشارت المصادر الامنية الاسرائيلية الى ان محاولة اغتيال طارق ابو رجب ورشيد ابو شباك تقعان ضمن سلسة الاغتيال التي بادرت بها لجان المقاومة الشعبية حينما قتلت موسى عرفات مؤكة ان الشاباك الاسرائيلي يتهم حركة حماس بارسال نشطاء اللجان الذين اغتالوا موسى عرفات قبل عام .

الجهات الامنية الاسرائيلة تعتقد بان الافضلية التي تتمتع بها حماس مقابل فتح تتمثل بتأييد الشارع الغزاوي لها مضيفا بان هذا التاييد لم يمكنها من السيطرة على الاجهزة الامنية واخضعها لاوامر الحكومة الجديد فضلا عن تفوق فتح على حماس من ناحية عدد المسلحين الخاضعين لامرتها حيث تقدر الاوساط الامنية عدد المسلحين التابعين لحركة فتح بـ 30 الف رجل غالبيتهم من منتسبي الاجهزة الامنية مقابل 3000 - 5000 مسلح حمساوي .

وتدعي الاوساط الامنية الاسرائيلية ان العنف المتفجر في غزة ينتقل تدريجيا الى مناطق الضفة الغربية حيث ميزان القوى وبعكس غزة يميل بشكل واضح لصالح حركة فتح مدللة على تقديرها هذا بالحادث الذي تعرض له موكب نائب رئيس الوزراء اثناء زيارته لمدينة طولكرم .

وامتنعت الاجهزة الامنية الاسرائيلية عن وصف الاحداث في غزة والضفة بالحرب الاهلية واصفه اياها بالحرب او الصراع بين التنظيمات كون هذه الاحداث لم تأخذ حتى الان على الاقل الطابع الجماهيري الواسع للصراع.

مصدر امني اسرائيلي قال لصحيفة هأرتس بان الضوابط والقوانين التي فرضت حتى وقت قريب على رجال الميدان في كلا الطرفين قد ازيلت ومخازن السلاح قد فتحت والسؤال المطروح حاليا هو كيف ستتصرف اسرائيل في ظل توتر الاوضاع الداخلية في غزة ؟