دراسة اسرائيلية : باحث صهيوني ضل طريقه في اوغندا تسبب في اقامة الدولة اليهودية على الارض الفلسطينية

بيت لحم -معا- قال الدكتور غور الوراي من قسم دراسة تاريخ ارض اسرائيل في جامعة حيفا ان وجه التاريخ كان سيبدو مختلفا لو لم يضل احد اعضاء فريق البحث الصهيوني طريقه في اوغندا .

ونشرت صحيفة معاريف ما اسمته بالوثيقة التاريخية المهمة التي كشفها غور خلال بحث اجراه عن المؤتمر الصهيوني السادس الذي عقد عام 1903 حيث اقترح هرتسل اقامة الدولة اليهودية في منطقة اوغندا الافريقية .

واضافت الصحيفة ان تقريرا موجها غير نزيه قدم للمؤتمر الصهيوني السابع الذي عقد عام 1905 ادى الى رفض اقتراح هرتسل المعروف بابي الدولة اليهودية .

وجاء في البحث الذي تحدث عنه الدكتور غور خلال مقابلة خاصة منحها للمجلة الاكاديمية في الجامعة ان المؤتمر الصهيوني السادس قرر ارسال بعثة تقص خاصة لبحث امكانية اقامة الدولة اليهودية في اوغندا بناء على اقتراح هرتسل على ان تسافر الى الارض الموعودة قبل المؤتمر السابع بسبعة اشهر وهكذا كان .

واشار البحث التاريخي الى ان اعضاء البعثة توزعوا عند وصولهم اوغندا الى ثلاث بعثات تسير كل منها في اتجاه توفيرا للوقت وحتى يتمكن اعضاؤها من استكشاف اكبر مساحة ممكنه من الارض على ان يلتقوا جميعا بعد 12 يوما في مكان معين .

وتابع البحث سرده للوقائع التاريخية والمستمدة من وثائق المؤتمر الصهيوني ان مجموعتين من البعثة بقيادة هيل هبرونس والفرد كيزر تمكنتا من الوصول الى المكان المحدد وفقا للجدول الزمني المتفق عليه مسبقا في حين تأخرت المجموعة الثالثة بقيادة ناحوم فيلش من الوصول بسبب عطل اصاب البوصلة التي كان يحملها الامر الذي افقده الاتجاه الصحيح وضل عن طريقه .

اعضاء البعثتين اللتين وصلتا في الموعد المحدد كتبوا تقريرا ايجابيا ومفصلا يدعم فكرة اقامة الدولة اليهودية في اوغندا التي وصفوها بالمنطقة الخالية من الامراض وقليلة السكان في حين كتب العضو الثالث الذي ضل طريقه تقريرا مغايرا تحت تأثير الغضب والحنق بسبب تأخره عن الوصول في الموعد المحدد عارض اقامة الدولة اليهودية في هذه البقعة التي لم يجد فيها شيئا يستحق البحث حسب تعبيره .

الغريب ووفقا لنتائج البحث ان تقرير البعثة الذي قدم للمؤتمر الصهيوني السابع ركز على نتائج العضو الثالث الذي رفض اقامة الدولة في اوغندا ومر بشكل عابر على رأي الاعضاء الاخرين الامر الذي ادى الى رفض اقتراح هرتسل .