عريقات يدين الخطط الاسرائيلية لبناء وحدات استيطانية في فندق شبرد
نشر بتاريخ: 24/03/2010 ( آخر تحديث: 24/03/2010 الساعة: 18:59 )
بيت لحم - معا - رداً على التقارير التي نشرتها وسائل الاعلام حول موافقة اسرائيل على بناء 20 وحدة استيطانية غير قانونية في موقع فندق شبرد في القدس الشرقية المحتلة، قال اليوم كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان اسرائيل تبتعد بصورة متزايدة عن الاجماع الدولي حول ضرورة تجميد الاستيطان، وتُلحق الضرر بمصداقيتها كشريك جدي للسلام.
واضاف الدكتور عريقات: "هناك شعور دولي متزايد بالاحباط من إسرائيل حول الإجراءات والقرارات التي تتخذها".
وتابع يقول "اذا كانت اسرائيل جادة بشأن المفاوضات، فلماذا لا توقف بناء المستوطنات غير الشرعية كما يدعو المجتمع الدولي وكما تنص خارطة الطريق، وخصوصا عندما يتم بذل كل جهد ممكن لبدء المحادثات غير المباشرة؟ لماذا تواصل اسرائيل القيام بما تقوم به في حين ان الجميع يحثها على القيام بما هو مطلوب منها من اجل تحقيق السلام ؟".
واكد عريقات وجود " توافق دولي ساحق على عدم قانونية وشرعية المستوطنات الاسرائيلية، بما في ذلك في القدس الشرقية، والضرر الذي تلحقه بحل الدولتين".
ووأضاف الدكتور عريقات: "ان هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة هي جزء من اندفاع اسرائيل لانهاء الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، والقضاء على أي أمل في التوصل إلى اتفاق بشأن قضية القدس وفقا للقانون الدولي. هذا لا يحدث فقط في الشيخ جراح، ولكن أيضاً في سلوان ومناطق أخرى من القدس الشرقية المحتلة".
"المطلوب من إسرائيل اتخاذ قرار حول ما إذا كانت جادة بشأن السلام. إنهاء الاحتلال، ووقف بناء المستوطنات غير المشروعة، والتمسك بالقانون الدولي والاتفاقات القائمة ليست بمثابة تنازلات، وإنما العناصر الأساسية للسلام العادل والدائم".
واختتم الدكتور عريقات بالقول: "نحن نريد ان نعطي المفاوضات غير المباشرة كل فرصة للنجاح. نحن نريد أن ينجح ميتشل، وذلك لأن نجاحه هو حريتنا. لكن المفاوضات ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق الغاية. إن الهدف الواضح هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود 4 حزيران 1967 كما أكّدت اللجنة الرباعية في بيانها الأخير. لم تُدرك الحكومة الاسرائيلية ذلك بعد، لا سيما عندما نرى ما تقوم به على الأرض، والمواقف التي ما زالت تتخذها حول قضايا الحل النهائي مثل القدس، والمستوطنات، والمياه، والأمن، والحدود، واللاجئين".
فندق شبرد هو منزل مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني الذي أبعد إلى لبنان في عام 1936. صادرت إسرائيل منزله بعد احتلالها للقدس الشرقية في عام 1967 على أنه من "أملاك الغائبين". وبعد مصادرتها للمنزل، نقلت سند الملكية بطريقة غير مشروعة إلى الشركة الإسرائيلية "عميدار"، والتي بدورها باعته إلى ايرفينغ موسكوفيتش في عام 1985. تم بعد ذلك تأجير الفندق لمدة سبع سنوات لشرطة حرس الحدود الاسرائيلية لاستخدامه كقاعدة.
وقُدّمت خطط لبناء مستوطنة اسرائيلية جديدة في الموقع تتألف من 90 وحدة سكنية، وكنيس يهودي، وروضة وحديقة للأطفال. سوف تكون مساحة المستوطنة كلها حوالي 10,000 متر مربع. وسيتم الحفاظ على جزء صغير فقط من الفندق السابق. ومن المقرر ان تؤوي المستوطنة الجديدة ما يقارب 500 من المستوطنين الجدد.