السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرجوب والاجندات والتجاذبات السياسية في الجانب الرياضي

نشر بتاريخ: 24/03/2010 ( آخر تحديث: 24/03/2010 الساعة: 22:00 )
الخليل – معا - خالد القواسمي - تتواصل الأسئلة الملحة حول الواقع الرياضي الفلسطيني وغم أن حياة الفلسطيني منغمسة لاعماق الجذور بالسياسة ويتشربها منذ ابصاره النور على الارض الفلسطينية كون أن الأمر مفروض علية لتعاطيها ان شاء أم لم يشأ فالحياة على الارض الفلسطينية مرتبطة ارتباطا عضويا بالسياسة نتيجة الوضع المحلي والاقليمي والدولي ولما تشكله القضية الفلسطينية من محور اساسي دائم الحضور يرتبط بصراع عجز الساسة عن ايجاد حلولا له رغم التعاطي الفلسطيني مع طروحات السلام والمبادرات والاتفاقيات .

وفي احتفالية الذكرى العشرون لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) وخلال القاءه كلمة قبيل اللقاء الكروي بين فريقي شباب الخليل وشباب دورا بهذه المناسبة وبحضور نخبة من السياسيين وقادة العمل الوطني تطرق الرجل الاول وباعث الامل في الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب للمناسبة ودخولها للاحتفال من الجانب الرياضي مؤكدا ممانعته لخلط السياسة في الجانب الرياضي ضمن الاجندات للفصائل الفلسطينية فقط انما مع استغلالها سياسيا في اروقة المجتمع الدولي لنقل رسالة حضارية عن واقع الشعب الفلسطيني وما يعانيه جراء الايعاقات التي تجابه الرياضة الفلسطينية على الحواجز الاسرائيلية .

والمتتبع للرجوب منذ دخوله المعترك الرياضي يرى بأن موقفه استراتيجي ولم يتزحزح قيد أنملة لادراكه التام بأن كرة القدم الفلسطينية على وجه الخصوص والرياضة الفلسطينية بشكل عام وهي رمانة الميزان وتشكل ظاهرة قلما نجدها في مناحي أخرى من الواقع الفلسطيني اذ اصبحت كرة القدم الفلسطينية جامعة للشمل وعنوانا حقيقيا للوحدة الوطنية ومدخلا للحوار على الساحة الفلسطينية بين الفصائل لذلك حرص اللواء جبريل الرجوب ومن موقعة كرئيس للجنة الالومبية الفلسطينية ورئيس لاتحاد كرة القدم الفلسطيني على عدم الزج بالرياضة الفلسطينية في مهاترات الانقسام الفلسطيني ويسخرها لتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين وعلى ضوء ذلك تم التوقيع على اتفاقية الوفاق الرياضي وابعاد الاندية التجاذبات السياسية والتي بدأت تشق طريقها بايجابية في قطاع غزة لانهاء حالة السيطرة على مقرات الاندية والمراكز وبدأنا نشعر بنوع من التفاؤل بعودة النشاط الرياضي في القطاع الحبيب وان كان متثاقلا الا ان البداية حتما ستؤدي الى تغيير الواقع وعودة الروح للملاعب الرياضية في قطاع غزة وهذا ما ينظر اليه الشارع الفلسطيني والشارع الرياضي.

ومن هنا ندعو الجميع الى الالتفاف حول الرياضة ومسيرها الرجوب لما في ذلك طريقا نلتمسه في توحيد الصف الفلسطيني وصولا لانهاء حالة الانقسام فحديث الرجوب في اكثر من محفل بابعاد الرياضة عن حالة التجاذبات الساسية هو عين العقل وكلام مسؤول لرجل يزن المواقف ويضعها في نصابها واطارها الصحيح.
ونقول سجل أيها التاريخ لوحة مضيئة تضاف الى اضاءات ولوحات الفخار للرجوب ولنضع ايدينا جميعا فيما يرنو اليه لنبلغ ما نريد من تعاضد وتكاتف يوصلنا الى الهدف المنشود.