السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الناطق باسم فتح يجدد رفض الحركة للحلول الأحادية القائمة

نشر بتاريخ: 24/05/2006 ( آخر تحديث: 24/05/2006 الساعة: 03:00 )
بيت لحم- معا- جدد الناطق الرسمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الضفة الغربية، فهمي الزعارير، رفض الحركة للحلول الأحادية القائمة على فرض توجهات حكومة اسرائيل على الشعب الفلسطيني، عبر خطة الانطواء أو الانفصال الأحادي الجانب، في إطار فك الارتباط عن الضفة الغربية.

وأكد الزعارير في تصريح صحفي تلقت معا نسخة منه ، أن اسرائيل هي قوة إحتلال قصرية وعدوانية ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية، بموجب الوقائع والقانون الدولي، ولا يمكن للشعب الفلسطيني وقيادته، قبول الرغبات الإسرائيلية حول الانسحابات الاسرائيلية من الضفة الغربية، كما تم في قطاع غزه، مستدركا إن اسرائيل يمكنها أن تخرج من أي بقعة أرض فلسطينية، دون أن تحصل على أمن أو سلام مع الفلسطينيين، وأن هذا الانسحاب لن يغير من الموقف الفلسطيني، المتمثل في ضرورة الجلاء الكامل عن الأرض المحتلة عام 1967.

ودعا الزعارير، الى العودة الفورية لمفاضات الوضع النهائي، لأن تجاوز عهد الاحتلال البائد لا محالة، وعلى أساس خارطة الطريق، كخطة دولية وافقت عليها القيادة السياسية الفلسطينية منذ حينه، ويسندها المجتمع الدولي برمته، وتعمل من خلالها اللجنة الرباعية، رافضا في هذا السياق تصريحات أولمرت بخصوص الرئيس" وعدم تمثيله للفلسطينيين"، ومنتقدا في ذات الوقت عدم رد حماس وحكومتها بهذا الخصوص، وعدم تأكيدها لشرعية تمثيل الرئيس للنظام السياسي في أي مفاضات كما ذكرت واعلنت سابقاً.

ونوه الى أن اسرائيل أكثر المستفيدين من أي فرقة أو خلاف في النظام السياسي الفلسطيني، لتحقيق مخططاتها القاضية بترسيم الحدود من جانب واحد، وعلى قاعدة التخلص من السكان الفلسطينيين ما أمكن، والاحتفاظ بالأرض الخالية.

ورفض الناطق باسم فتح،ما سمي بقانون" الإرهاب الفلسطيني"، الذي أقره الكونجرس الأمريكي بالتزامن مع زيارة أولمرت، والقاضي بتشديد الخناق على الشعب الفلسطيني، وسلطته الوطنية، معتبرا أن ذلك يأتي في اطار الحصار الشامل الذي يفرض على شعبنا وسلطته الوطنية.

وختم الزعارير بالقول، أن حركته لن تساوم في أي قضية من قضايا الوضع النهائي مستذكرا الموقف التاريخي للزعيم ياسر عرفات في كامب ديفيد، ومؤكدا أن فتح لم تتنازل قيد أنملة في القضايا الاستراتيجية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها القدس واللاجئين والأرض والمياه والأسرى، التي سالت لأجلها الدماء وقدمت لأجلها التضحيات.