واشنطن قلقة من انهيار السلطة بفعل الحصار
نشر بتاريخ: 24/05/2006 ( آخر تحديث: 24/05/2006 الساعة: 03:00 )
معا- قالت مصادر أمريكية إن إدارة الرئيس جورج بوش قلقة من انهيار سريع وشامل للاقتصاد الفلسطيني والسلطة الفلسطينية"، وإنها متمسكة بأن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "محادثات جادة ومباشرة" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن).
ورفضت المصادر التعليق على تبني أولمرت موقفاً مغايراً، في وقت صوّت مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية على مشروع قانون يمنع مساعدة الفلسطينيين، اعتبر مكافأة للاحتلال على جرائمه.
وكشفت المصادر أن الإدارة الأمريكية يساورها قلق عميق من نجاح خطة حصار حماس، لأن واشنطن تخشى انهياراً للاقتصاد الفلسطيني، وبالتالي للسلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس اقتراحات تستهدف حلحلة الموقف المعقد، عبر أبومازن باعتباره بديلاً لحماس للحفاظ على الاقتصاد الفلسطيني من أن يصل نقطة اللاعودة، وأوضحت أن الهدف هو ثبات الاقتصاد الفلسطيني عند نقطة "اللاانهيار" مع استمرار الضغط الدولي على حماس.
ونقلت صحيفة الخليج عن تلك المصادر قولها : إن إدارة بوش تنوي خلال زيارة أولمرت الحالية إلى واشنطن الاستماع فقط إلى وجهة نظره، ولن تكون هناك ردود فعل رسمية أو موافقة رسمية على خطته التي تحمل اسم "التجمع" لرسم حدود نهائية للكيان بشكل أحادي.
أضافت المصادر ان واشنطن ستستمر في حث أولمرت على لقاء أبومازن، رغم تسريبات تحدثت عن اعتزام رئيس الوزراء "الإسرائيلي" وضع شروط للتعامل مع عباس، بتحديد مهلة زمنية تتراوح بين 6 و9 أشهر من أجل أن ينفذ الرئيس الفلسطيني وعداً قطعه لدى انتخابه، وقبل فوز حماس بالانتخابات التشريعية، بتفكيك المنظمات كافة، وإلا سيكون أولمرت في حِلٍ لتنفيذ خطته أحادياً بالانسحاب من أراضٍ وضم أراضٍ في الضفة الغربية.