الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الداخلية يتوجه الى مطار القاهرة بسيارة أجرة متهالكة والسلطات المصرية لم توفر له استقبالا رسميا!

نشر بتاريخ: 24/05/2006 ( آخر تحديث: 24/05/2006 الساعة: 08:14 )
معا- تعرض سعيد صيام وزير الداخلية الفلسطيني الى سلسلة من الاهانات على ايدي قوات الأمن المصرية اثناء مغادرته قطاع غزة في طريقه الى دمشق عبر مطار القاهرة يوم امس الاول، حيث يقوم حاليا بزيارة رسمية الي سورية.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان مكتب صيام قام بالتنسيق رسمياً مع الحكومة المصرية عبر سفارتها في غزة، وابلغها مسبقاً بموعد سفره، كما ابلغ السفارة الفلسطينية في القاهرة، ولكنه عندما تجاوز معبر رفح الحدودي، فوجئ بعدم وجود احد في استقباله، وتعرض للمساءلة من قبل المسؤولين في المعبر.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن تلك المصادر ان صيام اضطر لأن يستقل سيارة اجرة مصرية متهالكة استأجرها في الجانب المصري من المعبر، وتوجه بها واثنان من مرافقيه مباشرة الي مطار القاهرة.

وكشفت ان صيام اوقف امام عدة حواجز ونقاط تفتيش مصرية، حيث طالبه الجنود المصريون بابراز هويته وجواز سفره، وكان كل مرة يقول لهم انه وزير داخلية فلسطين، علي أمل ان تتحسن المعاملة، او يتم تقديره، واحترام موقعه، ولكن المعاملات المهينة استمرت، وكان الجنود ورجال المخابرات المرابطون عند نقاط التفتيش يسألونه عن اسباب زيارته الي القاهرة، وعندما كان يقول لهم انه ذاهب الي دمشق، وفي طريقه مباشرة الي المطار، كانوا يكررون عليه السؤال نفسه، ويقولون له حضرتك حاتعمل ايه هناك؟ .

وقالت المصادر ان سيارة تابعة للأمن المصري كانت تراقب سيارة الاجرة التي استقلها منذ انطلاقها من معبر رفح وحتي وصوله الي مطار القاهرة.

وذكر مصدر مقرب من وزير الداخلية الفلسطيني ان احد الضباط قال للوزير صيام عندما قال له انه وزير الداخلية يا راجل انت بتمزح.. شوفلك حاجة تانية .

واضافت المصادر ان سلطات الأمن في مطار القاهرة حاولت منع اثنين من مرافقيه من السفر الي دمشق تحت ذريعة انهما لا يملكان تأشيرات دخول، ويمكن اعادتهما علي نفس الطائرة.

وبعد جدل بين صيام ورجال الأمن امتد لفترة زمنية جرى السماح للثلاثة بركوب الطائرة المصرية المغادرة الي العاصمة السورية.

وحول عدم ترتيب السفارة الفلسطينية اي استقبال للوزير قالت المصادر ان سفارة فلسطين في القاهرة عندما اتصل بها صيام اعتذرت له بانها لم تبلغ بموعد وصوله، وعرضت ان ترسل اليه سيارة تأخذه الي المطار بعد قطعه ثلاثة ارباع الطريق، ولكنه رفض هذا العرض وواصل طريقه الي المطار في سيارة الاجرة المتهالكة نفسها.