الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل الجهود لاحتواء الخلافات بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية

نشر بتاريخ: 24/05/2006 ( آخر تحديث: 24/05/2006 الساعة: 11:39 )
غزة- معا- تعقد قيادات من حركتي فتح وحماس بمشاركة رئيس الوزراء اسماعيل هنية ورعاية الوفد الامني المصري في قطاع غزة ظهر اليوم اجتماعاً لمواصلة مناقشة تطورات الاحداث المؤسفة والخلافات العالقة بين الحركتين والبحث عن اليات لاحتوائها وتقريب وجهات النظر, وتخفيف حدة التوتر من الشارع الفلسطيني.

وذكرت مصادر اعلامية مصرية لـ معا أن مسؤولي الحركتين اتفقوا على العديد من القضايا خلال اجتماع تمهيدي عقد أمس في مدينة غزة بحضور أحمد حلس أمين سر الحركة بقطاع غزة وسمير المشهراوى عضو اللجنة الحركية العليا لفتح وهشام عبد الرازق عضو المجلس الثورى بالحركة وماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح, والدكتور نزار ريان وأسامة المزينى وفتحي حماد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس, فيما كان على رأس الوفد الامني المصري اللواء رأفت شحاتة واللواء محمد ابراهيم.

وأوضحت المصادر أنه تم خلال الاجتماع الذي استمر أكثر من 3 ساعات بين قيادات الحركتين وضع الاليات اللازمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى الاجتماع المطول الذى عقد أول أمس ووضع كافة النقاط التى تم بلورتها موضع التنفيذ حيث تم الاتفاق على بدء لجنة تقصى الحقائق أعمالها خلال الايام القليلة القادمة وتم تحديد أسماء عناصرها.

كما تم الاتفاق على تشكيل وفد مشترك من الحركتين سيتوجه الى رئيس الوزراء والى كافة المؤسسات الرسمية لتأكيد الرسالة الايجابية بشأن الوحدة الوطنية وانهاء التوتر وحل كافة المشاكل العالقة بين الحركتين.

واتفقت قيادات الحركتين كذلك على تفعيل عمل مختلف اللجان التى تم التوصل اليها مؤخراً وادانة كافة الاحداث المسلحة التى وقعت فى قطاع غزة ومطالبة الجهات الرسمية بالتحقيق فيها وتقديم الجناة الى العدالة.

وأكدت الحركتان على حرمة الدم الفلسطيني وأدانتا كافة محاولات الإعتداء التي إستهدفت أبناء الشعب الفلسطينى بغض النظر عن إنتماءات منفذيها ومواقفهم مشيرة الى أن من يقف خلف هذه العمليات هي جهات مشبوهة بعيدة تماما عن روح الشعب الفلسطيني وثوابته.

واتفقت قيادات الحركتين أيضا على عقد لقاءات مشتركة بينهما لمناقشة كافة القضايا الداخلية والخارجية.

وقد أشادت قيادات حركتي فتح وحماس المشاركة فى الاجتماع بالدور المصرى الكبير الذى لم يكل فى سبيل تقريب وجهات النظر بين الحركتين وانهاء وحل كافة المشاكل والخلافات العالقة بينهما.

وأشاروا الى أن هذا الجهد المصرى نابع من حرص القيادة السياسية المصرية على وحدة الصف وحرمانية الدم الفلسطينى والذود عن مصالحه وحقوقه ومستقبله وتكريس التضامن بين جميع أبناء الشعب الفلسطينى.

وقد طلبت قيادات حركتي فتح وحماس من الوفد المصرى ابلاغ الرئيس حسنى مبارك تثمينها غاليا واشادتها لجهوده التى لاتكل فى سبيل منع اهدار الدم الفلسطينى وحرصه على تآلف ووحدة الشعب الفلسطينى وبذل الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية.

كما طلبت قيادات الحركتين من الوفد المصرى ابلاغ الرئيس مبارك بأنهما سيكونان على قدر المسؤولية والثقة الكبيرة التى يؤملها فيهم.

ومن المقرر أن يواصل الوفد الامنى المصرى اجتماعاته مع قيادات حركتي فتح وحماس اليوم الاربعاء لاستكمال النقاش والبحث حول دعم وتكريس الامن الفلسطينى وعودة الاستقرار الى الشارع ومواصلة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى الاجتماعين السابقين.