الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جيوس رد اعتباره أمام سنجل وعانق "كأس الرئيس" بالكرة الطائرة

نشر بتاريخ: 25/03/2010 ( آخر تحديث: 27/03/2010 الساعة: 13:56 )
رام الله – معا - محمد الرنتيسي الناطق الإعلامي للبطولة - حقق جيوس الأهم، ورد التحية لغريمه التقليدي سنجل، وتوج بطلا لأغلى الألقاب ممثلا بـ"كأس الرئيس" للكرة الطائرة، في ختام ناجح للبطولة، حظي برعاية الرئيس محمود عباس، وحضره دولة رئيس الوزارء د. سلام فياض، والطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة ممثلا عن الرئيس، ورئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة "وي جي زونغ"، ورئيس الاتحاد الآسيوي الكويتي عيسى حمزة، ود. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، وموسى أبو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة، ورئيس اتحاد الطائرة الفلسطيني يحيى بصة والأعضاء زياد صبري وأسامة جوابرة وعدنان أبو فرحة وفخري النجوم وأحمد زيدان وليندا فريج، ومدرب المنتخب الوطني معروف شطارة، إضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلين عن اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، إلى جانب جمهور غفير ملأ مدرجات وجنبات صالة ماجد أسعد بالبيرة، التي كانت مسرحا لهذا الكرنفال، والعرس الحقيقي للكرة الطائرة الفلسطينية.

وكان أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم استقبل في مقر الرئاسة كل من رئيس الاتحاد الدولي ونظيره الآسيوي، حيث أكد على أهمية هذه الزيارة التي تندرج في إطار الجهود الدولية والعربية لدعم المسيرة الرياضية الفلسطينية، وكسر الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني، وتبادل مع الضيفين الهدايا التذكارية، كما كان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على رأس مستقبلي الضيفين الكبيرين في قاعة التشريفات في مجمع ماجد أسعد الرياضي.

وقبيل اللقاء الختامي لبطولة الرئيس، ألقى أسامة جوابرة أمين سر الاتحاد الفلسطيني للكرة الطائرة كلمة رحب من خلالها بكبار الشخصيات والضيوف، مؤكدا أن حضورهم لهذه المباراة يعبر عن مكانة وأهمية هذه البطولة التي حملت اسم الرئيس، مثمنا جهود ضيفي فلسطين اللذان تجهما مشاق السفر والحواجز من أجل التواجد على أرض فلسطين.

المباراة النهائية:
انتظر الجمهور على أحر من الجمر صافرة البداية، وبالفعل بدأت المباراة بحذر شديد من الطرفين، فكلاهما يدرك القيمة المعنوية لهذه البطولة، ويحفظ بعضهما الآخر عن ظهر قلب، وسرعان ما تقدم سنجل في الشوط الأول بالنتيجة 4/1، إلى أن قال مهند خالد كلمته الأولى وخطف نقطة ثمينة لجيوس من ضربة ساحقة، أدخلت الفريق في أجواء المباراة، ليتقلص الفارق بعد ذلك إلى نقطتين، ومن ثم حقق جيوس التعادل للمرة الأولى عند النتيجة 6/6، وتقدم بعد ذلك بفارق نقطة، وازداد الحرص والحذر مع استمرار حالة التعادل نقطة بنقطة، وأحرز زياد عصفور نقطتين من إرسالات ساحقة من حالة القفز، وأحكم رافي عصفور وسامي فقهاء إغلاق منافذ الشبك أمام مهند ورفاقه، غير أن عدة كرات ارتدت منهما إلى خارج الملعب، ومنح علي فقهاء التقدم لسنجل 12/10 بساحقة سريعة من وسط الملعب، وعادل مهند لجيوس، ورد مهند فقهاء بنقطة لسنجل، ومع وصول النتيجة إلى النقطة 16/16 خطف محمد أبو زياد ساحقة سريعة ليتقدم جيوس، ليعيد هيثم كراكرة الأمور إلى نصابها، إلى أن تكفل مهند خالد بفك الشراكة وإنهاء حالة التعادل، حيث تألق في إحراز النقاط من الهجمات الخلفية تارة ومن المنطقة الأمامية تارة أخرى، ومع نهاية الشوط فعلها محمد أبو زياد ثانية بضربة ساحقة سريعة، وباغت عبد الله خالد السناجلة بإسقاط مفاجئ وسط المعلب، لينهي أحمد خالد الشوط بالنتيجة 25/22.

وافتتح مهند خالد الشوط الثاني بضربة ساحقة، وتكرر مشهد التعادل في أكثر من مناسبة، وتكفل ماهر سليم بتهيئة الكرات النموذجية على مختلف المحاور والارتفاعات للضاربين حسين وعلي قدومي ومهند وأحمد خالد، وتقدم سنجل بساحقة لرافي عصفور ورد عليها مهند بالمثل معادلا مجددا لجيوس، وتقدم سنجل بفارق أربع نقاط بفضل هجمات منسقة صاغها سامي فقهاء، وتوجها رافي وزياد عصفور بالضرب الساحق، لكن مهند خالد لم يعطهم الفرصة للتقدم بأكثر من هذا الفارق، وأحرز 4 نقاط من هجمات مختلفة، وتدخل محمد داود وأنقذ الموقف بإحرازه نقطتين أعادت التقدم للسناجلة الذين لم يفقدوا الأمل بخطف الشوط، لكن حسين قدومي كان له رأي آخر، عندما سدد كرتين ساحقتين من مركز 2 مانحا التقدم لجيوس من جديد، وحاول عبد الله خالد بكراته الخاطفة المعهودة إلا أن محمد داود كان له بالمرصاد هذه المرة، ومن كرة ساقطة ذكية لرافي عصفور تقلص الفراق إلى نقطتين لصالح جيوس، وبعد أخذ ورد من الطرفين، وصلت النتيجة إلى النقطة 24/24، فاهدى محمد داود نقطة ثمينة لجيوس من إرسال خارج المعلب، ليكرر أحمد خالد المشهد ثانية وينهي الشوط بالنتيجة 26/24.

وفي الشوط الثالث أناط سنجل مهمة الإعداد لعلي فواز، الذي عمل على توضيب الكرات للضاربين علي فقهاء ورافي وزياد عصفور، إلا أن حوائط الصد المتينة التي شيدها جيوس، أعاقت تقدم الفريق، وكشر حسين قدومي عن أنيابه وفرض نفسه نجما لهذا الشوط، فتألق بإحراز النقاط بالضربات الساحقة تارة وبالصد المحكم تارة أخرى، وسنحت الفرصة لسنجل للعودة إلى المباراة بعد أن قلص الفارق بالنتيجة 16/13، إلى أن خبرة جيوس تفوقت على حيوية سنجل، حيث توالت النقاط بفضل تألق مهند خالد في طلعاته الهجومية الخلفية، ومن كرة مردتة وضعها علي قدومي ساحقة في وسط الملعب، فتقدم جيوس 19/13، ونشط أحمد خالد وفادي منصور بالهجوم في المقدمة، وحاول سنجل جاهدا غير أن جيوس كان قد تقدم بفارق كبير، منحه التفوق النفسي، لينهي مهند الشوط بضربة صاروخية بالنتيجة 25/19، ليتوج جيوس بكأس الرئيس، معوضا بذلك خسارته للدوري والكأس الموسم الماضي.

وعلى الرغم من سخونة اللقاء وحساسيته إلا أن الحكم تيسير علاونة تكفل بقيادة اللقاء بنجاح، وساعده باقتدار بسام سماعنة ومحمود كنعان وفهد عيناش، فيما تولى مهمة تسجيل اللقاء محمد وحنين شطارة.

وفي نهاية اللقاء قام أعضاء الاتحاد بتسليم كأس الفائز الثاني لرافي عصفور قائد سنجل، فيما تسلم أحمد خالد كابتن جيوس كأس الرئيس وسط فرحة عارمة لأنصار ومشجعي جيوس امتدت إلى خارج الصالة وطافت شوارع رام الله والبيرة فرحا باللقب الغالي.

وكانت فرقة مدرسة "خولة بنت الأزور" للفنون الشعبية قدمت عدة فقرات فنية بين أشواط المباراة الثلاثة ونالت استحسان الحاضرين.