الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسيرات فلسطينيات يتعرضن للتحرش ومحاولة إغتصاب على أيدي ضباط إسرائيليين!

نشر بتاريخ: 24/05/2006 ( آخر تحديث: 24/05/2006 الساعة: 14:28 )
بيت لحم- معا- نقلت محامية نادي الاسير الفلسطيني عن الاسيرة ثروت احمد سعيد حمدان ( 27 عاماً) من نابلس المعتقلة منذ الاول من نيسان الماضي إتهامها قوات الاحتلال بتعريضها لتعذيب قاس ومحاولة التحرش بها وتهديدها بالاغتصاب اثناء اعتقالها والتحقيق معها في مراكز التحقيق الاسرائيلية بهدف انتزاع اعترافات.

وقالت الاسيرة في شهادتها للمحامية: ان قوات الاحتلال داهمت المنزل عند الرابعة فجراً وطلبت من سكانه الخروج، وكنت لوحدي، وعندما خرجت طلبوا هويتي الشخصية وبعدها قيدوني بالبلاستيك وعصبوا عيناي واخذوني لمنزل عمتي وهناك اعتقلوا ابنة عمتي وتدعى ختام اشتيه، مضيفة انه عند الاعتقال لم يكن مع الجيش مجندة، وكان الجنود يستهزئون منها ويقولون "اتريدين تنفيذ عملية"!.

واضافت الاسيرة انها نقلت الى سجن حوارة، وعند وصولها مدخل السجن قام الجنود بتفتيشها عارية في جو ماطر، مؤكدة ان عدد البنات المعتقلات معها في تلك الليلة كان خمس بنات.

واكدت ثروت ان الجنود كانوا يستهزئون بهن ويامروهن بالامساك بسترة احد الشباب والركض تحت المطر، مضيفة انهم كانوا يلتقطون صورهن بالهواتف الخلوية وانها كانت تستطيع رؤية ذلك من تحت عصبة الاعين، مضيفة انه في حال رفضن الركض كان الجنود يبادرون بالاعتداء على الشبان وسط صرخات واصوات عالية "اضرب.. اضرب" لافزاعهن.

وقالت الاسيرة في شهاداتها: امضيت اربعة ايام في معتقل حوارة وكانت الليلة الاولى مع الاربع اسيرات، واربع اسرى من بيت فوريك في نفس الغرفة، مضيفة انه في الصباح اخذوا الذكور واخذوا ابنة عمتها واسيرة تدعى آيات لمعسكر سالم، وبقيت هي واسيرة من نابلس تدعى رشا في حوارة.

وتقول الاسيرة في شهادتها: كنت انا والاسيرة رشا في نفس الغرفة وجاء ضابط كبير في السن يتكلم اللغة العربية، حاول هذا الضابط ان يتحرش بنا من ناحية جنسية وحاول ان يخلع عني الجاكيت فبدأت بالصراخ ومنعته من ذلك.

وعن ظروف الاعتقال في معتقل حوارة اكدت الاسيرة ان الفراش قذر ورائحته كريهة، والحمام خارجي، وان جندياً كان يقتادهن له ويقف خلف الباب للحراسة، مؤكدة انهن منعن من الاستحمام مدة اربعة ايام، وان الاكل كان سيئاً للغاية.

واضافت الاسيرة انها نقلت الى سجن الشارون، وعند وصولها فتشت عارية من قبل مجندات، تم نقلت لتحقيق في بيتح تكفا لمدة اربعة ايام.

واوضحت الاسيرة انها أمضت اول يومين في قسم العزل الانفرادي ببيتح تكفا وكان التحقيق يتم معها من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساء، مضيفة انه خلال التحقيق هددت باعتقال والدها ووالدتها واشقائها، مضيفة ان الجنود قاموا باسماعها صوت ابنها على الهاتف.

واكدت الاسيرة ان اربعة محققين كانوا في غرفة التحقيق احدهم يجلس امامها والاخر خلفها واثنان على الجانبين، مضيفة انه عندما كانت تجيب على احد الاسئلة كان المحققون يعتدون عليها بالضرب المبرح، ويهددونها بالاغتصاب.

وعن ظروف زنازين بيتح تكفا قالت الاسيرة ثروت" انها صعبة جداً، لونها يميل الى السواد، خشنة الملمس ومن الصعب الاتكاء عليها، كما يوجد فتحة في الارض عبارة عن مرحاض، ويوجد مكيف هواء بارد جداً مشعل 24 ساعة".

بعد ذلك اعيدت الاسيرة الى سجن الشارون وهي تقبع الان في قسم 11، مؤكدة ان ظروفها الصحية صعبة وانها تعاني من اوجاع في الصدر ولا يقدم لها الدواء اللازم.

من جهة اخرى تمكنت محامية نادي الاسير من لقاء الاسيرة عائشة محمد احمد عبيات ( 20 عاماً) من بيت لحم والمعتقلة منذ تاريخ 30/ 5 /2002 والقابعة في سجن الشارون.

وقالت الاسيرة اثناء لقائها المحامية انها تعاني من التهاب بالكلى نتيجة ظروف السجن الصعبة, مضيفة ان مياه السجن غير صحية، ولها طعم غريب وبها نسبة كلور عالية، مما يسبب تساقط الشعر للاسيرات.

وقالت الاسيرة ان العلاقات الداخلية في السجن بين الاسيرات جيدة جداً واشتكت من قلة المال في الكنتينة.