السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المسيحيون الفلسطينيون يؤكدون تعلقهم بالقدس ويرفضون أجراءات الاحتلال

نشر بتاريخ: 27/03/2010 ( آخر تحديث: 27/03/2010 الساعة: 16:18 )
القدس- معا- عقد اليوم مؤتمر صحفي لعدد من الشخصيات المسيحية الفلسطينية المقدسية وذلك في مقر المركز الأعلامي الفلسطيني وقد هدف المؤتمر الى الأعلان عن موقف المسيحيين الفلسطينيين الرافض للأجراءات الأسرائيلية في مدينة القدس بمناسبة عيد القيامة وخاصة يوم سبت النور، حيث ستقوم السلطات الأسرائيلية بأتخاذ تدابير تقول بأنها أمنية وستؤدي الى منع المسيحيين الفلسطينيين وكذلك الحجاج الوافدين من كل أرجاء العالم من الوصول الى باحة كنيسة القيامة يوم سبت النور.

وتحدث في هذا المؤتمر الصحفي، المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والسيد مروان طوباسي بأسم المؤسسات الأرثوذكسية في فلسطين والمحامي نبيل مشحور بأسم المؤسسات الأرثوذكسية في القدس لا سيما النادي الأرثوذكسي والكشاف الأرثوذكسي وتحدث الدكتور برنارد سابيلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وهو كاتب وأكاديمي مسيحي فلسطيني معروف.

ودعا المتحدثون في كلماتهم المسيحيين الفلسطينيين الى التوجه الى مدينة القدس في عيد القيامة لكي نؤكد تعلقنا وأرتباطنا الروحي والوطني بهذه المدينة المقدسة.

كما أكدوا بأن مبدأ الحصول الى تصاريح للمشاركة في عيد القيامة مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا. فالفلسطيني لا يحتاج الى تصاريح للوصول الى مدينته وكل فلسطيني مسلما كان أم مسيحيا يجب أن يتمكن من الوصول الى مدينة القدس بحرية، وأجراءات السلطات الأسرائيلية بهذا الخصوص مرفوضة من قبلنا وبشدة.

كما أكد المتحدثون بأن الأجراءات التي تتخذ بذرائع أمنية وتمنع المصلين من الوصول الى أماكنهم الدينية هو أمر لا يمكن السكوت عليه وقبوله. فالأمن لا يعني منع الناس من الوصول الى الكنائس والمساجد ، كما أكد المتحدثون بأن عيد القيامة خاصة وأسبوع الألام عامة هي مناسبات دينية ترتبط بالقدس بشكل مباشر ولا يجوز منع المسيحيين المحليين والحجاج من الوصول الى كنيسة القيامة التي ستحتضن الأحتفالات الدينية بهذه المناسبة.

كما أكدوا بأن هنالك أجحاف بحق المسيحيين الذين يمنعون من الوصول الى كنيسة القيامة كما هو حاصل مع أخوتنا المسلمين الذين يمنعون من الوصول الى المسجد الأقصى.

كما تمت معايدة كافة الطوائف المسيحية التي تستقبل غدا أحد الشعانين وأسبوع الألام وتعيد للقيامة في الأحد الذي يليه. وتم التشديد على أهمية القدس الروحية للمسيحيين والمسلمين بأعتبارها مدينة عربية واقعة تحت الأحتلال ويجب أن يزول عنها هذا الاحتلال وهي حاضنة أهم المقدسات الأسلامية والمسيحية. وكنيسة القيامة تعتبر من أهم وأقدس الكنائس المسيحية في العالم، فهي قبلة مسيحيي العالم ومحجهم وهو المكان الذي يذكرهم بما قدمه السيد المسيح للأنسانية.

وقالوا : "القدس تتحول الى ثكنة عسكرية في المواسم الشريفة، لذلك فأننا نطالب كافة الهيئات الدينية والسياسية والحقوقية والأنسانية بضرورة أن تعمل على رفع الحصار والطوق المفروض على مدينة القدس، فالقدس يجب أن تكون مفتوحة أمام أهلها وأبنائها وزوارها".

وأعربوا عن رفضهم لأجراءات الأحتلال وتمسكهم بعروبة القدس ورفضهم للذرائع الأمنية "الواهية" التي تتخذها السلطات الأسرائيلية لمنع الناس من الوصول الى مدينتهم ومقدساتهم.