جبهة النضال الشعبي تدعو القمة العربية لاتخاذ قرارات تنفيذية

رام الله- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية التوحد العربي بقرارات تنفيذية تجاه القضية الفلسطينية، لتأخذ دورها كقضية العرب المركزية، ولاستعادة مكانتها في المحافل الدولية مؤكدة أن القضية الفلسطينية قوية بالدعم الشعبي العربي مقابــل تقصيــر المؤسســة الرسميــة.

وقال عوني أبو غوش الناطق الاعلامي الرسمي للجبهة إن المطلوب من القمة العربية بدورتها الثانية والعشرين المنعقدة بليبيا ،وضع استراتيجية عربية متكاملة لدعم القضية الفلسطينية، ولا نريد بيانات شجب وإدانة وإستنكار، فالممارسات التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي،بحاجة للتصدي لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني المقدسي على أرض القدس، لذلك ندعو الى سياسة عربية فاعلة ديناميكية، متحركة تراعي بعين الإعتبار مصالحها أولا، ومصالح الشعب الفلسطيني، فعلى الدول العربية أن تقوم بما يمكن أن يشعر الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي وكافة الأطراف الأخرى بأنه إذا لم يتم الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وأزمة الشرق الأوسط بسياسة لا تنحاز إلى إسرائيل فإن مصالحها بالمقابل سوف تتضرر.

وأضاف أبو غوش أن القيام بإجراءات عملية وملموسة على الارض،من خلال دعم وتشجيع الاستثمار في مدينة القدس ،وكذلك قيام المجموعة العربية بالتوجه لدى اليونسكو للتصدي لمحاولات الاحتلال ادراج المواقع الاثرية الفلسطينية فيما تسميه "قائمة التراث اليهودي"،والتلويح بسحب المبادرة العربية للسلام ،والضغط باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ،ورفض الدخول بالمفاوضات غير المباشرة ما لم توقف حكومة الاحتلال الاسرائيلي البناء الاستيطاني وبما في ذلك "النمو الطبيعي"،هي خطوات ضرورية لدعم القضية الفلسطينية.

وتابع أبو غوش "لدى العرب العديد من الخيارات والامكانيات التي لم تستغل بعد وبحاجة الى قرار سياسي عربي واضح لاستخدامها بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف اجراءاتها الارهابية والعنصرية ضد شعبنا، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية".

ودعا أبو غوش إلى تشكيل لجنة عربية يكون هدفها التحرك الدبلوماسي في المحافل الدولية ،لفضح اجراءات حكومة الاحتلال ،وخلق الرأي العام الدولي المساند للقضية الفلسطينية، وكشف زيف الدعاية الاعلامية الاسرائيلية، مؤكدا بهذا الاتجاه ان قرارات الاتحاد الاوروبي ودول امريكيا اللاتينية الاخيرة المساندة للقضية الفلسطينية والتي ادانت وبصورة واضحة اجراءات الاحتلال، تتطلب المتابعة العربية باتجاه تفعيلها.

هذا وقال ابو غوش على القمة العربية في ظل المنعطفات الخطيرة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، أن تكون أكثر جرأة ،بالانتقال من ردات الفعل الى الفعل العربي الحقيقي للدفاع عن القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.