السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: الطفلة نهاد كبرت وتزوجت وما زالت تنتظر تحقيق وعد كلنتون

نشر بتاريخ: 27/03/2010 ( آخر تحديث: 27/03/2010 الساعة: 19:58 )
غزة- معا - أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن هناك الآلاف من أبناء الأسرى يعانون ألم البعد والإبعاد ولوعة الفراق والحنين لآبائهم الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ويأملون أن تنبثق عن القمة العربية المنعقدة في " سرت " بليبيا الشقيقة قرارات حازمة وجريئة تبعث الأمل من جديد في نفوس أطفال الأسرى الذين كبروا وهم ينتظرون عودة آبائهم أحرارا محررين من قيد السجن والسجان .

وكشف الوحيدي أن السيدة نهاد هي ابنة الأسير الفلسطيني محمد عبد الرحمن محمد زقوت والذي اعتقلته دولة الإحتلال الإسرائيلي في 21 / آذار / 1989م وحكمت عليه بالسجن " مدى الحياة " ومعتقل الآن في سجن جلبوع وهو من مواليد 8 أغسطس 1963م .

وقال الوحيدي أن السيدة نهاد في طفولتها لم تتجاوز العامين عندما اعتقلت قوات الإحتلال أبيها وتبلغ الآن من العمر " 21 عاما " وما زال والدها معتقلا في السجون الإسرائيلية نتيجة لعنصرية وفاشية الإحتلال من جهة وللصمت العربي والإسلامي الذي تفوق على صمت القبور من جهة أخرى بالإضافة إلى عجز وتقصير منظمات حقوق الإنسان الدولية والإنسانية وعدم قيامها بالدور والواجب الإنساني المنوط بها بالشكل الذي يليق بمسمياتها الإنسانية .

وأضاف وعلى لسان والدتها بأن ابنتهما الطفلة نهاد كبرت وتزوجت ووالدها الغائب الحاضر في السجن وأنجبت طفلة صغيرة أسموها " ريماس " . ويذكر أن للأسير البطل محمد زقوت وبلدته الأصلية " المجدل " 4 أولاد وبنت واحدة وأبناؤه هم " رامي ، محمد ، ماجد ، جهاد ، و السيدة نهاد " .

ووجهت أم رامي زقوت زوجة الأسير محمد زقوت خلال حديثها مع المنسق العام للحركة الشعبية نداء للقمة العربية في سرت ولنادي الأسير الفلسطيني ولمنظمات حقوق الإنسان وللمجلس الدولي لحقوق الإنسان وللأحرار في العالم بالنظر بعين الواجب الإنساني والمسؤولية لمعاناة ذوي الأسرى وأبنائهم الذين ولدوا قبل الولادة وكبروا قبل الكبار حيث ينتظرون من العالم الحر أن يعمل لتحرير أبنائهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي الظالم .

وشدد الوحيدي في تصريحه ورسالته للقمة العربية ولمدعي المسؤولية في كافة أماكن تواجدهم وللرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية " هيلاري كلينتون " باسم أطفال فلسطين وخاصة أبناء الأسرى بأنه من العار أن تحتفلوا كل عام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهناك الآلاف من أبناء الأسرى ينتظرون وفاءكم لوعودكم بحرية آبائهم المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، وأنه من العار أن يموت أطفال فلسطين كل يوم وبأشكال مختلفة على يد الإحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم العربي والإسلامي والأوروبي وألا يحرك أحدكم ساكنا وكأن دولة الإحتلال هي القانون الأوحد في العالم وتتصرف به حسب أهوائها وتصنيفاتها ومعاييرها العنصرية .

وطالب الوحيدي في تصريحه بضرورة أن تخرج القمة بقرارات كافية ولازمة وحازمة وجريئة بعيدة عن الإدانة والشجب والإستنكار لإلجام وإلزام دولة الإحتلال باحترام حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال وتقرير المصير وخاصة أن صبر الشعب الفلسطيني أمام التقاعس والخجل العربي والإسلامي والعالمي قد نفذ في ظل أنين الجراح الذي يكسو وجوه الأطفال والشيوخ والنساء .

وحاول الوحيدي أن يرسم رسالة على لسان أطفال فلسطين لمخاطبة المشاركين في القمة العربية وللأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " حيث تمنى باسم الأطفال أن يبعث من جديد من يطلق عليهم العالم سفراءا للنوايا الحسنة وبأسماء معقولة ودعاهم لجولة في نكبة شعب ولوجبة إفطار في مدرسة ابتدائية تقع على قطعة مغتصبة من الجسد العربي الفلسطيني ، فلربما تتفتح من جديد براعم الشرعية الدولية وحقوق الإنسان في الحرية وتبعث أسراب الحمام وتعود البسمة على شفاه الطفولة .